مهرجان قلوة الزراعي.. رحلة عبر الزمن بأدوات الماضي

أعاد ركن الأدوات الزراعية القديمة في مهرجان قلوة الزراعي الثاني بمحافظة قلوة زائريه إلى زمن مضى، حيث استعرضت أدوات تقليدية سخّرها المزارعون قديمًا لحراثة الأرض وحصادها.

وتنوعت الأدوات المعروضة بين المحاريث الخشبية والمناجل والبلّات، وغيرها من الأدوات التي تجسد إبداع الإنسان وابتكاره في استغلال ما حوله لخدمة الزراعة.

ركن الأدوات الزراعية

واستحوذ ركن الأدوات الزراعية على اهتمام كبير من الزوار، خاصة من الأجيال الجديدة، الذين تعرفوا من خلاله على أساليب الزراعة التقليدية وأدواتها، وعبّروا عن إعجابهم ببساطة هذه الأدوات وفعاليتها.

ويُمثل ركن الأدوات الزراعية القديمة ذاكرة حية تراثية تُثري المهرجان وتُضفي عليه طابعًا خاصًا، وتُعرف الأجيال الجديدة على تاريخ الزراعة وأدواتها في منطقة الباحة.

أعرق الحرف في الباحة

تُعدّ الزراعة في منطقة الباحة من أعرق الحرف التي مارسها الإنسان منذ القدم، وتُشكل المدرجات الزراعية شاهدًا على عمقها التاريخي.

تروي هذه المدرجات قصة إنسانٍ تحدّى الطبيعة وبنى مدرجاته حجرًا حجرًا، وزرعها بأنواع المحاصيل، وحافظ عليها كمورد اقتصادي وزراعي للمدن المجاورة.

وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الرشيدة للمزارعين، من قروض ومعونات وإرشادات لتحديث أنماط الزراعة والري، إلا أن بعضهم يصرون على التمسك بأدواتهم القديمة في حراثة وزراعة الأرض.

يُمثل هذا التمسك، إرثًا ثقافيًا عزيزًا على قلوب المزارعين، وتعبيرًا عن صمودهم في وجه التحديات، وإصرارهم على الحفاظ على تقاليدهم وأصالة حرفتهم.

ومن الجدير بالذكر، أن المهرجان الزراعي الثاني محافظة قلوة، ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، بمشاركة 30 مزارعًا، و7 أركان حكومية، و 4 أسر منتجة وريفية.