أكدت منظمة الصحة العالمية، أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل الاستثمار في التغطية الصحية الشاملة.
وجاء ذلك بعد تقرير أصدرته حول الإنفاق العالمي على الصحة بمناسبة اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، الموافق 12 ديسمبر من كل عام.
حجم الإنفاق العالمي على الصحة
وكشف التقرير أن الإنفاق العالمي على الصحة قد بلغ ذروته أثناء جائحة «كوفيد-19»؛ إذ ارتفع في عام 2021م إلى مستوى غير مسبوق بقيمة 9,8 تريليونات دولار أمريكي. وذلك ما يعادل 10,3% من الناتج القومي العالمي.
كما أن حوالي 11% من سكان العالم يعيشون في بلدان تنفق على الصحة، التي تمثل البلدان منخفضة الدخل 0,24% فقط وذلك من الإنفاق الصحي العالمي، على الرغم من أن حصتها تبلغ 8% من سكان العالم.
كما لفت التقرير إلى أن الإنفاق على الصحة ارتفع أثناء الجائحة إلى مستويات قياسية، على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية التي سببها الوباء.
“الصحة العالمية” والأولويات الاقتصادية
بينما تغير ذلك حاليًا حيث يركز العالم على التعامل مع الأولويات الاقتصادية، مثل: «تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم وزيادة التزامات خدمة الديون المرتبطة بالأزمة الصحية وارتفاع المديونية».
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لتحسين جودة البيانات وتوافرها وتوقيتها، وإضفاء الطابع المؤسسي العام علي ممارسات الحسابات الصحية.
وذلك بما يتماشى مع المعيار العالمي لإطار نظام الحسابات الصحية على مستوي الدولة .
من جانبه، كشف الدكتور بروس ايلوارد، المدير العام المساعد للمنظمة أنه يوجد حاجة ماسة إلى التمويل العام المستدام للصحة.
واضاف، أن ذلك من أجل التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، وهو أمر بالغ الأهمية في الوقت الحالي.
وتابع، أن العالم يواجه الآن أزمة المناخ والصراعات وغيرها من حالات الطوارئ المعقدة. كما تحتاج صحة الناس إلى الحماية عن طريق أنظمة صحية مرنة وقادرة على تحمل الصدمات.
وأشار إلى أن نصيب الإنفاق العالمي على المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية والصيدليات لعام 2023 كان بنسبة ما بين 65% إلى 84%.
واضاف، أنه تم ملاحظة نمو أكبر في الإنفاق على مقدمي الرعاية الوقائية مقارنة بأنواع الخدمات الأخرى.
اقرأ أيضًا: الصحة العالمية تشيد بالبرامج الطبية التي تنفذها المملكة لتحسين الوضع الصحي عالميا