10 عادات يومية تقف في طريق نجاحِك.. ابدئي بتغييرها

لا شيء يُضاهي النجاح بين عشية وضحاها، ولكن كثيرًا من الناجحين، الذين تبهرنا نجاحاتهم، لم يفعلوا ذلك ببساطة، بل باتخاذ عدة خطوات يومية، بعضها ليس عاديًا، لكنَّ معظمها بسيط، يتراكم، خطوة واحدة، كل مرة، وكل يوم.

طريق النجاح

تدرك المرأة الناجحة أنه كذلك، لذا تأخذ عملية تطوير ذاتها على محمل الجد، فتنظم عاداتها اليومية؛ سعيًا منها وراء التطور المستمر.

كم مرة تُقيّمين عاداتك اليومية عادةً؟ وهل تبحثين عن طرق للتحسين؟ وهل تفكرين في أن تحتفلي بالانتصارات التي حققتِها، ثم تبنين عليها لتجدي الحافز والإلهام والطاقة والنجاح؟

إذا كنتِ ترغبين في مزيد من النجاح في حياتك العملية؛ فابدئي إذًا بتغيير عاداتك اليومية.

ألقي نظرة على واحدة أو أكثر من العادات التي قد تعيق نجاحك، فاكتسابك لعادة جيدة، أو تخلصك من عادة سيئة، يشكل الخطوة الأولى في طريقك نحو نجاح أكبر؛ لذا نرصد 10 عادات يومية قد تقف في طريق نجاحك:

1 – لا يوجد لديكِ روتين صباحي:

عندما يكون لديك الكثير لتفعليه من الأمور المستعجلة، فإنك ستقضين لحظات صباحك الثمينة في عجلة من أمرك للقيام فقط بما يلزم للخروج من البيت.

في هذه الحالة، تفتقدين واحدة من أهم فرص تحقيق النجاح؛ إذ يمكنك إعداد نموذج لروتين صباحي فريد من نوعه، يجعلك متميزة جسديًا وعقليًا، ويُمكّنك من الأداء بشكل أفضل.

عندما تضيفين من 10 إلى 15 دقيقة لروتينكِ الصباحي؛ فيساعدك ذلك لتصبحي أكثر نشاطًا وتركيزًا، ويمنحك ثقة أكبر، وفاعلية خلال اليوم، بدلًا من أن تبدئي يومك بالشعور بالإرهاق.

وقد يتمثل روتينكِ الصباحي في المشي، والقراءة والكتابة.

2- تنسين قوتك عندما تواجهين أمرًا صعبًا

في كثير من الأحيان، عندما نواجه انتكاسات غير متوقعة، فإننا نتعثر ونشعر بعدم القدرة على فعل شيء، ولكن لو ذكرنا أنفسنا كل يوم بالقوى التي نمتلكها، فسوف نتحرك نحو حل أفضل وأسرع، بدلًا من الدوران في حلقة من الشك بالذات.

وأحد تقييماتي المفضلة هو StrengthsFinder؛ إذ أبحث فيه أسبوعيًا «وأحيانًا يوميًا»، لتذكير نفسي بالاستفادة من نقاط قوتي.

3 - أنتِ رائعة في الأمور الثانوية

هناك طريقة أخرى لتصبحي أكثر إنتاجية وسعادة، وهي إجراء تغييرات تدريجية في كيفية إدارة وقتك، قد يكون الأمر بسيطًا جدًا، كأن تحددي الأشياء الثلاثة الأولى التي تقومينبها كل صباح وبشكل يومي، أو التركيز على شيء واحد فقط لمدة 60 دقيقة متواصلة، مع إعطاء الأولوية لأهم ما يجب إنجازه في يومك.

4 - تسمحين لأمور كثيرة بامتصاص طاقتك واستهلاك وقتك

قد تكون هذه الأمور بمثابة "مصاصي الدماء"، وتكون مضيعة للوقت، كالتحقق من بريدك الإلكتروني في كثير من الأحيان، أو قد يكون هناك أشخاص ليسوا معنيين بإنجاز مشاريعك وترينهم يمضون وقتهم بالحديث إليكِ؛ لأنهم يتجنبون القيام بأعمال خاصة بهم.

يمكنكِ إجراء خطوات قليلة لإدارة جدولك الزمني؛ مثل وضع هاتفكِ على وضع "عدم الإزعاج" وضبط المنبه لتحديد الوقت وتحقيق مهامك.

العادات الثلاث التالية هي عادات تتولد من الشعور بالكمال، والخبر السار هنا أنه يمكن لأي شخص أن يتغلب على هذه العادات السيئة:

5- تؤدين مهام يمكن توكيله الآخرين:

يأتي ذلك من الظن باستطاعتك أداء بالعمل بشكل أفضل من الآخرين؛ لذلك تتولين مهمة إنجازه بنفسك، أو تقومين دائمًا بالتصحيح للآخرين، كما تديرين أدق تفاصيل فريقك؛ ما يؤدي إلى فقدانهم للدافع، ويشغلك أنتِ عن فعل أشياء أخرى بشكل أفضل.

6- تستغرقين وقتًا طويلًا للتعافي من الفشل:

بدلًا من أن تُقيّمي الموقف بسرعة، وتحددي خطة لتخطيه، فإنك تستهلكين نفسك بالدوران في حلقة تستنزف طاقتك وتركيزك، وتنسين أن جميع الناجحين الذين أُعجبتِ بهم، مروا بإخفاقات ونكسات، كان بعضها كان أسطوريًا.

إذًا، يمكن تطوير عاداتك وطريقة تفكيرك؛ لإيجاد العديد من الفوائد للفشل والتعثر.

7- المماطلة

يؤدي شعورنا بالكمال غالبًا إلى المماطلة؛ إذ يمكن للتسويف أن يخفي وراءه انعدام الثقة، أو الخوف من الخطأ أو الانتقاد.

ويدفعنا الشعور بالكمال، أيضًا، إلى الإبطاء في البدايات، أو الانتقال من المرحلة الحالية؛ حيث نريد التأكد من أن الاستراتيجية أو الخطة المقبلة يجب أن تكون خالية من العيوب.

8 - تتحاشين المحادثات الصعبة

ندرك، مع مرور الوقت، أن المحادثات الصعبة يمكن أن تكون فرصًا محورية لاكتساب الوضوح، والاستماع والتعلم، وكيف يمكنها أن تثري العلاقات، ويؤدي تجنب مثل هذه المحادثات إلى تعطيل تحديد ومواجهة وحل المشاكل، التي إن لم تُعالج، تفاقمت.

9 - لا تجيدين قول «شكرًا»

إننا لا نحقق النجاح بمفردنا، فهناك أشخاص في فريق عملك يستحقون الشكر؛ في أعلى وأسفل السلم الوظيفي، وحتى منْ يعد لكِ القهوة، وبما أننا جميعًا في نفس العمل، فابتسمي أكثر؛ إذ أثبتت الأبحاث أن للشكر والابتسام في وجوه بعضنا البعضتأثيرًا إيجابيًا فينا وفيمن حولنا.

10- تنسين أن حياتك الداخلية هي التي تحدد نجاحك الخارجي

يقول الدكتور هنري كلاود: "الحياة الجيدة في بعض الأحيان لا علاقة لها بالظروف الخارجية، فالإنجاز غالبًاما يأتي من الداخل. وتساهم حياتنا الداخلية إلى حد كبير في إنتاج بعض ظروفنا الخارجية".

إذًا، تتكون حياتنا الداخلية، بقضاء بعض الوقت للتفكير فيما هو إيجابي وعملي؛ ما يجعلنا نشطين ومتحمسين لتكرار هذه العملية، كما يجعلنا متفائلين.

وأخيرًا، يقول ونستون تشرشل: «المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة، بينما يرى المتفائل الفرصة في كل صعوبة».