الصحة هي أهم ما يملكه الإنسان، ويجب على الجميع الاهتمام بها من خلال الفحص الدوري وإجراء الفحوصات اللازمة، وبالنسبة للرجال، هناك ثلاثة فحوصات صحية أساسية يجب أن يحرص عليها كل رجل.
الدكتور جهاد قاووق، أخصائي المسالك البولية ومدير مركز الجراحة الروبوتية والموجّهة صوريا في معهد جليكمان للمسالك البولية والكلى، يوضح هذه الفحصوات.
1. فحص سرطان الكلى
غالبا ما يُصاب الأفراد بسرطان الكلى في مرحلة متقدمة من الحياة من سن 60 عاما فما فوق، لكن هذا لا يعني عدم إمكانية تطور المرض لدى الأفراد الأصغر سنا.
وعادة ما نقوم بفحص الأفراد الأصغر سنا في حال ظهرت لديهم أيه أعراض، والتي قد تشمل أي شيء غير طبيعي مثل الدم في البول وآلام الخاصرة والحمى.
ونظرا لكون سرطان الكلى من الأمراض الصامتة، يجب أن يكون فحص الكلى عنصرا رئيسيا من الفحص السنوي الدوري، الذي يجريه الرجال.
إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية يعد مفيدا في فحص الكلى، وخاصة لدى الأشخاص، الذين لديهم حالات إصابة بسرطان الكلى في عائلاتهم.
وفي حال ملاحظة أي شيء غير طبيعي كوجود كتلة ما على الكلية، يتوجب حينها إجراء تصوير ظليلي بالرنين المغناطيسي أو بالأشعة المقطعية، وذلك لتقديم تشخيص دقيق للحالة وتحديد الخطوات المقبلة اللازمة.
وحذّر من أن سرطان الكلى غالبا ما يتطور دون أيه أعراض، وفي معظم الحالات يتم اكتشاف الكتل السرطانية مصادفة خلال إجراء المريض لفحوصات لأسباب أخرى.
وتابع: “تتسم الخيارات العلاجية المتاحة للكتل الموجودة في الكلى بكونها مباشرة ودقيقة وتتمتع بمستويات شفاء عالية في حال تم تشخيصها مبكرا”.
2. فحص سرطان البروستاتا
ويعد سرطان البروستاتا شائعا جدا لدرجة أنه في حال امتدت حياة جميع الرجال لـ90 عاما فما فوق، فإن كل الرجال سوف يصابون بهذا المرض.
ونظرا للانتشار الواسع لهذا المرض فإننا نركز على معالجة الرجال المصابين بسرطان البروستاتا العدواني وأولئك الذين يصابون بالمرض في أعمار صغيرة.
أما بالنسبة للمرضى الأكبر سنا أو أنواع سرطان البروستاتا الأقل عدوانية، فإن المراقبة المستمرة تعد التوجه الأفضل، مع البدء بالعلاج فقط في حال كان ذلك ضروريا.
والفحص السنوي لسرطان البروستاتا مهم للرجال من عمر 50 عاما فما فوق، وفي حال كان لدى الأفراد أي من أقارب الدرجة الأولى ممن جرى تشخيصهم بسرطان البروستاتا فيتوجب عليهم بدء الفحوصات اعتبارا من سن 40 عاما.
بالإضافة إلى الفحص السريري، يتم إجراء تحليل دم لكشف المستويات المرتفعة لبروتين خاص بالبروستاتا يسمى مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، الذي تنتجه أنسجة البروستاتا السرطانية (الخبيثة) وغير السرطانية (الحميدة).
ولذلك، فإن تسجيل معدل مرتفع لهذا البروتين لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالسرطان، إذ قد تكون هناك أسباب أخرى لذلك.
وفي حال اكتشاف عُقد أو انتفاخ في البروستاتا أثناء الفحص السريري للمستقيم، يجب أخذ خزعة بغض النظر عن مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA).
وفي حال أظهرت نتائج تحليل الخزعة وجود سرطان، يتم حينها تخطيط البرنامج العلاجي بناءً على درجة عدوانية السرطان، مع الأخذ بالاعتبار الأمراض المصاحبة، التي يعاني منها المريض وأمد الحياة المتوقع.
3. المثانة
قد يكون سرطان المثانة مهددا للحياة، كما أن عامل الوقت في علاجه مهم جدا؛ نظرا للعدوانية الكبيرة، التي قد يتسم بها وقدرته على الانتشار السريع.
ويعد المدخنون في مقدمة المعرضين للإصابة بسرطان المثانة، ولذلك عليهم أن يكونوا أكثر حذرا من غيرهم.
ولا يوجد فحص دوري لسرطان المثانة، ولكن يمكن إجراء فحص للمثانة في حال ظهور أعراض مثل وجود دم في البول. ولحسن الحظ، فإن الفحص بسيط جدا ويمكن إجراؤه من خلال إدخال منظار إلى داخل المثانة، بالإضافة إلى إجراء تحاليل للبول”.
وفي حال العثور على زوائد لحمية في المثانة فإنه يمكن استئصالها، لكن إذا كان السرطان قد تطور بشكل كبير فقد تكون هناك حاجة لإزالة المثانة، الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير جذري في حياة المريض.