الحنين إلى القرية يعيد أهالي "العروض" إلى موطن آبائهم وأجدادهم

عاد أهالي قرية "العروض" التابعة لمركز "عبس" بمحافظة "المجاردة" في منطقة عسير إلى موطن آبائهم وأجدادهم بعد هجرة استمرت لأكثر من 50 عامًا.

وجاءت هذه العودة بدافع الحنين إلى أجواء القرية الهادئة، والشعور بالانتماء إلى المكان الذي نشأ فيه أجدادهم.

وشجع الاهتمام الرسمي والشعبي بالمواقع الأثرية وترسيخ القيم الاجتماعية الأصيلة، أهالي القرية على إعادة تأهيل جزء من القرية وسط المنازل القديمة بمشاركة من بلدية المحافظة.

قرية العوارض التراثيةقرية العوارض التراثية

اجتماع أسبوعي لأهالي القرية

خصص أهالي القرية الموقع للاجتماع الأسبوعي الذي يشتمل على أنشطة ترفيهية ولقاءات اجتماعية.

ويعود تاريخ بناء بعض منازل قرية "العروض" إلى ما يقارب الـ"300 عام" ولذلك تهدمت أجزاء كبيرة منها بسبب العوامل الطبيعية، ولكن الأغلب مازالت قائمة وقابلة لإعادة الترميم.

قرية العوارض التراثيةقرية العوارض التراثية

وتضم القرية أكثر من 150 منزلًا منها ثلاثة قصور وحصنان أثريان يرتفعان لثلاثة أدوار، إضافة إلى مسجد تراثي أعيد ترميمه مؤخرًا، بحسب تقرير لوكالة واس.

سبب إعادة تأهيل المكان

وعن فكرة إعادة تأهيل المكان، يقول أحد أبناء القرية عبدالهادي بن علي الشهري: "تعلق الأهالي وخاصة الآباء والأجداد بالمكان، جعلهم يتفقون على إعادة إحيائه قدر المستطاع ، فبدأت الفكرة بتهيئة موقع وسط القرية لاجتماع الأهالي في المناسبات الوطنية والأعياد والإجازات، حيث يتم خلال هذه اللقاءات نقاش بعض القضايا الاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لها، وممارسة بعض الفنون الشعبية والنشاطات الترفيهية".

قرية العوارض التراثيةقرية العوارض التراثية

ويؤكد أهالي القرية أن هذه المبادرة الاجتماعية ستكون انطلاقة لإعادة تأهيل المكان حسب الإمكانات المتاحة, إضافة إلى مساهمة بلدية محافظة المجاردة في هذا الترميم.

وتضم منطقة عسير أكثر من 4300 قرية تراثية، يتجاوز عمر بعضها 500 عام، إضافة إلى 651 موقعًا أثريًا في السجل الوطني لآثار احتوت على أحجار ونقوش ورسومات يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام.