قد تبدو فكرة التحليق فوق فوهة من الحمم المنصهرة وغاز الكبريت، بمثابة تجربة لا مثيل لها في العمر، وقد تتحول بشكل جذري إلى نهاية مأساوية في أقل من ثانية.
وتُعد البراكين هي إحدى قوى الطبيعة، وفي الواقع هي خارج نطاق السلطة البشرية، حيث لا يمكن فعل أي شيء حيال الثورات البركانية، بخلاف الابتعاد عن طريقها، ورغم ذلك هناك من المهووسين بـ”سياحة البراكين” حول العالم؛ للوصول إلى أقرب نقطة من الثورانات القوية.
ويُعرض السياح الذين يعشقون المخاطرة، خدمات الطواريء في هذه الأماكن للخطر، لأنهم لا يفهمون الطبيعة المتقلبة لهذه البراكين في حالة إذا ما احتاجوا إلى إنقاذهم، خاصة في مناطق ازديادا تدفق السياح في أيسلندا، وغني عن القول إن استئجار طيارين محليين لنقل الزوار سرًا إلى المناطق المحظورة ليلًا -كما فعل بعض زوار أيسلندا في 2010 – ليست طريقة اَمنة أبدًا.
أشهر البراكين السياحية في العالم:
بركان جبل فيزوف:
– يقع بركان جبل فيزوف في إيطاليا، على بعد 16 ميلاً إلى الجنوب الشرقي من نابولي، وتعد” بومبي” واحدة من المواقع الأثرية الأكثر زيارة على هذا الكوكب.
يمكن لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة، الصعود إلى قمة البركان غير النشط؛ للاستمتاع بمشهد رائع للمناظر الطبيعية.
أرينال أوبسيرفاتوري:
ـ يعد بركان “أرينال أوبسيرفاتوري لودج”، الموجود في كوستاريكا، مخيم رائع للنزهات النهرية والمسارات الانزلاقية والجسور المعلقة والينابيع الساخنة، وهو النزل الوحيد الذي يقع داخل منتزه “أرينال فولكانو” الوطني، وتستطيع ملاحظة المخروط المهيب من معظم غرف الضيوف وغرفة الطعام.
جبل سانت هيلين:
ـ في عام 1980حدث زلزال بقوة 4.2 درجة، أحدث ثورانًا بركانيًا كبيرًا في جبل سانت هيلين، وهو بركان يقع في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة، وقد سبق الثوران سلسلة من الزلازل وحلقات تنفيث البخار لمدة شهرين، خلق انتفاخًا ضخمًا وانهيارًا على المنحدر الشمالي للجبل.
محمية كاتماي:
ـ لا يمكن الوصول إلى حديقة ومحمية كاتماي الوطنية، إلا عن طريق قارب عائم أو زورق، هذه الحديقة النائية في شبه جزيرة ألاسكا، هي موقع ثورة بركان “نوفاروبتا”، الذي يعتبر الأقوى في القرن العشرين.