سراة الباحة.. مقصد سياحي شتوي ممتع

تشتهر منطقة الباحة بتنوع تضاريسها وجمال طبيعتها، حيث تتكون من منطقتين رئيسيتين: السراة وتهامة.

تشهد السراة، وهي المنطقة المرتفعة من الباحة، تحولًا جذريًا مع بداية فصل الشتاء، حيث تتحول إلى لوحة فنية طبيعية خلابة، تكتسي جبالها بالثلوج، وتتساقط الأمطار، وتهب نسائم عليلة، مما يجعلها مقصدًا سياحيًا ممتعًا للكثير من الأهالي والزوار.

ومع دخول فصل الشتاء في دفع الكثير من الأهالي الباحثين عن الدفء إلى القيام برحلات إلى القطاع التهامي الذي يلاقي إقبالاً كبيراً من الزوار في ظل أجوائه الدافئة الربيعية، وفقا لـ"واس".

فنجد أن قطاع السراة كذلك يلبس حلة ثيابه الشتوية النظيرة حيث الأمطار المتفاوتة الغزارة وتساقط حبات البرد، والضباب الكثيف الذي يعانق جبالها ويتغلغل بين الأشجار في مشهد أخّاذ.

وترتسم ألوان قوس قزح بألوانها البديعة، وتكتسي سفوح الجبال والأودية ومدرجاتها الزراعية باللون الأخضر، ويزداد منسوب جيران المياه بالأودية، لتشكل لوحة ربانية مُبدعة تأسر القلوب.

جيال السراة في الباحة

وهناك الكثير من الأهالي والمقيمين والزوار يتوجهون نحو المرتفعات الممتدة على جبال السراة بالمنطقة لاستمتاع بالمناظر الخلابة.

وذلك من خلال المطلات السياحية أو الغابات والمنتزهات والأودية مع بداية الشتاء لالتقاط أنفاسهم بين أحضان الطبيعة الساحرة، والاستمتاع بالأجواء الماتعة وهبوب نسمات عليلة تلقي بظلال الفرح وترسم البهجة على وجوه الكبار والصغار.

وتشتهر منطقة الباحة بالعديد من المواقع والمتنزهات السياحية الجاذبة للزوار والمتنزهين، لعل من أبرزها منتزه رغدان، والحسام، ومنتزه الأمير مشاري، وحديقة الشلال بغابة خيرة، ومنتزه الخلب بالمندق.

إلى جانب المتنزهات الوطنية التي تنتشر في مختلف محافظات المنطقة، فضلاً عن بعض الأودية التي تشتهر بها المنطقة مثل وادي تربة بزهران.

والتنوع الذي تعيشه منطقة الباحة في مواقعها السياحية الصيفية والشتوية، يعكس دوام الفعاليات وانتعاش الحركة السياحية والاقتصادية بها.

وتزخر الباحة ومحافظاتها بالتنوع النباتي والجغرافي واختلاف أجوائها والأماكن التاريخية والأثرية والثقافية، وبمواقع مؤهلة للسياحة المستدامة على مدار العام.