بالتزامن مع احتفالات “يوم التأسيس“، أطلقت وزارة الداخلية مبادرة “مكان التاريخ” من مركز شرطة الجبيلة التاريخي، الذي يعد أول مركز شرطة في المنطقة الوسطى، ومعلمًا أمنيًا وتراثيًا بارزًا في مسيرة المملكة.
إحياء الإرث الأمني والتاريخي
تهدف المبادرة إلى ترميم وتأهيل المواقع التراثية والأثرية المرتبطة بتاريخ مهام وزارة الداخلية، تأكيدًا على أهمية الموروث الأمني الذي شكل دعامة رئيسية في مسيرة بناء الوطن منذ التأسيس الأول قبل 300 عام.
وانطلقت الفعاليات من الساحة المحيطة بمركز شرطة الجبيلة، الذي يطل على وادي حنيفة ويشرف على طريق “سبع الملاف”، بوابة نجد إلى مكة المكرمة، والذي كان شاهدًا على تأمين قوافل التجارة والحج والعمرة عبر التاريخ.
فعاليات متنوعة تعكس أصالة المملكة
تتضمن المبادرة مجموعة من الفعاليات التراثية والتاريخية المميزة، منها:
عرض قطع أثرية نادرة، تشمل السيوف التاريخية، الخناجر، والأسلحة المستخدمة قديمًا.
استعراض الحرف التقليدية في سوق الجبيلة التاريخي وبيوت الطين المحيطة بالمركز.
عروض العربات التاريخية التي تعود لحقب زمنية مختلفة.
استعراض الأزياء العسكرية التقليدية للباس العسكري عبر العصور.
مسيرات هجانة وخيالة وزارة الداخلية في الشوارع المحيطة بالمركز، مصحوبة بمعزوفات موسيقية متنوعة.
يوم التأسيس.. احتفاء بتاريخ الدولة السعودية الأولى
يأتي إطلاق هذه المبادرة ضمن احتفالات “يوم التأسيس”، الذي تحتفل به المملكة في 22 فبراير من كل عام، تخليدًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود في الدرعية.
وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – أمرًا ملكيًا في عام 2022 باعتماد هذا اليوم إجازة رسمية، تعزيزًا للفخر الوطني والارتباط بالجذور التاريخية للمملكة.
تجسد مبادرة “مكان التاريخ” رؤية وزارة الداخلية للحفاظ على الإرث الأمني للمملكة، وربط الأجيال الجديدة بمسيرة الأمن والاستقرار التي ميزت تاريخ السعودية منذ نشأتها.