يتخطى مهرجان الكليجا 2022 كونه مهرجانًا لدعم الأسر المنتجة فقط، بل يعتبر أحد الفعاليات الهامة التي تدعم المرأة المنتجة في المملكة، فضلًا عن إحداث حراك في قطاع السياحة بالمملكة، وخاصة في منطقة بريدة المُبدعة.
وتستعرض «الجوهرة» في المقال التالي، أبرز المعلومات عن مهرجان الكليجا 2022 وفعالياته وأهميته.
تأتي النسخة الـ13 من مهرجان الكليجا، تزامنًا مع إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، مدينة بريدة ضمن شبكة "يونسكو" للمدن المبدعة.
وانضمت بريدة للمدن المبدعة، بوصفها مدينة مبدعة في مجال فن الطهي بشكل خاص، فلا شك في أن الكليجا التي تقدمها الأسر المنتجة في بريدة هي الأشهى.
وتعد الكليجا وجبة قصيمية شعبية، وبمثابة موروث يتغنى به جيل اليوم، فالأمر يتخطى كونها وجبة، بل هي صناعة سعودية يفتخر بها الاقتصاد السعودي.
ويعمل المهرجان بدون شك على تنمية قطاع الأُسر المنتجة المهتمة بالتسويق والتطوير، ومواكبة القفزات الكبيرة في ريادة الأعمال.
حيث يفتح هذا الحدث نوافذ التسويق والبيع أمام صانعات هذا القرص الشعبي، لذلك فهو رافد اقتصادي، يضاف إلى النخلة وثمارها المباركة على جغرافيا المنطقة التي تهتم بالسياحة الزراعية والاقتصادية، لدعم الباعة والمستوردين.
فيشهد المهرجان حضور المهن الحرفية المختلفة كالحياكة؛ حيث تعمل القطاعات الحكومية على تحفيز السيدات للانخراط بالعمل الحر، ودعمهن بقروض ميسّرة ودراسات الجدوى.
فضلًا عن ما سبق، يساهم المهرجان بقوة في تنشيط السياحة التراثية والشعبية، والتعريف بالمواقع السياحية التي تزخر بها المنطقة.
اقرأ أيضا: «ليب – LEAP».. كل ما تريد معرفته عن استراتيجية السياحة الرقمية بالمملكة
فنجحت الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ببراعة، في تحويل ساحة النخلة مترامية الأطراف إلى سوق مكتظ بالمتسوقين، يضج بالزائرين.
فيتضمن المهرجان، 200 ركن تحفظ خصوصية الأسر المنتجة، إلى جانب الساحات المخصصة للقطاعات الحكومية.
إذ سيخطفك التنظيم المبهر للمهرجان، وبائعات الكليجا المكافحات، فضلًا عن تنوع الفعاليات خلال النسخة الحالية.
ستشعر عند زيارة المهرجان بأنك في وسط حراك لا يهدأ بمركز النخلة، فأصبحت الساحة بورصة يومية لبيع الكليجة واستحضارًا للإرث.
سُميت الأركان في مهرجان الكليجا بأسماء أحياء بريدة القديمة، كقبة رشيد والسادة والجردة وغيرها، انعاشًا لذاكرة بريدة القديمة.
فلا يعد المهرجان مجرد حدثٍ لدعم الأسر المنتجة، بل تسجيلًا للتاريخ الأول وترسيخًا لأحياء كانت شاهدة على النهضة في مراحلها القديمة.
كذلك، حرص القائمون على المهرجان، على إبراز تراث المناطق الأخرى بمزيج مناطقي يبرز تنوع الثقافات السعودية، فهذه أركان المدينة المنورة والجوف وحائل تُظهر ثقافة الطعام والطهي لديهم ووجباتهم الشهيرة.
اقرأ أيضا: الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني السعودي.. هل يُلغي أحدهما الآخر؟