تعتمد تقنية تعبئة الفراغات في الوجه على مصدرين؛ الأول: إبر التعبئة filler، ولذلك انتشر مصطلح كلمة فيلر بين المهتمين بهذا المجال، والآخر: تقنية "حقن الدهون الذاتية"، وسوف نخصص لها مقالًا منفصلًا إن شاء الله تعالى.
كان الكولاجين الحيواني قديمًا، يُعد أكثر أنواع مواد التعبئة للجلد شيوعًا؛ كونه مادة عضوية تُستخرج من جلد الأبقار، ولكن مُنذ اكتشاف مرض جنون البقر واحتمالية حدوث عدوى والتهابات جعلته أقل أمانًا، كما أنه يحتاج إلى اختبار حساسية قبل الحقن بأسبوعين؛ للاطمئنان على عدم حُدوث حساسية وتهيج بالجلد، بالإضافة إلى أنه لا يستمر فترة طويلة، بعكس المواد الجديدة.
لا أحبذ استخدامه؛ لاحتمال حدوث عدوى والتهابات وتحسس، كما أنه لا يدوم طويلًا، كما ذكرت سابقًا.
حمض الهيالورينك أسيد:
يُعد الأكثر شهرة والأكثر أمانًا؛ لسهولة التعامل معه، ولأنه مُكَون من مواد طبيعية؛ أي إنه غير ضار، ويمكن دائمًا التخلص منه، إذا لم تحدث نتائج مُرضية، سواء بالانتظار حتى يتخلص منه الجسم خلال فترة خمسة أشهر أو باللجوء إلى مواد إذابة الفيلر، التي تخلصك منه خلال فترة قصيرة.
ويوجد من هذه المادة أنوع كثيرة، منها: جوفيدرم، ريستلاين، بروفيلو، على سبيل المثال.
كذلك يوجد منها أنواع مختلفة، حسب سماكتها وليُونتِها؛ فالمواد الأقل ليونة تستخدم لملء الفراغات بالوجه؛ مثل الخدود، والصدغين، وتجاعيد الجبهة، والفجوة تحت العينين، وملء الشفاه، أما المواد الأكثر سماكة؛ فتستخدم في تحديد الفك والأنف والشفاه.
ويُعد حمض الهيالورينك أسيد من أشهر المواد استخدامًا؛ إذ يُشبه أحد الأحماض الطبيعية الموجودة بخلايا البشرة (الجلد)؛ حيث تَكمُن وظيفته في الحفاظ على مرونة البشرة وليونتها، كما يعزز من احتفاظ الخلايا بكميات كبيرة من الماء؛ ما يزيد من نضارة البشرة والشفاه، ويجعلها بمظهر الحيوية والشباب.
خليط حمض الهيالورينك أسيد مع الساكسينك أسيد:
يتميز هذا النوع-الذي يُعرف تجاريًا بالهيالوال- بوجود مادة الساكسينك أسيد مع الهيالورينك أسيد الأقل سماكة وأكثر ليونة، واللذان يعملان على نضارة البشرة وشدها؛ عن طريق تحفيز الكولاجين بالبشرة، واستعادة نضارة البشرة وجمالها.
تتوفر عبوات الهيالوال بتركيزات مختلفة، حسب الغرض من حقنها: التركيز الخفيف: يُستخدم في منطقة العين، ويعمل على شد ونضارة منطقة العين، وتحسين الهالات السوداء.
التركيز الثقيل: يُحقن في الوجه؛ لشد ونضارة الوجه، ويحقن في خطوط الرقبة العرضية لتحسينها وتخفيفها، والعمل على نضارتها وشدها، ويحقن في اليد لتحسين الظهر وجعلها أكثر نضارة وشبابًا.
السكين بوستر (هيالورينك أسيد أقل سماكة):
ليس الهدف من هذا النوع من حمض الهيالورينك أسيد الملء والتعبئة، بل العمل على نضارة البشرة؛ حيث يمكن حقنه في أي مكان بالوجه لتحسين نوعية الجلد وتروية البشرة.
يُستخدم هذا النوع لتجاعيد ظهر اليد، وإخفاء مظاهر الشيخوخة المبكرة في اليد، ويتميز بنتائجه الطبيعية للغاية، وندرة حدوث آثار جانبية، التي من بينها عدم إذابة كُتلة من الكالسيوم؛ فيتم اللجوء لإزالتها جراحيًا.
https://www.youtube.com/watch?v=z1cV-9idldw
2- يحدد الطبيب نوع وكمية الفيلر المناسب لمنطقة الحقن.
3- إذا كانت منطقة الشفاه، فإن الأمر يتطلب وضع كريم مخدر لمدة 20 دقيقة؛ حتى يبدأ مفعول التخدير، ويحدث تنميل للشفاه.
4-يحقن الطبيب الفيلر في المنطقة المراد تحسينها.
5- اتباع تعليمات الطبيب بعد الحقن.
1-التكدم والتورم والاحمرار المؤقت بعد الحقن مباشرة.
2- النزيف.
3-قد يحدث ردة فعل تَحسُسية.
4- قد يحدث تجمع دموي؛ بسبب تجمع الدم خارج الوعاء الدموي.
5- نتائج غير مُرضية في الحجم أو الشكل.
6- الشعور بالألم بعد الحقن.
7-تغير في لون الجلد أو ظهور بعض التصبغات.
8-احتمال حدوث عمى مؤقت أو دائم.
9-في حالة اللجوء إلى طبيب غير متخصص وغير مؤهل للحقن، يمكن أن يؤدي الحقن الخاطئ إلى مظهر غير مناسب، أو إصابة بعض أعصاب الوجه؛ ما قد يؤدي إلى شلل مؤقت أو دائم في بعض عضلات الوجه.
اقرأ أيضًا.. دكتور أيمن حلمي يكتب: شيخوخة اليدين