في عالمنا المعاصر أصبح التوتر والقلق جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. وقد نجد أنفسنا نبحث باستمرار عن طرق طبيعية للتخفيف من هذه المشاعر السلبية واستعادة الهدوء النفسي.
من بين الحلول المتاحة تحتل الأعشاب الطبيعية مكانة خاصة؛ بفضل قدرتها على تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية.
لذا نقدم في “الجوهرة” مجموعة من الأعشاب التي يمكن تحضير مشروبات منها تساعد في تقليل التوتر والقلق. وسواء كنت تعاني من الأرق أو تشعر بالإرهاق العصبي ستجدين بين هذه الأعشاب ما يمكن أن يعيد إليكِ الهدوء والسكينة.
مشروبات أعشاب لعلاج القلق والتوتر
يوجد عدد من الأعشاب يمكن تحضير شاي منها؛ بهدف تخفيف مشاعر التوتر والقلق، ومن هذه الأعشاب:
1_ فاليريان ( الناردين)
زهرة الناردين هي واحدة من النباتات الطبية الأكثر شعبية في أوروبا. تستخدم للمساعدة في المواقف الصعبة أو في حالات التوتر الناجم عن التوتر.
كما تعزز الاسترخاء؛ ما يتيتح لكِ استعادة الهدوء في حالات التهيج أو الإرهاق. وكذلك تستخدم لعلاج الأرق؛ فهي تساعد في تقليل نشاط الدماغ وتسهيل النوم.
هذا النبات له تأثيرات مهدئة، ومزيل القلق، ومضاد للتشنج، وخافض للضغط، وحتى مضاد للاختلاج.
2_ البابونج
يعد البابونج من النباتات الطبية التي صنفها الخبراء من أكثر العلاجات المنزلية أمانًا.
ووفقًا للدكتور دونالد ليفي؛ مدير عيادة أوشر للطب التكاملي في مستشفى “بريجهام والنساء”، كشفت الدراسات عن أن أولئك الذين يتناولون مكملات البابونج كانوا قادرين على تقليل مستويات القلق بشكل كبير.
كما يعد من أكثر العلاجات فعالية لعلاج أي اضطراب عصبي، مثل: القلق والأرق، خاصة تلك التي تنعكس على اضطرابات الهضم.
3_ المليسة
بلسم الليمون هو أحد النباتات الطبية الأكثر استخدامًا لتخفيف التوتر.
وهو كذلك مناسب جدًا لتلك اللحظات التي تشعر فيها بالقلق أو التوتر الشديدين؛ وذلك لأنه يمتلك خاصية استرخاء عضلة القلب واستعادة الإيقاع الطبيعي له. كما أنه مناسب جدًا لعلاج الأرق.
4_ الخزامى (اللافندر)
اللافندر هو أحد الأعشاب العلاجية الأكثر شعبية للقلق والنوم والمزاج العام.
كما يحتوي على مركبات نشطة ذات تأثيرات مهدئة ومزيلة للقلق.
في حين أنه فعال بشكل خاص في المكملات الغذائية، كما أثبت فعاليته من خلال العلاج العطري.
5_ الزيزفون
ربما يكون الزيزفون، وهو منقوع مأخوذ من هذه الشجرة، من أكثر الأعشاب الموصى بها عندما يبدو الشخص مضطربًا.
إنه يساعد في ارتخاء الجهاز العصبي؛ لذلك ينصح به بشكل خاص في حالات التوتر والقلق والعصبية، وعلاج الأرق.
6_ الزعرور
بفضل خصائصه المقوية للقلب وتأثيراته الموسعة للأوعية الدموية يمكن أن يكون الزعرور مفيدًا في حالة عدم انتظام ضربات القلب.
كما أن لديه القدرة على تهدئة الجهاز العصبي المركزي؛ ما يخفف من العصبية والتوتر والتهيج.
كذلك يمكن لهذا النبات أيضًا تقليل صعوبات النوم.
7_ زهرة الآلام
زهرة الآلام، وهي نبات متسلق يحتوي على العديد من الزهور والأوراق ثلاثية الفصوص، موطنه الأصلي الولايات المتحدة ويزرع في أوروبا، وله خصائص مهدئة.
بينما يمكن أن يساعد في تحسين نوعية النوم، وكذلك تعزيز الاسترخاء في حالة الأعصاب أو التوتر.
كما يتم استخدامه مع الزعرور للحصول على تأثير مزيل للقلق ومهدئ ومنوم قليلًا، وهذا يعزز استرخاء العضلات.
8_ الروديولا
الروديولا الوردية هي نبات مزهر ينمو في البيئات الباردة والجبلية في آسيا وأوروبا.
تساعد جذور هذه النبتة جسم الإنسان في التكيف مع الإجهاد عند تناولها.
وهي تعرف أيضًا بأسماء مثل: الجذر الذهبي أو جذر القطب الشمالي، أو تاج الملك؛ أو الجذر الوردي، واسمها العلمي هو (Rhodiola Rosea).
أول توثيق لعشبة الروديولا الوردية كان على يد الطبيب اليوناني “ديوسكورديوس” في كتابه “دي ماتيرا ميديكا”؛ حيث أطلق عليها اسم “الروديولا الوردية” نسبةً إلى رائحة الورد المنبعثة من جذورها الطازجة.
كما سجّل عالم الطبيعة السويدي كارل لينيوس استخدامات هذه العشبة كمادة قابضة لعلاج الفتق، والإفرازات البيضاء عند النساء، والهستيريا، والصداع. وفي الطب الشعبي التبتي كانت تستخدم لوقف النزيف.
كما تم استخدام مستخلصات الروديولا الوردية في روسيا كمنتج طبي. علاوة على ذلك تم تصنيف هذه العشبة بأنها مهددة أو معرضة للخطر في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك أجزاء من الولايات المتحدة.
إذًا يمكن اعتبار استهلاك الشاي المصنوع من هذه الأعشاب وسيلة طبيعية وآمنة لتحسين الصحة العقلية والعاطفية.
لكن لا بد من استشارة طبيب أو إخصائي أعشاب قبل البدء في استخدام أي منها؛ وذلك لضمان الحصول على أفضل النتائج.
اقرأ أيضًا: