الدكتور سعود الرميح: جامعة الملك سعود صرح أكاديمي كبير على مستوى الشرق الأوسط

 

-الحصول على ثقة المرضى من أولوياتي.. وأستمتع بخدمتهم

-جهود القيادة مستمرة لتوطين قطاع الطب في المملكة

-السوشيال ميديا من أدواتي الأساسية لخدمة المرضى

تخرج في كلية الطب بجامعة الملك سعود عام 2006، وتخصص في جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بالمناظير من جامعة مونتريال.. هو الدكتور سعود الرميح؛ رئيس وحدة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض.

‏والرميح؛ استشاري في جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بالمناظير وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك سعود، وله اهتمامات أدبية وفنية خارج المجال الطبي.. وكان لـ"الجوهرة" هذا الحوار معه.. ـــ ما جهود جامعة الملك سعود في تطوير أداء أطباء الأنف والأذن والحنجرة؟ ‏هناك دعم لا محدود فيما يخدم المرضى، من توفير استشاريين في كل التخصصات الطبية الدقيقة، وتطوير العيادات الخارجية والعمليات بأحدث الأدوات الجراحية والمناظير وأجهزة الملاحة الجراحية.

‏ـــ ما الدور الذي تؤديه الجامعة كصرح أكاديمي في تطوير أداء أطباء السعودية؟ ‏تحتوي المدينة الجامعية وكلية الطب على زمالات تدريبية في أغلب التخصصات الطبية، كذلك على مستوى التخصصات الدقيقة، فعدد البرامج التدريبية التخصصية في قسم الأنف والأذن والحنجرة يعتبر الأكثر على مستوى الشرق الأوسط.

‏ـــ هل هناك تقدم في توفير مساحة للنساء للعمل في هذا المجال تماشيًا مع رؤية سمو ولي العهد؟ ‏تتواجد المرأة ليس فقط في جميع الأقسام، بل على المستويات القيادية، كرئاسة الأقسام والوحدات والبرامج التدريبية.

‏ـــ هل أصبح هناك فرق في مستوى أطباء المملكة الآن عن الماضي؟ ‏بلا أدنى شك، فجهود الأجيال الأولى من الأطباء السعوديين في تأسيس البرامج التدريبية، وكذلك برامج الابتعاث في ظل حكومتنا الرشيدة، ساهمت، وبشكل ملحوظ، في رفع الكفاءة الطبية في مختلف التخصصات.

‏ـــ هل أصبح من الضروري توطين قطاع الطب في المملكة، وما الخطوات الصحيحة لذلك؟ ‏بكل تأكيد، هي مشكلة قائمة ومعقدة، والجهود قائمة على قدم وساق، من قِبل وزارة الصحة والجامعات وهيئة التخصصات الصحية، والحلول تكمن في زيادة البرامج التدريبية وكذلك توفير البيئة الوظيفية المناسبة للكفاءات الوطنية؛ لتستقر في المناطق ذات الاحتياج، وتكون نواة إنتاجية مثل المدن الرئيسة.

‏ـــ هل محدودية برامج التدريب سبب أزمة توطين القطاع؟ ‏نعم، والدليل استقرار الأطباء السعوديين الذين تدربوا في البرامج التدريبية في غير المدن الكبرى مثل الوضع في مكة والمنطقة الجنوبية ومنطقة القصيم على سبيل المثال. فتخرج الطبيب في كلية منطقته، وتدربه في برنامج للزمالة في منطقته، يدعم استقراره وبقاءه ليخدم نفس المنطقة كاستشاري، فهو الأدرى بظروف وبيئة العمل والحياة الاجتماعية داخلها.

‏ـــ هل تُوازن بين عملك وهوايتك المفضلة "الرسم والخط والشعر"؟ ‏هذه هوايات من زمن الطفولة والمراهقة، وأجد فيها الصديق الصادق الوفي، في أوقات الفراغ.

‏ـــ لماذا فضلت دراسة الطب على تقوية مواهبك في الشعر والفن؟ ‏أنا شخصية اجتماعية، ورأيت في الطب مهنة إنسانية رائعة، وكذلك أرى الفلسفة في الطب والفن في الجراحة، وهذا يجتمع في تخصصي الدقيق في جراحة الجيوب الأنفية.

‏ـــ ما صعوبات الدراسة التي واجهتك في الماضي؟ ‏مشوار الطب طويل وشائك، ولكنه ممتع، والصعوبات تبدأ من الالتحاق بالكلية ثم طول ساعات الدراسة والمناهج، تعقبها صعوبة الحصول على التخصص والمكان المرغوب فيه، ثم صعوبة القبول في البرامج التدريبية في كندا، وأخيرًا التأقلم في العمل كاستشاري مستقل بذاتك تتحمل كامل المسؤولية تجاه مريضك.

 

وأسعى جاهدًا لإرضاء الله في المقام الأول، وإرضاء الضمير والحفاظ على السمعة وثقة المرضى والتي هي من أهم الأولويات.

‏-ما نظرتك للتعامل مع المرضى؟ ‏أستمتع بخدمة المرضى؛ حيث يتميز السعوديون والعرب بشكل عام بالاحترام والامتنان، والمروءة، ولا أعتبرهم إلا أقارب وأصدقاء يتبادلون معي كل المحبة والوفاء.

‏-ماذا تنتظر من مريضك كطبيب؟ ‏فقط، الكلمة الطيبة والدعوة الصادقة.

‏ـــ هل تتواصل بنفسك مع المرضى عبر "تويتر"، وهل تجد صعوبة في الرد على الجميع؟ ‏نعم أتواصل معهم بنفسي، ولا أَجِد أي صعوبة في ذلك، بل أستمتع.

‏ـــ كيف تستغل السوشيال ميديا في عملك؟ ‏أستعمله بشكل أساسي في الإجابة عن استفسارات المرضى ممن سبق لهم الزيارة أو أجريت لهم العمليات، فيما يخص الأعراض والعلاج، وتوفير وسيلة اتصال مباشرة معي؛ ما يريح المرضى، وكذلك الاطلاع على الأخبار التي تهمني، وتحرير التغريدات التثقيفية بعناية، وتوجيه الناس بشكل عام عبر الرسائل الخاصة قدر المستطاع.