حريري: "SAL" تساهم في توسيع الخدمات اللوجيستية وربط النقل البحري والبري بالمطارات

أكد عمر بن طلال حريري؛ الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات اللوجستية، أنه في إطار ما يشهده العالم من متغيرات اقتصادية متسارعة، كان من الضروري إنشاء كيانات مستقلة تمثل المحفز الجوهري لتحقيق برنامج التحول الوطني، وذلك بتقديم خدمات لوجستية مميزة تواكب التطور السريع الذي تشهده المملكة في جميع المجالات؛ حيث يتبلور هذا التوجه اليوم وبشكل عملي، في انطلاق أحد تلك الكيانات المهمة السعودية للخدمات اللوجستيةSAL.

جاء ذلك أثناء الحفل الذي أقيم في برج رافال، بمناسبة تدشين المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية ــ أمس الاثنين ــ انطلاقة شركة السعودية للخدمات اللوجستية "SAL" شركة جديدة ومستقلة ضمن مجموعة شركات المؤسسة، وبوابة رئيسية للشحن وخدمات المناولة الأرضية واللوجستية في مطارات المملكة.

وتابع: "مواكبة للنمو السريع للخدمات اللوجستية حول العالم، وانطلاقًا من المهام و الآمال المعقودة على هذا الكيان اللوجستي الجديد وتمكينه من العمل بشكل مستقل، فقد تم توسيع إطار الخدمات اللوجستية من خلال "SAL" لتشمل ربط خدمات النقل البحري والبري بالمطارات، إضافة إلى التوسع في إدارة وتشغيل المناطق اللوجستية المتكاملة، فضلاً عن الاستفادة من البنية التحتية للشركة بالمطارات بتحويلها إلى مراكز إقليمية لمناولة وتجميع وإعادة تصدير الشحنات المتعلقة بالتجارة الالكترونية لخدمة الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وفق أفضل المستويات من المهنية والكفاءة.

من جانبه، ألقى فواز بن محمد الفواز؛ رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة "السعودية للخدمات اللوجستية SAL"، كلمة تناول فيها التأثير الذي تسعى "SAL" لتحقيقه على مستوى النشاطات اللوجستية ودورها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، منوها بجهود كافة الجهات التي أسهمت في تأسيس الشركة والبدء في مرحلة جديدة للانطلاق نحو آفاق أرحب في مجال الخدمات اللوجستية لمواكبة عجلة النمو في بلادنا الغالية.

من جانبه، أوضح المهندس صالح الجاسر؛ وزير النقل، أهداف الاستراتيجية للشركة الجديدة وفي مقدمتها استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة في قلب خطوط التجارة العالـمية، وتمثِّل نقطة التقاء بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا وعبور بين شرق العالم وغربه؛ لتكون مركزًا لوجستيًا ومنصة عالمية لحركة الشحن والبضائع بين مختلف دول العالم.

وأشاد الجاسر بالخطوات التي تمت في مجال الخدمات اللوجستية الذي وصفه بالقطاع الحيوي والاستراتيجي، متطلعًا إلى مزيد من الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم برامج التنمية الشاملة التي يشهدها الوطن في هذا العهد الزاهر والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة في مجال الخدمات اللوجستية، متمنيًا أن تصنع بصمة متميزة للصناعة اللوجستية بجميع اشكالها.

وأضاف وزير النقل أن المشاريع التنموية الشاملة غير المسبوقة حجمًا وتنوعًا والتي يتم إنجازها حاليا، تتطلب تضافر الجهود من مختلف الجهات الحكومية والخاصة لمواكبتها ببرامج تطوير وتوسع في الخدمات اللوجستية، ومن أهم هذه القطاعات: قطاع النقل الذي يحظى باهتمام القيادة الرشيدة، حرصًا على توفير أفضل وسائل النقل ومتطلباتها ومواكبة برامج التنمية الشاملة بخدمات متكاملة في مجال النقل بمختلف وسائله والخدمات اللوجستية، وهذا المشروع الرائد من المبادرات الطموحة في هذا المجال.

بدوره، أكد سامي سندي؛ مدير عام الخطوط السعودية، أن الشركة الجديدة تم تأسيسها للارتقاء بالعمليات اللوجستية وخدمات الـمناولة الأرضية من خلال التكامُل بين عمليّات النقل البرِّي والبحري وربطها بمطارات الـمملكة بهدف تعزيز الخدمات اللوجستية في جميع مراحلها، مشيرًا إلى أن "SAL" سوف تسهم بشكل مباشر في تعزيز البنى التحتية وتطويرها، ومنها على سبيل الـمثال منصّات ومستودعات الشحن بمختلف أنواعها، وكذلك الـمعدّات الـمستخدمة، بالإضافة إلى مرافق شحن بضائع التجارة الدولية الإلكترونية.

وأوضح سندي أن "SAL" ستبدأ نشاطها الفعلي مطلع يناير 2020م بانطلاقة قوية في مجال الخدمات اللوجستية والـمناولة الأرضية إلى آفاق جديدة تخدم الأهداف الوطنية التنموية، وتسهم في خلق مزيد من الفرص الاقتصادية والتنموية عبر تأسيس شراكات استراتيجية مع مختلف مقدِّمي الخدمات اللوجستية الـمحليين والعالـميين.