كيف تؤثر أفكارنا على مستقبلنا؟

"مع بداية العام الجديد، يتساءل البعض ماذا يحمل لنا هذا العام من أحداث؟، هل ستكون أحداثًا سارة أم سيئة؟، أو هل ستتحقق أمنياتنا فى العام الجديد؛ فنبدأ في ترقب، وانتظار، ونتناسى أننا مسئولون عن ما سوف يحدث لنا في المستقبل من خلال ما نستدعيه من أفكارٍ سواء كانت سلبية أم إيجابية"؛ هكذا أكدت الدكتورة شيماء عبدالغني؛ استشاري تعديل السلوك، وخبيرة العلاقات الأسرية في تصريحات خاصة لمجلة "الجوهرة"، أن أفكارنا تصنع مستقبلنا.

كيف تؤثر أفكارنا على مستقبلنا؟

أوضحت الدكتورة شيماء عبدالغني، أنه عندما يبدأ أحدنا يومه بالصلاة، وشكر الخالق - سبحانه وتعالى - على نعمه التى لا تعد ولا تحصى، مستعرضًا قواه الداخلية، وطاقته المخبأة في رسم أهدافه، والسعى وراء تحقيقها؛ فسوف تجده يشعر بالسعادة والراحة النفسية، رغم كثرة المشاكل التى يعانيها سواء كانت مادية أو اجتماعية؛ لأنه بدأ يومه بنظرة تفاؤلية استدعت كل الخبرات الإيجابية التى مر بها فى الماضي، وكم مر عليه من أزمات، واستطاع أن يتجاوزها بقدرة الله والتوكل عليه.

أضافت استشاري تعديل السلوك قائلة: "نحن بحاجة إلى تغيير أسلوب تفكيرنا، وتمرين يومي لترويض النظرة السوداوية واستبدالها بتصور مشرق وخلاب وهذا ما أكده الرسول محمد - صلّ الله عليه وسلّم - في حديثه تفاءلوا بالخير تجدوه؛ فإذا أردنا تغيير الأحداث فعلينا أن نغير طريقة تفكيرنا، حتى نرسل طاقات تجذب الأحداث الإيجابية إلينا، فالإنسان كالمغناطيس يجذب ناحيته الأحداث والظروف التي تتناسب مع معتقداته وتفكيره".

بداية العام الجديد

اختتمت الدكتورة شيماء تصريحاتها مؤكدة على أهمية إدراك لحظة الميلاد مع بداية عام 2019، موضحة: "لندرك أن بداية العام الجديد هى لحظة ميلاد لنا من جديد؛ عندما نقرر أن تبدأ تلك اللحظة بمراجعة النفس ومحاسبتها على ما مضى من أخطاء وذنوب فى حق الخالق، حان وقت التوبة منها، وأنها لحظة بداية لحلمك وحياتك تبدأها وكأنها يوم جديد، يشرق شمسه، ويضىء نوره على كل من حولك حتى تحصد ثمار كفاحك ونجاحك".