خولة سامي الكريع واحدة من أبرز الأسماء في مجال الطب والبحث العلمي في السعودية. وهي كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
وكانت من أوائل السيدات اللاتي شاركن في عضوية مجلس الشورى السعودي عام 2013. حيث ضمت تلك الدورة 30 سيدة للمرة الأولى. طوال مسيرتها العلمية، قدّمت الكريع نحو 400 ورقة بحثية وعلمية في مجال اختصاصها.
المسيرة العلمية
وفقًا لـ”saudipedia”، ولدت خولة الكريع في منطقة الجوف شمال المملكة. وأكملت مراحل تعليمها العام هناك، حصلت على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود عام 1994. ثم عينت معيدة بالجامعة وأرسلت في بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة.
وهناك، تخصصت في علم الجينات. ونالت البورد الأمريكي في علم الأمراض من جامعة جورج تاون بواشنطن في عام 2000، ثم حصلت على زمالة الدكتوراه في علم جينات السرطان من المركز القومي للأبحاث في ولاية ميريلاند عام 2001.
اليوم، تشرف الدكتورة الكريع على عدد من المشاريع البحثية الدولية، من بينها إدارة أحد برامج “ائتلاف جينات السرطان الدولي” (ICGC). وهو مشروع عالمي يضم أكثر من 70 فريقًا بحثيًا حول العالم، يهدف إلى فهم الجينات المرتبطة بأنواع السرطان المختلفة. كما تدير المشروع السعودي لرسم الخريطة الجينية لسرطان الغدة الدرقية.
إنجازات بحثية
من أبرز إسهاماتها العلمية تطويرها لشريحة أطلقت عليها اسم HOPE، وهي مصفوفة مكونة من 35 جينًا. يمكن من خلالها الكشف المبكر عن الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان. الفحص يتميز بسهولة استخدامه وانخفاض تكلفته. ويعد أداة واعدة قد تستخدم مستقبلًا في فحوصات ما قبل الزواج للحد من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان.
كما قامت بإجراء دراسة مقارنة بين حالات سرطان الثدي في السعودية وسويسرا. بعد ملاحظتها وجود فروقات في خصائص المرض بين البلدين. أدت هذه الدراسة إلى تحديد تركيبة جزيئية مميزة لكل بيئة سكانية. ما ساعد في توجيه العلاجات بناءً على الخصائص الوراثية لكل حالة.
جوائز وتكريم
في عام 2010، منحت المملكة العربية السعودية الدكتورة خولة الكريع وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، لتكون أول امرأة سعودية تحصل على هذا الوسام تقديرًا لإنجازاتها العلمية. كما حصلت في عام 2007 على جائزة جامعة هارفارد للتميز، تكريمًا لاكتشافها البصمة الوراثية لمرضى السرطان.