ملك العود وموسيقار الأزمان، أحد علامات الموسيقى العربية الأصيلة والنغم الشرقي، عُرف كمطرب وملحن وعازف لآلة العود، فريد الأطرش الموسيقار الراحل الذي مازالت تنبض أغانيه حتى الآن، بحسه الراقي وألحانه الرشيقة.
تحل اليوم الاثنين الموافق 19 أكتوبر، ذكرى ميلاد فريد الأطرش الـ110، وبالرغم من مرور 46 عامًا على وفاته، تظل ذكراه في قلوب محبيه وعشاق الطرب العربي الأصيل.
واحتفل محرك البحث العالمي «جوجل» بالذكرى الـ110 لميلاد موسيقار العرب، على طريقته الخاصة، من خلال تغيير وجهته الرئيسية بصورة إبداعية للفنان الراحل.
وقرر «جوجل» تغيير وجهته بوضع صورة مرسومة للفنان الراحل فريد الأطرش، وبجواره العود «صديقه» الأبدي، ومن حوله عدد من الرموز المستخدمة في النوتة الموسيقية.
وُلد فريد الأطرش في 19 أكتوبر عام 1910م، ورحل عن عمر يناهز الـ64 عامًا في 26 ديسمبر 1974م؛ بسبب مرض قلبي وعائي، تاركًا إرثًا ضخمًا من المعزوفات والألحان والأغاني التي يتغنى بها العرب حتى الآن.
يحمل الفنان الراحل الجنسية المصرية والسورية، واستطاع ترك بصمات واضحة في الموسيقى والغناء العربي، حتى تم تقليبه بـ«موسيقار الأزمان».
كما عُرف واشتهر بعوده الخاص الذي لم يفارقه يومًا، وكان يظهر في معظم حفلاته الغنائية أو أعماله الفنية وهو يحمله، حتى حصل على لقب «ملك العود»، فضلًا عن ألحانه العظيمة.
فريد الأطرش وسامية جمال
وفضل فريد الأطرش العيش عازبًا، وعدم الزواج طوال حياته، حتى بعدما التقى بحب عمره الفنانة المصرية سامية جمال، والتي ترددت العديد من الشائعات في الوسط الفني حول قصة الحب الكبيرة التي تجمعهما، وزواجهما سرًا.
وعن هذه القصة، قال الأديب مكاوي في كتابه «القاهرة ومافيها حكايات، أمكنة، أزمنة»، إن سامية جمال كانت تحب فريد قبل أن تلتقي به، وذلك من خلال الاستماع إلى أغانيه عبر الراديو.
وأضاف أنه في عام 1940، وجدت مجلة تحمل اسم فريد الأطرش وعرفت ملامحه منها، وقررت شراء 10 مجلات لتتأمل في صورته، وعندما ظهرت معه في فيلم «انتصار الشباب» قالت إنه أبدى إعجابه بها وغازلها.
وبالرغم من قصة الحب الكبيرة التي جمعتهما، إلا أن فريد رفض الزواج نهائيًا وظل هكذا حتى وفاته، فيما تزوجت سامية جمال من النجم رشدى أباظة فى أواخر خمسينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضًا: بمناسبة ذكرى وفاتها.. أسرار في حياة سامية جمال