6 حيل من علماء النفس لتحقيق أي هدف

6 حيل تساعدك على تحقيق أي هدف، وفقًا لعلماء النفس
6 حيل تساعدك على تحقيق أي هدف، وفقًا لعلماء النفس

إن وضع الأهداف مفيدًا للصحة النفسية والرضا عن الحياة، لكن في كثير من الأحيان، نضع طموحاتٍ جريئة، ولنكن صريحين، شبه مستحيلة، تمهّد لنا الطريق للفشل. وهذا بدوره قد يسبب لنا الإحباط، ويهدد ثقتنا بأنفسنا، وأحيانًا يجعلنا نشعر بأسوأ مما كنا عليه قبل وضع الهدف.

فما المشكلة إذًا؟ يكمن سر الالتزام بالخطط في التحفيز، والأهم من ذلك، الحفاظ على هذا التحفيز لما بعد الشهر الأول من العام. لحسن الحظ، هناك بعض الطرق الفعّالة التي يمكنك من خلالها “خداع” نفسك للبقاء إيجابيًا ومنتجًا، وتحقيق أي هدف وضعته لنفسك، كبيرًا كان أم صغيرًا. لذلك سوف نوضح بعض الإستيراتيجيات التي تساعد في الاستمرار. وفقًا لما ذكرته realsimple.

ممارسة إعادة الهيكلة المعرفية

إحدى الأدوات التي يستخدمها المعالجون في علم النفس المعرفي السلوكي لمساعدة عملائهم على تغيير منظورهم هي إعادة الهيكلة المعرفية. وتتضمن هذه العملية تحديد كيفية وتوقيت تحول أفكارك من السعادة إلى الحزن، ثم إعادة صياغة تلك الأفكار.

على سبيل المثال، لنفترض أن هدفك هو إضافة المزيد من الخضراوات والحبوب الكاملة إلى نظامك الغذائي. تجد هذا الأمر سهلًا وممتعًا لبضعة أسابيع، ثم تشتهي البيتزا وتقرر طلبها. بدلًا من تقبّل كونك إنسانًا، وأنك أحيانًا ستأكل شرائح الجبن المحشوة بالإضافات، وأحيانًا أخرى ستفضل السلطة، ستلجأ إلى سلوك “الكل أو لا شيء”؛ لذا تتخلى عن هدفك تمامًا. هذه عادة شائعة، لكنها ليست صحية أو مفيدة.

6 حيل تساعدك على تحقيق أي هدف، وفقًا لعلماء النفس
6 حيل تساعدك على تحقيق أي هدف، وفقًا لعلماء النفس

وبمجرد أن تحدد بدقة متى وصلت إلى حالة الإحباط، أو كل شيء أو لا شيء، يأتي الجزء الثاني من إعادة هيكلة الإدراك: “محاولة تغيير هذه الأفكار إلى أفكار أكثر واقعية”.

وبالاستمرار على المثال السابق، قد يبدو هذا مثل: “لقد استمتعتُ كثيرًا بالبيتزا الليلة الماضية، وأتطلع إلى تناول دقيق الشوفان المغذي والفواكه في الصباح”، بدلًا من: “لقد فشلتُ في تحقيق قراري ولن أنجح أبدًا”.

وقد يبدو الأمر مبتذلًا، لكن الحياة في الواقع تدور حول التوازن “لا أحد يستطيع تناول الخضار المطهوة على البخار على العشاء طوال الوقت”؛ لذلك إذا استطعتَ تغيير تفكيرك ليصبح أكثر صحة، فستزداد احتمالية بقائك متحفزًا وملتزمًا.

إنشاء رؤية واضحة ومثيرة لنجاحك

يريد الطبيب النفسي جيفري ديتزيل؛ الحاصل على دكتوراه في الطب، أن تُغرم بالرؤية التي تطمح إليها. وقال: “إذا لم يكن هدفك شيئًا يحفّزك على المضي قدمًا، فسيكون من الصعب الحفاظ على حماسك؛ لأننا لن نتطلع إلى العمل اليومي اللازم لتحقيقه. لذلك، فإن رؤية واضحة وملهمة لنجاحك يمكن أن تساعدك على البقاء على المسار الصحيح”.

“إذا كنتَ شخصًا فنيًا يستجيب للتذكيرات البصرية”، ينصح الدكتور “ديتزيل” بجمع صور أو كلمات من المجلات أو الإنترنت تجسّد ما تطمح إليه أو تحققه. ضع هذه الصور المُلهمة في مكان تراه يوميًا. في الأساس، أنت تحاول تنشيط مسارات الدوبامين في الدماغ لتعزيز الأداء: “تذكر، يمكنك إعادة النظر في رؤية ما تُحاول ابتكاره وتعديلها لمواصلة جعله مثيرًا ومبتكرًا للعقل”.

تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة

لنفترض أن أحد أكبر طموحاتك هو إعادة تنظيم منزلك. بدلًا من أن تقرر إنهاء كل غرفة في منزلك خلال أسبوع، توصي توماس بتقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة سهلة التنفيذ. بهذه الطريقة، لن تشعر بالإرهاق من المهمة التي تنتظرك. حيث إن تقسيم الأهداف إلى أجزاء أصغر، تزداد فرصك في محاولة إنجازها، وستشعر بثقة أكبر وحماس أكبر لإنجاز الأجزاء التالية.

غرضًا إيجابيًا لأهدافك

عند التفكير في أهدافك، فكّر في الأسباب الكامنة وراءها. هل ترغب في إثراء حياتك؟ تسهيل روتينك اليومي؟ تحقيق المزيد من الرضا في عملك، أو علاقاتك، أو تقديرك لذاتك؟ هل أنت مستعد فعلًا لتغيير جذري؟

كل هذه الأسئلة قد تساعدك على تحديد ما إذا كنتَ تنطلق من إيجابية وهدف، أم من طموحات مدفوعة بأمور كالخوف أو الخجل. تقول هانا ستينسبي؛ معالجة زواجية وعائلية: “عندما نمتلك هذه العقلية تجاه أنفسنا، يصعب علينا الحفاظ على حماسنا لأننا نعلق في دوامة من الأفكار السلبية”. كما أن التركيز على هويتك وإدراكك لذاتك من منظور التعاطف مع الذات طريقة رائعة للحفاظ على حماسك.

تجنيد صديق يمكنك الوثوق به

هناك دائمًا قوة في التعاون مع شخص آخر. حيث إننا نحافظ على حماسنا وتركيزنا بشكل طبيعي عندما نحظى بدعم ومساءلة مستمرين. لكن هذا لا ينجح إلا إذا كنت تعلم أن هذا الشخص سيرافقونك في هذه الرحلة ويحاسبونك. يمكنك حينها ابتكار طرق عملية لدعم بعضكما البعض أثناء تحقيق التقدم، وتخطي العقبات، والسعي نحو الهدف النهائي. “عندما يكون لديك شخص تعلم أنك ستبلغه بتقدمك، ستكون أكثر قدرة على الثبات”.

اقرأ أيضًا: هل الساعات الذكية تجعل مستخدميها يشعرون بالتوتر؟

اعترف بانتصاراتك

إذا كان هدفك هو تحقيق توازن أفضل بين حياتك المهنية والشخصية؛ فأنت تعلم أن ذلك لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها. أو ربما في أسبوع أو شهر؛ بل يتطلب الأمر التجربة والخطأ، أيامًا تزدهر فيها وأيامًا أخرى تكافح فيها. كل هذا جزء من العملية؛ لكن إذا اعترفت فقط بنقاط ضعفك، فستفقد زخمك بسرعة.

بدلًا من ذلك، من الضروري التوقف والاعتراف بكل خطوة صغيرة إلى الأمام تخطوها. غالبًا ما يعتبر الناس هذا تمجيدًا لنفسك أو تضخيمًا للذات، لكن هذا عكس ذلك تمامًا: “هذه فرصة لإعادة استثمار واستعادة الطاقة في كل مرحلة مهمة من أجل الإعداد للجولة التالية وتغذيتها”.

الرابط المختصر :