تعد همس بندر من الوجوه النسائية الصاعدة في المشهد الفني السعودي، حيث نجحت في ترسيخ اسمها كممثلة شابة رغم أن دخولها مجال التمثيل لم يكن ضمن خططها الأساسية.
وقد شهد عام 2023 بداية مسيرة “همس” الفنية من خلال مشاركتها في الفيلم القصير “ليلى”. ورغم ترددها في البداية لخوض هذه التجربة. فقد وافقت لاحقًا على الأدوار التي عرضت عليها بفضل تشجيع أهلها ودعمهم.
حضور طاغي على الساحة الفنية
لم تمضِ همس وقتًا طويلًا لتثبت حضورها في الساحة الفنية، فسرعان ما شاركت في أعمال بارزة أكدت موهبتها. من أشهر أعمالها السينمائية فيلم “جرس إنذار” الذي صدر عام 2024.
كما لمعت في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل “أمي” الذي عرض في 2025.
وبمشاركاتها هذه، تواصل همس بندر، التي تنحدر من المملكة العربية السعودية، بناء مسيرتها لتصبح واحدة من الممثلات الواعدات التي ينتظر منها الكثير في المستقبل القريب.
نظرة على فيلم “جرس إنذار” (2024)
فيلم “جرس إنذار” هو عمل سينمائي سعودي بارز، وقد حقق شهرة واسعة عند عرضه حصريًا على منصة نتفليكس في يناير 2024، وتصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة عليها في كثير من الأحيان.
قصة الفيلم وأسلوبه
يصنف الفيلم ضمن أفلام الدراما والإثارة والغموض. وتدور أحداثه في إطار مشوق داخل مدرسة صارمة للبنات تقع في مدينة جدة، حيث تضطر الطالبات والمعلمات للتواجد ليلًا بسبب أعمال ترميم.
القصة الرئيسية للفيلم تتمحور حول حريق مجهول المصدر يندلع ويخرج عن السيطرة داخل هذه المدرسة. تبدأ الأحداث بالتساؤلات عن سبب هذا الحريق: هل هو حادث عرضي أم أنه مفتعل؟ ومن هنا، ينطلق عنصر التشويق والإثارة، خاصة مع إجراء تحقيقات داخلية مكثفة.
دور همس بندر
شاركت الفنانة همس بندر في بطولة الفيلم، حيث أدت دور “رنا” ضمن مجموعة من النجمات السعوديات اللاتي يشكلن فريق العمل، والذي يركز بشكل كبير على العنصر النسائي كبطلات، سواء كن معلمات أو طالبات.
يعد “جرس إنذار”، بإخراجه المتقن وإنتاجه عبر “استوديوهات آيديشن” (Ideation Studios)، تجربة سينمائية لافتة سلطت الضوء على قضايا اجتماعية مهمة في قالب مشوق ومثير.
نشأة همس بندر الداعمة لموهبتها
تعود جذور الموهبة التمثيلية لدى الفنانة السعودية همس بندر إلى نشأتها في المملكة العربية السعودية ضمن بيئة أسرية تقدر الفن وتشجع على الإبداع. لم يكن شغف همس بالتمثيل وليد اللحظة، بل بدأت ملامحه تتشكل منذ سنوات طفولتها.
أكدت “همس” في لقاءات إعلامية متكررة أن عائلتها لعبت دورًا محوريًا في اكتشاف موهبتها. فوالدتها على وجه الخصوص كانت الداعم الأول لها.
حيث لاحظت الأسرة ميلها الفطري إلى تقمص الشخصيات وابتكار مواقف درامية عفوية.
هذا الدعم الأسري لم يقتصر على الملاحظة فحسب. بل منح همس الثقة اللازمة لصقل موهبتها وتجاوز ترددها الأولي لدخول عالم التمثيل. ما شجعها لاحقًا على خوض تجربة الوقوف أمام الكاميرا.
كما أن توقيت نشأة “همس” تزامن مع فترة انفتاح فني وثقافي غير مسبوق تشهده المملكة.
هذا المناخ الثقافي المتجدد ساهم في توفير فرص أكبر لجيلها لدخول المجال الفني بشكل احترافي، ما جعل طريقها نحو الشاشة أكثر يسرًا وخصوبة.