نادينا ظريفة : السباحة أهدتني شريك حياتي ولم أتوقع نجاح طيري طيري ياعصفورة

-نادينا ظريفة : تدربت على يد المايسترو سليم سحاب ونشأن بعائلة فنّية

-نادينا ظريفة : بدأت الغناء بسن الخامسة وسليم سحاب سبب شهرتي

-نادينا ظريفة: عشقت الغناء وأحترفت السباحة وتحديت نفسي بدراسة البرمجة

-نادينا ظريفة: شوية وهطق أحدث أغنية لي وأبحث عن عرض بالتمثيل

نشأت المغنّية اللبنانية نادينا ظريفة في عائلة فنّية وشجعها والداها على الغناء في سن صغيرة، بعد أن انضمت لفرقة الموشحات بقيادة الموسيقار الكبير سليم سحاب؛ الذي لقبها حينها بـ"الصرصورة"؛ كونها كانت أصغر عضوة بالفرقة آنذاك.

ويذكر جيل الثمنينات والتسعينات الطفلة الصغيرة دقيقة الملامح التي غنّت أغنية "طيري طيري ياعصفورة" التي طالما رددها الأطفال في حينها، ونالت شُهرة عالمية، واختفت الطفلة التي غنتها لفترة طويلة، ثم عادت للظهور مجددًا وقد أصبحت شابة، وعادت مجددًا للغناء وطرحت فيديو كليب بعنوان "شوية وهطق"، إلى جانب العديد من الأغنيات الأخرى.

"الجوهرة" حاورت نادينا ظريفة؛ للتعرف على رحلتها مع الغناء، وأين اختفت من بعد غنائها أشهر أغانيها "طيري طيري ياعصفورة".

وإلى نص الحوار:-

من شجعك على الغناء خلال طفولتك؟

نشأت في عائلة فنّية، وكان أهلي يحبون الموسيقى والغناء، وأبي كان راقص فلكلور بفرقة بعلبك الدولية للرقص الفولكلوري، التي أسستها السيدة الأولى الراحلة زلفا شمعون؛ زوجة الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون، وكان أبي أيضًا راقص باليه؛ لذا تعلمت أنا وإخوتي العزف على البيانو والصولفاج والباليه، وتعلمنا غناء الموشحات.

بدأت الغناء بسن 5 سنوات مع المايسترو سليم سحاب فكيف ذلك؟

عائلتي فتحت لي الطريق؛ لأتعلم أصول الغناء، فانضممت وأخوتي لفرقة الموشحات بقيادة المايسترو سليم سحاب. المايسترو سليم سحاب كان لطيف بمعاملته معنا وخاصة أنا، كان يلقبني بـ"الصرصورة "لكوني كنت أصغر أعضاء الفرقة سنًا.

ماذا عن المهرجانات التي شاركت بها خلال فترة طفولتك؟

شاركت بالعديد من المهرجانات المحلّية، كما غنيت لجمعيات خيرية كثيرة، وكان ريع هذه الحفلات يعود إلى الأيتام والمحتاجين، والمتضررين من الحرب الأهلية في لبنان، وأيضًا لشراء معدات لملاعب الأطفال.

عالميًا أهم المهرجانات العالمية كان مهرجان السلام ببلغاريا (لعامين متتاليين) ومهرجان السينما في إيطاليا Giffoni Film Festival حيث افتتحت المهرجان واختتمته، علاوة على مهرجان زكينو دورو.

من رشحك للمشاركة بمهرجان مهرجان زكينو دورو (Zecchino d'Oro) ؟

إدارة مهرجان زكينو دورو، أرسلوا لسفارتهم الإيطالية في بيروت أن يدعوا أطفال من لبنان ليشاركوا بهذا المهرجان، وأرسلت السفارة دعوات إلى عدة أطفال للمشاركة، وواحدة من الدعوات كانت للمايسترو سليم سحاب وهو بدوره اختارني حيث لدي عندي جميع المواصفات المطلوبة للاشتراك

كيف اخترتِ أغنية طيري طيري ياعصفورة ومن هو مؤلفها؟

انا أخترت أغنية "طيري طيري "من كلمات جوزف أبي ضاهر ، وألحان، إحسان المنذر وغناء ماجدة الرومي، اخذنا الإذن منهم و ساندرو تومينيلي ترجمها إلى الإيطالية، وغنيتها في حينها ولم أتوقع هذه الشهرة.

من أكتشفك كفنانة؟

من الأساس أنا فنانة مستقلة، أكتب الشعر من صغري، عندما بلغت ١٩ من العمر، أعطيت نصيحة وهي إذا أردت أن أكون فنانة مهمة في أمريكا الشمالية، يجب علي ان أكون قادرة على الكتابة، على التلحين ، وقادرة على الإنتاج الموسيقي؛ لذا بدأت بكتابة أغاني كثيرة و ألفت ألبومي بنفسي في عام ٢٠٠٤ ولدي نسخ من هذه الأغاني باللغة العربيةوخلال العام 2008 وقعت عقدًا مع شركة Nettwerk Records، وهي شركة توزيع شهيرة في أمريكا الشمالية مضت على أساس أن أقوم بالغناء، والكتابة والتلحين لصالحهم، وألحن كافة أعمالي

هل توقعت الشهرة التي حصلتِ عليها بعد فولا فولا؟

أبدا ما توقعت هذا النجاح وهذه الشهرة لكن أنا بكل تواضع اشعر بإمتنان وفخر، وأشكر كل من عاونني.

لماذا أوقفتِ دراستك بمعهد الكونسرفتوار وهل درستِ العزف على آلات موسيقية؟

حينما هاجرت مع أهلي إلى كندا في عام ١٩٨٩، كانت كندا بالنسبة لنا بلدًا جديدًا، وكان من المستحسن أن نبحث عن الأفضل لنا حتى نتأقلم، فألحقني أهلي بنادٍ للسباحة، بينما كانوا يبحثون على معهد للموسيقى، وأنا أحببت السباحة كثيرًا، وكنت سريعة جدًا في تعلمها؛ ما جعل مدرب السباحة ينقلني إلى فئة المتسابقين وحصلت على المستوى الوطني National Ranking، وكنت أتمرن ٤ ساعات خلال النهار، بالاضافة إلى السباقات خلال السنة، والتي كنت أسافر من أجلها، ولكن حتى أظل بجو الموسيقى والغناء تعاقد أهلي مع معلمة من كونسڤوار فيينا كي تأتي إلى المنزل مرة بالأسبوع لتعطيني انا وإخوتي دروس بالبيانو والصولڤاج، وأنا العب البيانو فقط كي ألحن، ومثلت كندا بأمريكا ومثلت لبنان في Arab Olympics عام ١٩٩٧ وحصدت 5 ميداليات برونزية.

يقولون أن السباحة أهدتكِ شريك حياتك فكيف ذلك؟

هذا صحيح، وحدث أن أتصل بي أحد الأصدقاء ذات يوم ليخبرني أن Brent Hayden السباح الكندي فاز على منافسه Michael Phelps، فقلت له لا يهمني الأمر، لكن صديقي تعجب من جوابي. قلت له لماذا تخبرني هذا الخبر، أجاب لأنك من أبطال السباحة واتسأل إذا بتعرفيه وهو على الصفحة الأمامية من المجلات الرئيسية بكندا.

وبعد قليل بحثت من Brent عبر الإنترنت، ووجدت حسابه على موقع فيس بوك وأضفته كصديق، ونسيت الأمر تمامًا، مرت أشهر طويلة ثم أرسل لي رسالة وتقابلنا بعدها عدة مرات، وفِي عام ٢٠١٢ بعد فوزه بالميدالية البرونزية لسباحة 100 متر في أولمبيات لندن وكانت تلك هي المرة الأولى التي تحرز فيها كندا تحرز ميدالية بسباق 100متر، وسافرنا من لندن إلى لبنان وتزوجنا.

لماذا أتجهتِ لدراسة برمجيات الحاسوب وهل حققتِ نجاحًا بها؟

أحب الفن والموسيقى لكن لما حينما ألتحقت بالدراسة في الكلية شعرت أني بحاجة لدراسة شيء أتحدى به نفسي؛ فاخترت برمجيات الحاسوب، تخرجت في الجامعة بمعدل عالٍ جدًا، وعملت لعدة سنوات أبرمج لشركات أمريكية وكندية؛ فالبرمجة ساعدتني كثيرًا في أعمالي الموسيقية من حيث التسجيل والتحرير، وأنا من نفذ جميع أعمال المونتاج لكليب شوية وهطق .

ماهو الاختلاف بين الإيقاعات الموسيقية العربية والغربية؟

الإيقاعات العربية غنية بآلات مختلفة عن الغربية. في الموسيقى العربية فيها الربع نوت. مثلا في ألبومي "In the Now"، الذي طُرِحَ عام ٢٠١٢ دمجت فيه الإيقاع الغربي مع الإيقاع العربي. و العازف اللبناني ميشال فاضل؛ كان له اليد في هذا الدمج حيث زودنا آلة العود والقانون والكمنجات.

من هو مطربك المفضل بالوطن العربي والعالم؟

أنا أُقدر جميع الفنانين واستمع إلى أغانيهم، وأفضل من بينهم فيروز، ماجدة الرومي، راغب علامة، شيرين ، نادر حمدي ، عمرو دياب، شادية ومحمد منير، وغيرهم وأقدرهم جميعًا، وأقدر أُسلوبهم الغنائي، أما في أميركا الشمالية فمغنيتي المفضلة هي Sarah McLachlan؛ لأنها تكتب وتلحن وتقدّم مساعدات خيرية وخاصة فتحت مدرسة؛ لتعليم الموسيقى مجانًا للقاصرين والشباب ذو الدخل المحدود.

لماذا لاتعودين للعيش بلبنان الآن؟

الواحد ما بينسى أصله وعندي محبة كبيرة لوطني ولمصر ولكندا. وانا بودّي ان أتنقل دائمًا بين الثلاث: لبنان، مصر وكندا

ماذا عن مشروعاتك الفنية الجديدة كأغنية شوية وهطق؟

شوية وهطق هي أول أغنية من الألبوم الذي أقوم بالتحضير له الآن، وتوجهت إلى مصر لتكملة الألبوم، وتلبية دعوات تليفزيونية ومقابلات.

هل تلقيتِ عروضًا للتمثيل؟

حتى الآن ما فكرت بالتمثيل، لكن إذا تلقيت أي عرض للتمثيل ويناسبني فلن أرفض.