يشعر كثيرون بالدوخة والدوار عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف، لا سيما عند الاستيقاظ من النوم فجأة أو بعد الوقوف لفترات طويلة. هذه الحالة الشائعة قد تسبب الإزعاج وتؤثر في الحياة اليومية. فما هو سبب الشعور بالدوخة عند الوقوف؟ وكيف يمكن تجنب هذه المشكلة؟
سبب الشعور بالدوخة عند الوقوف
يحدث الشعور بالدوخة عند الوقوف نتيجة انخفاض مفاجئ في ضغط الدم؛ ما يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى الدماغ.
قد يكون هذا الانخفاض ناجمًا عن عدة عوامل، أوضحها موقع “مايو كلينك” كالتالي:

- الجفاف: نقص السوائل في الجسم يؤدي إلى انخفاض حجم الدم.
- فقر الدم: نقص خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء، بما في ذلك الدماغ.
- بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم ومدرات البول، يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم.
- الحمل: يزداد حجم الدم أثناء الحمل؛ ما يزيد من الضغط على الأوردة.
- مشاكل القلب: بعض أمراض القلب، مثل قصور القلب، يمكن أن تسبب الدوخة.
- الوقوف لفترات طويلة: الوقوف لفترات طويلة دون حركة يجعل الدم يتجمع في الساقين، وهذا يقلل من كمية الدم المتدفق إلى الدماغ.
- الوقوف المفاجئ: الانتقال المفاجئ من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف لا يعطي للجسم الوقت الكافي للتكيف.
كيف يمكن الوقاية من الدوخة عند الوقوف؟
- شرب كميات كافية من الماء: حافظي على رطوبة جسمك طوال اليوم.
- تناول وجبات منتظمة: تجنبي تخطي الوجبات، خاصة وجبة الإفطار.
- الوقوف ببطء: عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف افعلي ذلك ببطء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد التمارين الرياضية على تقوية عضلة القلب وتحسين الدورة الدموية.
- ارتداء جوارب الضغط: تساهم جوارب الضغط في تحسين الدورة الدموية بالساقين.
- رفع الساقين: عند الجلوس حاولي رفع قدميك قليلًا لتسهيل تدفق الدم.
- الحد من تناول الكافيين والمشروبات الكحولية: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكافيين والكحول إلى الجفاف.
- استشارة الطبيب: إذا كنت تعانين من الدوخة بشكل متكرر فاستشيري طبيبك لتحديد السبب والعلاج المناسب.

مضاعفات انخفاض ضغط الدم
في حين تختلف مضاعفات انخفاض ضغط الدم حسب شدة الحالة والأسباب الكامنة وراءها، ولكن بشكل عام يمكن أن تشمل:
- الدوخة والإغماء: من أكثر الأعراض شيوعًا؛ حيث يقل تدفق الدم إلى الدماغ.
- الضعف العام: تشعرين بالتعب والإرهاق المستمر.
- الإصابة نتيجة السقوط: بسبب الدوخة والضعف قد يزداد خطر التعرض للسقوط والإصابة.
- صعوبة في التركيز: قد يؤثر انخفاض ضغط الدم في وظائف الدماغ ويصعب على الشخص التركيز.
- مشاكل في الرؤية: قد يشعر المصاب بضبابية في الرؤية أو حتى فقدان مؤقت للبصر.
- أضرار في الأعضاء الحيوية: في الحالات الشديدة قد لا يحصل القلب والكلى والأعضاء الأخرى على كمية كافية من الدم والأكسجين؛ ما يؤدي إلى تلفها.
- الصدمة: في الحالات الخطيرة يسبب انخفاض الضغط الشديد إلى صدمة. وهي حالة تهدد الحياة وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
عوامل تزيد من خطر المضاعفات
- سن متقدمة: مع تقدم العمر يصبح الجسم أكثر عرضة لمشاكل في ضغط الدم.
- الأمراض المزمنة: مثل أمراض القلب، والسكري، وبعض اضطرابات الغدد الصماء.
- بعض الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب انخفاض ضغط الدم كأثر جانبي.
- الحمل: انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل ربما يؤثر في صحة الأم والجنين.
- الجفاف: فقدان كمية كبيرة من السوائل في الجسم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

كيف يمكن الوقاية من مضاعفات انخفاض ضغط الدم؟
- الاستشارة الطبية: يجب استشارة الطبيب لتحديد سبب انخفاض الضغط وتلقي العلاج المناسب.
- تعديل نمط الحياة: اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.
- الحد من الكافيين والكحول: حيث يؤثرا في ضغط الدم.
- رفع الساقين: عند الشعور بالدوخة يمكن رفع الساقين فوق مستوى القلب لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
- ارتداء جوارب ضاغطة: قد تساعد الجوارب الضاغطة في تحسين الدورة الدموية.
أسباب الإصابة بمرض الضغط
مرض الضغط، أو ارتفاع ضغط الدم، هو حالة صحية شائعة تتسبب في زيادة قوة الدم ضد جدران الشرايين.
وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لارتفاع ضغط الدم الأساسي (الأكثر شيوعًا) غير معروفة تمامًا إلا أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة به.
عوامل تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم
- العمر: يزداد خطر الإصابة بارتفاع الضغط مع تقدم العمر.
- الوراثة: إذا كان أفراد عائلتك يعانون من ارتفاع ضغط الدم فمن المحتمل أن تكون أكثر عرضة للإصابة به.
- الوزن الزائد أو السمنة: كما أن الوزن الزائد يزيد من العبء على القلب ويضغط على الشرايين.
- نظام غذائي غير صحي: بينما يرفع تناول الأطعمة الغنية بالملح والدهون المشبعة من ضغط الدم.
- قلة النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على خفض ضغط الدم.
- التدخين: التدخين يضر الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الإجهاد: الإجهاد المزمن يمكن أن يرفع ضغط الدم.
- بعض الحالات الطبية: مثل مرض السكري، وأمراض الكلى، وبعض اضطرابات الغدد الصماء.
- بعض الأدوية: مثل حبوب منع الحمل، وبعض أدوية الالتهابات.

أنواع ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع ضغط الدم الأساسي: لا يوجد سبب واضح للإصابة به.
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يحدث نتيجة لحالة طبية أخرى، مثل:
- أمراض الكلى.
- أمراض الغدد الصماء.
- تضيق الشرايين الكلوية.
- بعض الأورام.
- بعض الأدوية.
أهمية الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم
نظرًا لأن ارتفاع ضغط الدم غالبًا ليست له أي أعراض فمن المهم جدًا فحص ضغط الدم بانتظام.
كما أن الكشف المبكر عن ارتفاع الضغط وعلاجه يساعد على الوقاية من مضاعفاته الخطيرة مثل:
- السكتة الدماغية.
- نوبة قلبية.
- فشل القلب.
- تلف الكلى.
- مشاكل في الرؤية.

أعراض ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يُطلق عليه “القاتل الصامت” لأنه لا يسبب أعراضًا واضحة في مراحله المبكرة. ومع ذلك قد تظهر أعراض لدى بعض الأشخاص عندما يرتفع الضغط بشكل كبير أو لفترة طويلة؛ منها:
- الصداع: غالبًا ما يكون صداعًا شديدًا وثابتًا، خاصة في الجزء الخلفي من الرأس.
- الدوخة والدوخة: الشعور بالدوار أو عدم الاستقرار.
- نزيف الأنف: قد يحدث بشكل متكرر.
- ضيق التنفس: خاصة عند بذل مجهود.
- ضبابية الرؤية: تظهر بشكل مؤقت أو دائم.
- الشعور بالتعب العام: وكذلك الإرهاق المستمر.
- الصدور: ألم أو ضيق في الصدر.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
يتوفر بعض الطرق الفعالة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والحفاظ على صحة قلبك وأوعيتك الدموية، منها:
- نظام غذائي صحي:
- قللي من تناول الملح والصوديوم.
- أكثري من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والألبان قليلة الدسم.
- اختاري اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك.
- النشاط البدني المنتظم:
- استهدفي 30 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة معظم أيام الأسبوع.
- المشي السريع، والجري، والسباحة، وركوب الدراجة، وتمارين القوة كلها خيارات جيدة.
- الحفاظ على وزن صحي:
- حتى فقدان كمية صغيرة من الوزن يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.
- الإقلاع عن التدخين:
- التدخين يضر بالأوعية الدموية ويزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
- الحد من الكحول:
- شرب الكحول بكميات كبيرة يمكن أن يرفع ضغط الدم.
- إدارة التوتر:
- مارسي تقنيات الاسترخاء مثل: التأمل واليوغا والتنفس العميق.

النظام الغذائي المناسب لمرضى الضغط
نظام داش (DASH) هو النظام الغذائي الأكثر توصية به لمرضى ضغط الدم. لأنه غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ويشمل أيضًا اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك.
الهدف الرئيسي من نظام داش هو تقليل ضغط الدم عن طريق تقليل تناول الصوديوم وزيادة تناول المغذيات الأخرى مثل: البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم.
أطعمة يجب التركيز عليها في نظام داش:
- الفواكه والخضراوات: جميع أنواع الفواكه والخضراوات الطازجة والمجمدة والمعلبة دون إضافة ملح.
- الحبوب الكاملة: القمح الكامل، والأرز البني، والشوفان، والذرة.
- منتجات الألبان قليلة الدسم: الحليب واللبن والزبادي قليلة الدسم أو الخالية من الدسم.
- اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك: الدجاج المشوي، واللحم البقري الخالي من الدهون، والسمك.
- البقوليات والمكسرات والبذور: العدس، والحمص، والفول، واللوز، والجوز، وبذور الكتان.

أطعمة يجب الحد منها أو تجنبها:
- الأطعمة المصنعة: تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والدهون المشبعة والسكريات المضافة.
- الأطعمة المملحة: المخللات، والزيتون، ورقائق البطاطس، والمكسرات المملحة.
- اللحوم المصنعة: النقانق، والسجق، واللحم البقري المقدد.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة: الزبدة، والجبن كامل الدسم، واللحوم الدهنية.
- الأطعمة والمشروبات السكرية: الصودا، والعصائر المحلاة، والحلويات.
فوائد نظام داش:
- خفض ضغط الدم: أثبت نظام داش فعاليته في خفض ضغط الدم، سواء كنتِ تتناولين أدوية لضغط الدم أم لا.
- تحسين صحة القلب: يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- خفض الكوليسترول: يساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد.
- فقدان الوزن: يمكن أن يساعد على فقدان الوزن الزائد؛ ما يخفض ضغط الدم.