أضرار الأطعمة المصنعة على الحامل كثيرة ومتعددة وتصل إلى حد الإضرار بصحة الجنين؛ إذ ربطت الكثير من الدراسات بينها وبين مرض التوحد.
ويرجع مرض التوحد الذي يصيب الأطفال في عمر صغير، إلى حدوث اضطراب في النمو العقلي لديهم ما يؤثر في مستوى ذكائهم ويفقدهم القدرة على التواصل مع العالم.
ويعد «ميكروبيوم الأمعاء» هو السبب الرئيسي المحتمل لإصابة الأطفال بالتوحد المعروف بـ«التهاب ASD»؛ إذ تؤثر زيادته بالسلب في السلوك المرتبط بكيمياء المخ.
ويرتبط التوحد بالبروبيونيك PPA، الذي تضيفه شركات الأغذية في الأطعمة والمشروبات لحفظها لأطول فترة ممكنة، وهو حمض دهني مشبع يتوافر بشكل طبيعي في القناة الهضمية.
وبالتالي عند تناول الأمهات الأطعمة المصنعة خلال الحمل يزيد من نسبة حمض البروبيونيك في الأمعاء التي تنتقل بدورها إلى الجنين، وتؤدي لزيادة PPA عن معدلاته الطبيعية.
وتؤدي زيادة نسبة PPA إلى زيادة الخلايا الدبقية بالمخ والتقليل من الخلايا العصبية؛ ما يؤدي إلى التهاب الدماغ وتعطيل التواصل بين الخلايا العصبية في إرسال المعلومات إلى باقي أجزاء الجسم.
ويتسبب هذا الاضطراب في فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين والميل إلى العزلة الاجتماعية، والتي تعد أبرز أعراض التوحد.