لكل مرحلة عمرية شكل خاص بها وتغييرات تختلف عن باقي المراحل، وخاصة ما هم تحت العشرين وهي «فترة المراهقة».
وهذه الفترة تحدث بها العديد من التغييرات والتطورات البدنية والنفسية والهرمونية والتي تؤثر في حياتهم فيما بعد؛ لذلك فإن من المهم المحافظة على صحة المراهقين خلال شهر رمضان المبارك لتعزيز نموهم.
تحت العشرين وكيفية الحفاظ على اللياقة في رمضان
وتحدث خلال شهر رمضان الكريم العديد من التغييرات الفسيولوجية والجسدية والسلوكية بسبب تغيير نمط الغذاء، ويمكن للمراهق استغلال ذلك في بناء نظام صحي مفيد يسير عليه دائمًا لنمو جسدي سليم.
وأكدت عدد من الدراسات أن الصيام له دور فعال ومؤثر في الصحة للكبير والصغير، وأيضًا في مرحلة المراهقة والتي تكون للإناث ما بين 10 و18 سنة، والذكور من 11-19 سنة؛ لذلك ينصح الأطباء بالاهتمام بنظامهم الغذائي خلال هذا الشهر جيدًا حتى لا يؤثر في نفسيتهم.
وعلى كل مراهق أن يستفيد من شهر رمضان في تقديم المساعدات الخيرية على سبيل المثال، أو ممارسة بعض الأنشطة المفيدة كالرياضة.
كيف يستفيد المراهق من شهر رمضان الكريم؟
في هذا السياق، أوضحت الدكتورة سندس إبراهيم عيسى؛ إخصائية التغذية، أن المراهق يستطيع خلال شهر رمضان فقدان وزنه؛ لأنه يظل فترة طويلة دون تناول الطعام؛ ما يقلل من حجم المعدة.
وأضافت: لذلك فشهر رمضان من السهل جدًا أن يفقد فيه المراهق وزنه، إذا نظم غذائه، وخفض كميات الطعام الذي يتناوله، ولكن تكمن المشكلة هنا في أنه قد يكثر من تناول الحلويات والعصائر وتكون سعراتها الحرارية عالية على الرغم من حجمها القليل؛ لذلك يجب تنظيم الغذاء.
الأنظمة الغذائية المفيدة للمراهق في رمضان
أشارت «سندس» إلى أن شهر رمضان عبارة عن نظام غذائي مفيد للمراهق يستطيع فيه فقدان وزنه، فهو بمثابة “دايت” يجب الاستفادة منه جيدًا.
نصائح لفقدان وزن المراهق
قالت أخصائية التغذية إن هناك بعض النصائح التي يجب على المراهق اتباعها في شهر رمضان؛ لكي يفقد وزنه بشكل صحي، وفي نفس الوقت ينظم غذائه؛ حتى لا يصاب بسوء التغذية، وهي:
وجبة السحور
من الوجبات المهمة وجبة «السحور»، ويجب أن تكون متكاملة، «لا تكون كبيرة ولا قليلة» ومن الأفضل تكون متوازنة، ولا بد من أن يتواجد على مائدة السحور «كربوهيدرات»؛ وذلك لأنها تظل فترة طويلة في المعدة وليس من السهل امتصاصها، فتعطي إحساسًا بالشبع لفترة طويلة.
ويجب أن يكون في وجبة السحور بروتينات مثل الجبنة القريش؛ فهي تحتوي على بروتينات تظل فترة طويلة في المعدة وتعطي إحساسًا بالشبع كذلك، وتجنب أن يكون على مائدة السحور أطعمة تحتوي على الملح أو الشطة، وذلك حتى لا يشعر بالعطش خلال فترة الصيام.
وجبة الإفطار
يجب أن تقسم وجبة الإفطار؛ حيث لا يتم تتناول الطعام بكميات كبيرة؛ لأنك بذلك تؤذي معدتك، وحتى لا يسبب لك ذلك الخمول وتهيج القولون والانتفاخ، كما أن الجسم يحول الكمية التي لا يريدها إلى دهون.
ومن الأفضل أن تجعل إفطارك على مراحل، على سبيل المثال تبدأ بتمرة وكوب ماء، وبعدها بدقيقتين إذهب للصلاة وبعدها تناول الطعام ولكن ببطئ.
وبعد الإفطار يجب تقسيم بقية الطعام على مرتين قبل السحور، والحرص على أن يتواجد فيهما أطعمة تحتوي على ألياف وفاكهة، ومواد بها مياه؛ حتى تساعد الجسم على تخزين المياه في فترة الصيام.
ولا بد من شرب المياه بكثرة، وتجنب تناول الكنافة والحلويات بكميات كبيرة، بالإضافة للعصائر والمشروبات الغذائية، لأنها تعطي إحساسًا بالشبع لفترة قصيرة وتؤدي للشعور بالعطش؛ لذلك ينصح بالتقليل منها.
الحفاظ على الوزن
أشارت «سندس» إلى أنه يجب الانتباه لعدد السعرات الحرارية؛ من خلال معرفة كمية السعرات التي دخلت الجسم والكمية التي خرجت، فإذا حدث بينهما توازن سيحدث بالتالي اعتدال في الوزن.
وتابعت: ولكن في حالة إذا كان لا يريد المراهق خسارة الوزن في رمضان فيجب أن يعلم الكمية التي يحتاجها الجسم من السعرات ليُخرج أمامها طاقة؛ لكي يحدث توازن بينهما ولا يخسر وزنه.
وأوضحت: في حالة إذا كان المراهق يريد خسارة وزنه، يجب أن ينتبه إلى العناصر الغذائية الثلاثة التي تدخل الجسم وهي «البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون» بصورة مناسبة حسب العمر وممارسته للرياضة وطبيعة حياته بشكل عام.
وأكدت أنه يجب الاهتمام بتوازن الطعام جيدًا حتى لا يحدث سوء تغذية؛ لأن هناك أنظمة غير مفيدة قد تؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض، مثل «الأنيميا».
وأخيرًا، لفتت إخصائية التغذية إلى أن من يزيد وزنه في شهر رمضان يكون بسبب العدد الكبير من السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم مقارنة بالطاقة التي تخرج منه؛ لذلك يجب ممارسة الرياضة لتحقيق الموازنة بين عدد السعرات والطاقة.
كيف ننقذ المراهقين المصابين بالتوحد من دوامة العزلة؟