التنمر أودى بحياتها.. السلطات المصرية تلاحق مواقع تروج شائعات عن طالبة العريش

تطورات جديدة في قضية "طالبة العريش" المتوفية بمصر، إثر تعرضها للتنمر على يد زملائها، الذين تم حبسهم؛ إذ تلاحق السلطات المصرية مروجي الشائعات ضد الطالبة المتوفية.

وأمر النائب العام المستشار محمد شوقى بإجراء التحقيقات فيما أثير على بعض مواقع التواصل الإعلامى من وقائع نشر أخبارٍ كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس حول واقعة وفاة طالبة جامعة العريش.

ملاحقة مواقع تروج شائعات

وقررت النيابة العامة تكليف قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية بإجراء التحريات الفنية اللازمة لفحص كافة المواقع الإلكترونية التى تناولت الواقعة، وصولًا لبيان ما إذا كان أى منها قد تضمن أخبارًا كاذبة أو بث أى من الشائعات التى من شأنها تهديد الأمن العام وتكدير السلم من عدمه وفى الحالة الأولى بيان تلك الأخبار تحديدًا وتاريخ ووسيلة نشرها وشخص القائم بالنشر.

وأكدت النيابة العامة أن حرية الرأى مكفولة، وأن لكل إنسان حق التعبير عن رأيه قولًا أو كتابةً أو تصويرًا أو غير ذلك من وسائل النشر، على النحو الذى كفله الدستور، إلا أن ذلك مشروط بألا تشكل ممارسة ذلك الحق اعتداءً على المصالح المعتبرة قانونًا، وأخصها أمن المجتمع وسلمه، بنشر أخبارٍ أو بيانات كاذبة، تقطع بارتكاب جرائم قانونية على نحو يقينى، دون الرجوع لجهات التحقيق المختصة -وعلى رأسها النيابة العامة- للوقوف على حقيقتها ومصداقيتها، ودون دليل على وقوعها، وتداولها وترويجها على نحو ضار مخل بالعدالة، يشيع الفتنة بين جموع المواطنين.

وكشفت التحقيقات في القضية أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفية إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها (المتهم الثاني) الذى قام بدوره بالتدوين على المجموعة التى تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق (الواتساب) بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا) لها مراسلات وصور خاصة بها مهددًا إياها بنشرها فى الوقت الذى يختاره الطلاب على "الجروب" وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة فى حق المتهمة الأولى.

تهديد واعتداء على طالبة العريش

ووجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين تهمتى التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب "جناية" والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجنى عليها "جنحة".

كما أمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجنى عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها.

حباية بـ55 جنيه وراء مقتل طالبة العريش

واضطلع فريق تحقيق النيابة العامة بالعريش بتتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذى أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجنى عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها؛ غادرت وقد تحققت النيابة العامة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل – كما تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التى كانت تستقلها المتوفاة.

 وبسؤال سائقها بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة والتى قررت له بانها طالبة بكلية الطب البيطرى وانها ترغب فى شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغراًض دراسية. كما أضاف أنه قام بمرافقتها إلى حانوت أخر والذى تبين غلقه الا أنهما تقابلا مع مالكه والذى أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص؛ فتوجها رفقته إلى هناك وباستدعاء الأخير أقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع عدد ثلاث حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ خمسة وخمسين جنيها، وجار استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعى للوقوف على سبب الوفاة تحديدًا.

اقرأ أيضًا: حبس المتهمين بالتنمر.. «حباية» بـ55 جنيها وراء مقتل طالبة العريش