لا يعلم العديد من الأفراد حقيقة مخاطر استخدام بدائل السكر على الصحة، وأنها قد تسبب إصابة الأشخاص بمشكلات صحية خطيرة.
وأوضحت الدراسة أن هناك علاقة بين مادة «الإريثريتول» التي توجد في نبات الستيفيا، وبين تجلط الدم وأيضًا النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وذلك وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وجاء الهدف من تلك الدراسة بالعثور على أي مواد كيميائية أو مركبات توجد في دم الشخص والتي قد تتنبأ بالإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة.
واكتشف الباحثون أن مادة «الإريثريتول» لها دور كبير فيما يخص هذا الشأن.
وللتأكد من تلك النتائج، قام الفريق باختبار مجموعة أخرى من عينات الدم من أكثر من 2100 فرد في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى 833 عينة إضافية جمعها زملاء في أوروبا وذلك حتى عام 2018.
وجاءت النتائج أن حوالي ثلاثة أرباع الذي شاركوا يعانون من مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم.
بينما جاء الخمس مصابين بمرض السكري، كما كان أكثر من نصفهم من الذكور في الستينات والسبعينات من العمر.
واكتشف الباحثون أن المستويات الأعلى من «الإريثريتول» جاءت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، وكذلك الوفاة في حوالي 3 سنوات.
كما أشاروا في دراستهم، أنه تم نشرها في مجلة «نيتشر»، إلى أن كل ارتفاع بنسبة 25 % للإريثريتول في الدم، يكون مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وكذلك السكتات الدماغية بمقدار الضعفين.
ولفتوا أيضًا إلى أن مادة «الإريثريتول» التي توجد في نبات الستيفيا قد تسبب النوبات القلبية.
كما أشاروا إلى أن الأفراد الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، كمرض السكري، فهم الأكثر عرضة مرتين للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وذلك في كان لديهم مستويات مرتفعة من «الإريثريتول» في دمائهم.
وكشف فريق الدراسة أهمية إجراء دراسات بشكل أوسع وأكثر عمقًا، فيما يخص التأثير المحتمل لمادة «الإريثريتول» على الصحة.
كما لفت الفريق إلى أن هذه المادة تكون متاحة على نطاق واسع في الوقت الحالي. وذلك في ظل تصنيفها من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية وهيئة الغذاء والدواء الأميركية، على أنها مادة آمنة عامة.
اقرأ أيضًا: عادة يومية تسبب السكتة الدماغية.. احذرها