الشاعر السعودي "مطلق الجبعاء" يحل ضيفًا على جمعية الثقافة والفنون بالدمام

حل الشاعر السعودي مطلق الجبعاء، ضيفًا على "جمعية الثقافة والفنون"، بالدمام، يوم الخميس الماضي، في أمسية نثر فيها القصيد على "مسرح الجمعية"، بالتناغم مع "أوتار آلة العود" وشجي "لحن القانون".

على غصن "القصيدة" وقف محلقًا ينظر للبعيد يتأمل رحيل حبيب، افترش البساطة وتدثر بالحزن، فأثلج مشاعره بزمهرير المعاناة، لسان حاله يقول :

"هب الهوا غرب وانفكت حناياه للذكريات القديمة من سنينه

سوالف الي سكن قلبي وخلاه مافارقتني وأنا ويني ووينه

لازلت اسمع صدى صوته وذكراه وأشوف حسنه واشمه ياسمينه

لوهو ترك قلب يجهل وش خطاياه صابر لو الصبر بأطرافه غبينه"

ثم عبقت الحروف بالياسمين وعطرت الكلمات أجواء المكان، حينما ناجى الجمهور مع مناجاته لحبيبته وهام بهم معه في سماواته الصافية.

"حبيبتي يا أجمل جميلات العرب كيفي وأنا سيد الوزن والقافية

الشمس يا عمري يغطيها سحب جعل سماواتي بحبك صافية

احلم عمر وإياك وأتمنى وأحب مابي عمر كامل دقيقة كافية".

وفي رسالة بعثها الشاعر عبر الحروف شارحًا عبر الإحساس قسوة اللحظة ومرارة العذوبة في الشعر، قائلًا:

"كأنك تظن ان الشعر كلام ؟ ضيعت الدليل

وكانك تظن ان الشعر مقدور جانبت الصواب

الشعر لحظة حاسمة تشابه السيف الصقيل

الشعر يفرز شاعرة يهاب ولاما يهاب

لحظة كتابتها أحس القلب بضلوعي يسيل

واحس كل الارض بعيوني غدت ريشة غراب

واحس كني شايل الدنياء وانا جسمي نحيل

واحس لو ما أكتب شعر بموت من كثر العذاب".