4 استراتيجيات مهمة يمكن للعائلات استخدامها لتعزيز الصحة العقلية للأطفال

أظهرت الأبحاث، أن الأطفال والمراهقين والآباء عانوا كثيرًا فيما يتعلق بالصحة العقلية أثناء وباء كورونا.

والآن بعد العودة إلى المدرسة، يمكن أن يكون هناك بعض التخوف مما سيجلبه العام الجديد.

لكن هناك استراتيجيات مهمة يمكن للعائلات استخدامها للمساعدة في تعزيز الصحة العقلية، والتغلب على الإجهاد والتحديات العائلية.

الروابط الاجتماعية والعاطفية

البشر كائنات اجتماعية، وقد واجهنا خلال العامين الماضيين تحديات للحفاظ على الروابط الاجتماعية وتطويرها.

وقد أظهرت الأبحاث أثناء وباء كورونا، أن الشباب الذين شعروا بالارتباط الاجتماعي لم يعانوا من سوء الصحة العقلية.

لذلك، فإن توفير فرص للأطفال والشباب ليشعروا بالارتباط داخل أسرهم ومع أقرانهم أمرٌ بالغ الأهمية لتعزيز الرفاه.

في المنزل، يمكن تعزيز التواصل الاجتماعي والتفاهم من خلال قضاء الوقت معًا في الانخراط بأنشطة ممتعة للطرفين.

إن ضمان وجود وقت للاستماع إلى طفلك يتحدث عن يومه في المدرسة، والمشاركة في حل المشكلات خطوة مهمة جدًا.

وعند الاستماع إلى طفلك أو ابنك المراهق يتحدث عن يومه من المهم أن تستمع وتفهم أولًا قبل الانخراط في حل أي مشكلة.

وغالبًا ما يشعر الأطفال بتحسن بعد مناقشة عواطفهم دون الحاجة إلى حل المشكلة.

التدريب على التعامل مع الهموم الكبيرة والصغيرة

يمكن أن يكون القلق استجابة طبيعية لعدم اليقين، الذي أصبح أكثر انتشارًا خلال جائحة فيروس كورونا.

وتعد إحدى العادات التي يمكن أن تساعد في التخفيف من مخاوف الأطفال من التطور أكثر، هي تعليمهم كيفية التعامل مع تلك المخاوف عند ظهورها، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.

يمثل التحدث عن المخاوف وتصنيفها والتحقق من صحتها خطوة أولى مهمة. بعد ذلك ساعدهم في معرفة كيفية الاستجابة إذا تحقق قلقهم، ومدى احتمالية حدوثه، والأدلة التي تدحض قلقهم.

تحديد وقت لممارسة النشاط البدني كل يوم

يُعد النشاط البدني أساسًا مهمًا للصحة العقلية والرفاهية لكل من الأطفال والبالغين.

خلال جائحة فيروس كورونا، كان هناك انخفاض بنسبة 20% في مستويات النشاط البدني للأطفال، لا سيما بين الأفراد الذين يعيشون في البلدان ذات المناخ الأكثر برودة.

نتيجة لذلك، يوصي الخبراء بالبدء بهدف صغير، مثل المشي بعد العشاء؛ إذ يساعد نجاح هدف صغير في زيادة الحافز للمضي قدمًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون إجراء تغييرات على كيفية الذهاب إلى المدرسة أو الأنشطة اللاصفية (على سبيل المثال: المشي أو ركوب الدراجة) طريقة سهلة لزيادة النشاط.

وعندما يصبح الطقس أكثر برودة، فكر في التغيير إلى السباحة الداخلية والأنشطة الترفيهية.

حيث توفر الأنشطة الخارجية على مدار العام أيضًا فرصة للنشاط البدني الآمن والمشاركة الاجتماعية.

استراتيجيات مهمة يمكن للعائلات استخدامها لتعزيز الصحة العقلية الحصول على عدد ساعات نوم جيدة للأطفال وأفراد الأسرة

النوم أساسي للصحة العقلية والرفاهية. وقد أفاد ما يقرب من نصف الآباء بأن نوم أطفالهم ساء خلال جائحة فيروس كورونا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض النشاط البدني وزيادة وقت مشاهدة الشاشات وزيادة القلق.

وتوصي الإرشادات بأن يحصل الأطفال على ثماني إلى 11 ساعة من النوم كل ليلة، وأن يحصل البالغون على سبع ساعات على الأقل.

ويشمل اتباع نظام صحي جيد للنوم: تجنب الكافيين في وقت متأخر من اليوم، وتجنب الشاشات قبل النوم بساعة واتباع نفس الروتين كل ليلة (على سبيل المثال: الاستحمام، ملابس النوم، تنظيف الأسنان، قراءة قصة أو كتاب).

اقرأ أيضًا: نصائح للمحافظة على الصحة البدنية والعقلية.. «عبدالله الطبية» تقدم