الحوسبة السحابية في السعودية.. تطور البنية التحتية الرقمية

حوسبة سحابية
حوسبة سحابية

تشهد المملكة  تطورًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا الرقمية، حيث باتت الحوسبة السحابية أحد أهم محاور هذا التطور. تسعى المملكة جاهدة لبناء اقتصاد رقمي مزدهر، والحوسبة السحابية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف.

استراتيجية المملكة في تبني الحوسبة السحابية

كما تعد المملكة من أبرز الدول العربية التي تبنت استراتيجية واضحة لتعزيز تبني الحوسبة السحابية. بينما تأتي هذه الاستراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد رقمي مزدهر. وجاءت أهداف الاستراتيجية، بحسب ما ذكره موقع العربية على النحو التالي:

حوسبة سحابية
حوسبة سحابية
  • التحول الرقمي الشامل: تسعى المملكة إلى تحويل جميع القطاعات إلى الرقمنة، بدءًا من الخدمات الحكومية وصولًا إلى القطاعات الخاصة مثل الصحة والتعليم والتجارة.
  • تعزيز الكفاءة والإنتاجية: تساهم الحوسبة السحابية في زيادة كفاءة العمليات وتقليل التكاليف؛ ما يعزز الإنتاجية في مختلف القطاعات.
  • دعم الابتكار: توفر بيئة الحوسبة السحابية منصة مثالية للشركات الناشئة والمبتكرين لتطوير حلول مبتكرة.
  • جذب الاستثمارات: تسعى المملكة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التكنولوجيا، والحوسبة السحابية بشكل خاص.
  • بناء اقتصاد معرفي: تساهم الحوسبة السحابية في بناء اقتصاد معرفي مبني على المعرفة والابتكار.

ركائز الاستراتيجية

  • البنية التحتية: الاستثمار بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للاتصالات، بما في ذلك شبكات الألياف الضوئية وشبكات الجيل الخامس، لتوفير سرعات إنترنت عالية.
  • الكوادر البشرية: الاستثمار في بناء الكوادر البشرية المؤهلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال برامج التدريب والتأهيل.
  • السياسات التشريعية: وضع سياسات تشريعية داعمة لنمو قطاع الحوسبة السحابية، وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة للاستثمار.
  • الشراكات: بناء شراكات قوية مع شركات التكنولوجيا العالمية، لتوفير أحدث الحلول السحابية.
  • الأمن السيبراني: الاهتمام بأمن البيانات وحماية الخصوصية، لضمان سلامة البيانات المخزنة على السحابة.
حوسبة سحابية
حوسبة سحابية

فوائد تبني الحوسبة السحابية للمملكة

  • تحسين الخدمات الحكومية: تساهم الحوسبة السحابية في تقديم خدمات حكومية أكثر كفاءة وشفافية.
  • دعم القطاع الخاص: توفر الحوسبة السحابية للشركات الصغيرة والمتوسطة الفرصة للتنافس مع الشركات الكبرى.
  • تطوير القطاعات الحيوية: تساهم الحوسبة السحابية في تطوير القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والطاقة.
  • جذب الاستثمارات: تجذب المملكة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التكنولوجيا، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل.

فوائد الحوسبة السحابية للمملكة

الحوسبة السحابية من التقنيات الرقمية التي غيرت وجه العالم، وتوفر للمملكة العربية السعودية فرصًا هائلة للتطور والنمو. إليكِ بعض الفوائد الرئيسية التي تجنيها المملكة من تبني هذه التقنية:

  • زيادة الإنتاجية من خلال توفير الوصول إلى الموارد الحاسوبية اللازمة في أي وقت ومن أي مكان.
  • تخفيض التكاليف التشغيلية من خلال الاستغناء عن البنية التحتية التقليدية وتقليل تكاليف الصيانة.
  • دعم ريادة الأعمال؛ ما يساهم في تنويع الاقتصاد.
  • التحول الرقمي للخدمات الحكومية وتقديم خدمات أكثر كفاءة وشفافية للمواطنين.
  • تسهيل إجراءات الحصول على الخدمات الحكومية وتقلل من البيروقراطية.
  • تحسين اتخاذ القرارات، نتيجة توفر البيانات والتحليلات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسات العامة.
  • توسيع نطاق تغطية الإنترنت، في جميع أنحاء المملكة وتحسين جودته.
  • بناء مراكز البيانات المتطورة؛ ما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للبيانات.
  • تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات من التهديدات الإلكترونية.
  • تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط ودعم الصناعات الرقمية.
  • خلق فرص عمل جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
  • تعزيز الابتكار وتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المملكة.

أمثلة لاستخدامات الحوسبة السحابية في المملكة

  • الخدمات الصحية، عبر تخزين السجلات الطبية الإلكترونية وتحليل البيانات الطبية لتقديم رعاية صحية أفضل.
  • الخدمات التعليمية، من خلال توفير منصات تعليمية إلكترونية وتسهيل التعلم عن بعد.
  • الخدمات المالية، عن طريق تقديم خدمات مصرفية إلكترونية وتحسين إدارة المخاطر.
  • الخدمات الحكومية، عبر توفير خدمات حكومية إلكترونية مثل تجديد رخص القيادة وتسديد الفواتير.
حوسبة سحابية
حوسبة سحابية

رؤية المملكة 2030 ودعم التحول الرقمي

رؤية المملكة 2030 هي خارطة طريق طموحة أطلقتها المملكة لتغيير وجه الوطن وتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة. يشكل التحول الرقمي ركيزة أساسية لهذه الرؤية، حيث يسعى إلى تطوير البنية التحتية الرقمية وتحويل المملكة إلى مجتمع رقمي متقدم.

أهداف التحول الرقمي في رؤية 2030

  • تطوير الاقتصاد الرقمي
    • تعزيز مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي.
    • تحفيز الابتكار وريادة الأعمال في المجال الرقمي.
    • بناء اقتصاد قائم على المعرفة والبيانات.
  • تحسين جودة الحياة
    • توفير خدمات حكومية ذكية وسلسة للمواطنين والمقيمين.
    • تمكين المجتمع من الوصول إلى الخدمات الرقمية بسهولة وفعالية.
    • تحسين كفاءة الإجراءات الحكومية وتقليل البيروقراطية.
  • تنويع مصادر الدخل
    • تطوير صناعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
    • جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الرقمي.
    • بناء اقتصاد رقمي تنافسي على المستوى الإقليمي والعالمي.
  • بناء مجتمع معرفي
    • تطوير الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال التكنولوجيا الرقمية.
    • تشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال التقنيات الرقمية.
    • بناء بنية تحتية رقمية متطورة.
  • تعزيز الشفافية والمساءلة
    • مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في الإجراءات الحكومية.
    • تمكين المواطنين من المشاركة في صنع القرار.
    • بناء حكومة رقمية مفتوحة.
حوسبة سحابية
حوسبة سحابية

محاور تدعم التحول الرقمي في المملكة

  • البنية التحتية الرقمية: تطوير شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وبناء مراكز البيانات، وتوفير الإنترنت فائق السرعة.
  • الحكومة الإلكترونية: تبسيط الإجراءات الحكومية، وتوفير الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، وتبني الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات.
  • المدن الذكية: بناء مدن مستدامة تعتمد على التقنيات الذكية في إدارة الموارد والخدمات.
  • الاقتصاد الرقمي: دعم الشركات الناشئة في مجال التقنية، وتشجيع الابتكار، وتطوير الصناعات الرقمية.
  • التعليم الرقمي: تطوير المناهج الدراسية لتشمل المهارات الرقمية، واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم.

التحول الرقمي وتحقيق رؤية 2030

إليك أهم الطرق التي يساهم بها التحول الرقمي في تحقيق رؤية 2030:

  • تنويع مصادر الدخل
    • دعم القطاع الخاص: يساهم التحول الرقمي في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى أسواق جديدة وتوسيع أعمالها؛ ما يساهم في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد.
    • جذب الاستثمارات: يجعل التحول الرقمي الدول أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يدعم النمو الاقتصادي.
  • تحسين كفاءة الخدمات الحكومية:
    • تسهيل الإجراءات: من خلال الأنظمة الرقمية، يتم تبسيط الإجراءات الحكومية وتقليل البيروقراطية؛ ما يوفر الوقت والجهد على المواطنين والشركات.
    • زيادة الشفافية: تساهم الأنظمة الرقمية في زيادة الشفافية في العمل الحكومي ومكافحة الفساد.
  • تطوير البنية التحتية
    • شبكات الاتصالات: الاستثمار في شبكات الجيل الخامس والإنترنت فائق السرعة يوفر الأساس اللازم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
    • المدن الذكية: يساهم التحول الرقمي في بناء مدن ذكية تستخدم التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة للمواطنين.
  • تعزيز الابتكار
    • بيئة محفزة: يخلق التحول الرقمي بيئة محفزة على الابتكار والتطوير، مما يؤدي إلى ظهور تقنيات جديدة وحلول مبتكرة للمشكلات.
    • صناعة المعرفة: يساهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
  • تمكين الشباب
    • فرص العمل: يخلق التحول الرقمي فرص عمل جديدة للشباب في مجالات التكنولوجيا والرقمنة.
    • التعليم: يوفر منصات تعليمية رقمية تتيح للشباب اكتساب المهارات الرقمية اللازمة لسوق العمل.
حوسبة سحابية
حوسبة سحابية

أمثلة على مشاريع التحول الرقمي في المملكة

تعد المملكة رائدة في مجال التحول الرقمي في المنطقة، حيث أطلقت العديد من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحقيق رؤية 2030. إليك بعض الأمثلة البارزة:

  • منصة أبشر: تعتبر منصة أبشر من أبرز المشاريع الحكومية الرقمية في المملكة، حيث تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين، مثل تجديد الإقامة، ودفع المخالفات، واستخراج الجوازات، وغيرها.
  • البوابة الوطنية للخدمات الإلكترونية (ساهر): تتيح هذه البوابة للمواطنين والمقيمين الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية الإلكترونية بشكل مركزي.
  • مشروع المدن الذكية: تهدف المملكة إلى بناء مدن ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، مثل مدينة نيوم التي تعتبر نموذجًا للمدن الذكية المستقبلية.
  • البرنامج الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي: يهدف هذا البرنامج إلى بناء اقتصاد قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة في هذا المجال.
  • مبادرة سجلات التجارة: تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل إجراءات التسجيل التجاري، وتقليل الوقت والجهد اللازمين لتأسيس الشركات.
  • تطبيقات الجوال: شهدت المملكة نموًا كبيرًا في عدد التطبيقات المحلية التي تقدم خدمات متنوعة مثل طلب الطعام، والحجز في المطاعم والفنادق، والتسوق الإلكتروني.
  • التجارة الإلكترونية: حققت التجارة الإلكترونية نموًا ملحوظًا في المملكة، حيث أصبحت العديد من الشركات تقدم خدماتها عبر الإنترنت.
  • المدفوعات الرقمية: انتشرت المحافظ الإلكترونية ووسائل الدفع الرقمية بشكل كبير، مما ساهم في تقليل التعاملات النقدية.
  • القطاع المصرفي: قامت البنوك السعودية بتطوير خدماتها الرقمية بشكل كبير، مما سمح للعملاء بإجراء معاملاتهم المصرفية عبر الإنترنت والتطبيقات الجوالة.
الرابط المختصر :