في مشهد بطولي وإنساني، أنقذ أخصائي التمريض؛ ماجد الحارثي، حياة مسن تعرض لأزمة صحية حادة على متن طائرة تابعة لـ الخطوط الجوية السعودية كانت متجهة من مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى محافظة بيشة.
حالة طارئة على طائرة تابعة لـ الخطوط الجوية السعودية
بدأت القصة بعد نحو نصف ساعة من إقلاع الرحلة، عندما أعلن طاقم الطائرة عن حالة طبية طارئة تستدعي تدخلًا فوريًا. استجاب الحارثي، الذي كان مسافرًا على متن الرحلة، لنداء الاستغاثة. وقدم نفسه لطاقم الطائرة، الذين بدورهم تحققوا من هويته ورخصة مزاولته للمهنة.

وفور وصوله إلى مكان المسن، بدأ “الحارثي” بتقييم حالته الصحية؛ حيث أكد أهمية فحص القلب وقياس النبض. ورغم عدم توفر المعدات الطبية اللازمة على متن الطائرة. لاحظ الحارثي وجود تباطؤ في نبض المريض، ما استدعى تقديم الأكسجين له ووضعه في وضع مريح.
الحارثي يروي ما حدث
وخلال حديثه لموقع “العربية”، روى الحارثي تفاصيل الواقعة. كما أشار إلى أن كابتن الطائرة كان يتابع الوضع عن كثب، وكان على استعداد لاتخاذ قرار بالهبوط الاضطراري إذا لزم الأمر. إلا أن المتابعة الدقيقة من قبل الحارثي، التي شملت مراقبة النبض والتنفس، ساهمت في استقرار حالة المريض؛ ما دفعه لإبلاغ قائد الطائرة بأن الوضع لا يستدعي الهبوط.
لم تتوقف جهود الحارثي عند هذا الحد، بل استمر في متابعة حالة المسن طوال الرحلة، بالتنسيق مع طاقم الطائرة. الذين بدورهم تواصلوا مع عيادة مطار بيشة لإعدادها لاستقبال المريض فور الوصول.

توفير معدات طبية على متن الطائرات
عبر الحارثي عن شكره وامتنانه لله على توفيقه في إنقاذ حياة المسن، كما أثنى على تقدير قائد الطائرة والركاب لمبادرته. كما لفت الانتباه إلى أهمية توفير معدات طبية بسيطة على متن الطائرات. مثل أجهزة قياس ضغط الدم ونسبة السكر والأكسجين، التي من شأنها أن تسهم في تقديم رعاية طبية أفضل في الحالات الطارئة.
ويذكر أن ماجد الحارثي يعمل في قسم الطوارئ بمستشفى الصحة النفسية في محافظة بيشة. وقد جسدت استجابته السريعة والفعالة أهمية وجود الكفاءات الطبية في مختلف الأماكن، حتى على متن الطائرات، لتقديم العون والمساعدة في الظروف الطارئة وإنقاذ الأرواح.