اليوم العالم للتراث.. 5 محاور تبرز دور المملكة في الحفاظ على تراثها

يحتفي العالم باليوم العالمي للتراث في 18 أبريل من كل عام، برعاية منظمتي اليونسكو والتراث العالمي؛ إذ يعد فرصة جيدة لإبراز الجهود التي تبذلها المملكة في توثيق التراث الوطني والحفاظ عليه والاحتفاء به في مناسبات مختلفة. تتضمن هذه الجهود إدارة بعض المواقع التراثية والمتاحف، بالإضافة إلى تنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات والمبادرات على مدار العام.

وشهدت المملكة تقدمًا في ممارسات توثيق وحصر تراثها، نتيجة للتحولات المؤسسية والتوجه الذي اتخذته هيئة التراث نحو تركيز الجهود في توثيق عناصر التراث على الصعيدين الوطني والدولي. وبفضل هذه الجهود، أصبحت المملكة مثالا يُحتذى به في هذا المجال على مستوى العالم.

في اليوم العالم للتراث .. 5 محاور تبرز دور المملكة في الحفاظ على تراثهافي اليوم العالم للتراث .. 5 محاور تبرز دور المملكة في الحفاظ على تراثها

إحياء التراث في رؤية المملكة العربية السعودية 2030

وتركز رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بشكل كبير على الحفاظ على التراث الثقافي والمواقع التاريخية. ويُولى اهتمام كبير لتفعيل الجهود وتعاون الجهات المختلفة في هذا المجال، سواء كان في الحفاظ على الأماكن التراثية أو العادات السعودية الأصيلة.

ويتضمن هذا التفاعل توفير شركات خاصة لتنظيف المواقع بأحدث التجهيزات، بالإضافة إلى شركات أمنية لتنظيم حركة الزوار وتوجيههم، وهو ما خلق بيئة آمنة وعزز جودة الحياة للسكان والزوار على حد سواء.

وتحت شعار إحياء المواقع التراثية، تسعى الرؤية إلى تمكين برامج تحقيق التحول الاقتصادي للمملكة، وهذا يشمل تطوير قطاعات جديدة مثل السياحة والألعاب والترفيه والثقافة. يُشجع على بناء جسور التواصل مع العالم من خلال توظيف المواطنين السعوديين الذين يتحدثون عدة لغات، لاستقطاب السياح من مختلف دول العالم.

يشهد التراث الوطني اهتمامًا كبيرًا من القيادة السعودية، وهو ما أدى إلى تسجيل عدد من المواقع في قائمة اليونسكو، مثل محمية "عروق بني معارض". والوصل لتحقيق هذا الإدراج المتميز يعكس الجهود المشتركة والتزام الدولة بالمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي.

في اليوم العالم للتراث .. 5 محاور تبرز دور المملكة في الحفاظ على تراثهافي اليوم العالم للتراث .. 5 محاور تبرز دور المملكة في الحفاظ على تراثها

وفي دراسة أجريت حول استخدام وزارة الثقافة السعودية للعلاقات العامة لتعزيز مكانة المملكة في المجتمع الدولي أظهرت أن مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية كان له تأثير إيجابي، حيث يُعتبر هذا المشروع نهضة في القطاع الثقافي بالمملكة ويسهم في التنمية الاقتصادية، وقد أيدت غالبية الأفراد في الدراسة هذا العمل، خاصة بما أن جدة التاريخية تمثل موقعًا عالميًا مسجلًا رسميًا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

محاور تبرز جهود المملكة في الحفاظ على التراث

  1.  دعم السعودية للتراث الثقافي: السعودية تولي اهتماماً كبيراً لتوثيق وحفظ التراث الثقافي كجزء من رؤيتها الاستراتيجية لعام 2030، وتسعى لتطوير المناهج التعليمية وتأهيل الكوادر الوطنية.
  2.  دور هيئة التراث: هيئة التراث بالسعودية نجحت في تسجيل مواقع أثرية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، واستعادة الآثار المنهوبة، وهذه نتيجة لمجهود ضخم من العلماء والشباب العاملين في الهيئة.
  3.  توثيق المواقع الأثرية: المواقع الأثرية في السعودية تشهد تطوراً كبيراً في التأهيل والتنظيم، وتسجيلها في السجل الوطني للآثار، ما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية.
  4.  التعاون الدولي: تعاون هيئة التراث مع مراكز البحث العالمية يسهم في نقل الخبرات وتطوير مهارات الباحثين السعوديين، مما يؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة في مجال الكشف الأثري والحفظ والترميم.
  5.  المشاركة المجتمعية: زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التراث تساهم في جذب مشاركة واسعة من المجتمع السعودي، مما يعزز الجهود المبذولة في هذا المجال.

اقرأ أيضًا: يوم التراث العالمي..هيئة التراث تنظم عروض الضوء والصوت على مباني ينبع التاريخية