نظمت رئاسة الحرمين ممثلة في وكالة شؤون المعارض والمتاحف في المسجد الحرام، المعارض والمتاحف الرمضانية الحديثة؛ تعزيزًا لتجربة المعتمرين والقاصدين واثرائها معرفيًا وحضاريًا وثقافيًا.
وتعد هذه المعارض الرمضانية خطوة غير مسبوقة، كونها قوة روحانية اثرائية ناعمة و فرصة ثمينة لملايين الزوار والقاصدين والمعتمرين، للتعرف على قصص النجاح للحرمين.
كذلك استكشاف الكثير من المعالم التراثية والتاريخية التي ارتبطت بقصة الصعيد الطاهر الذي احتضن قصة بداية نور الإسلام ونزول الوحي وإيصال الصورة التاريخية والحضارية للمنظومة الخدمية بالحرمين الشريفين.
بالإضافة إلى رسالة المملكة التسامحية المعتدلة باعتبار أن هذه المعارض هي جزء من البرامج الرمضانية التي تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والإثراء المعرفي وتوفير فرصة للجمهور للتعرف على ما يقدم في الماضي والحاضر في الحرمين.
وأوضح أن دور المعرض في توعية القاصدين ورفع مستوى وعيهم بالخدمات والبرامج والمبادرات التي تقدمها الرئاسة لضيوف الرحمن خلال الأركان المتميزة والصور المعبرة.
كما أشار «السديس» إلى أهمية المعارض الرقمية والمترجمة التي تستهدف القاصدين من شتى أنحاء العالم، خاصة أنها تحوي محتويات قيمة تضرب عميقًا في جذور التاريخ.
بالإضافة إلى أنها تحكي التطور الكبير الذي شهده الحرمان الشريفان عبر العصور، وخصوصاً خلال العهد السعودي.
بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها في تطوير كفاءة الخدمات والرقي بالإمكانات المقدمة إلى قاصدي الحرمين الشريفين.
كما استقبلت المعارض الرمضانية في التوسعة السعودية الثالثة، الآلاف من الزوار يوميًا، ويشهد المعرض كثافة من مرتادي وقاصدي المسجد الحرام، وقد نال إعجابهم واستحسانهم.
علاوة على التقنيات الحديثة المستخدمة في العهد الحالي، بحيث يطّلع عليها الزائر بكل يسر وسهولة.
كما وصل عدد الزوار الذين تجولوا بالمعارض تقريبا أكثر من نصف مليون منذ بداية شهر رمضان ، حيث تم زيادة ساعات العمل في العشر الأواخر إلى صلاة الفجر ليتواكب مع اعداد الزوار وكثرتهم.
كذلك تثري تجربة الزوار والمعتمرين بالنوافذ المعرفية والثقافية، وتطلعهم على حجم التطور الحضاري والتقني الذي حظي به الحرمان الشريفان خلال العهد السعودي.
كذلك يضم المعرض خريطة تفصيلية تبين ارتفاع وعمق بئر زمزم وما تحويها من تفاصيل دقيقة، وقسمًا آخر للكعبة المشرفة وبعض العينات المشابهة لكسوة الكعبة والمواد المستخدمة لغسلها وتثبيتها وطرق نسج الكسوة يدويًا باحترافية عالية ودقة فائقة.
كما تهدف هذه المعارض إلى تقريب الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي أجمع باستخدام التقنيات الرقمية وشاشة لوحية تفاعلية وتقنية الواقع الافتراضي، إذ تم استعراض (222) متحوى رقمي فيها.
كما يحتوي على شاشة تلفزيونية لعرض فيلم (زمزم الماء المبارك) يحاكي ماء زمزم وما وصل إليه من تطور في مراحل تقديمه وسرعة وصوله لقاصدي بيت الله الحرام.
أما في قسمه الثالث، يضم المعرض الافتراضي لمقتنيات متحف عمارة الحرمين الإثرائي بتقنية الواقع الافتراضي وتقنية D3 لزائريه.
بالإضافة إلى عرض التطبيقات الخاصة بالخدمات المقدمة من الرئاسة للزوار، وعرض معرض كسوة الكعبة، ومعرض زمزم بتقنية 360 ْ رقميًا.
وعند دخول الزائر إلى معارض المسجد الحرام الرمضانية يتم استقباله والترحيب به ويبدأ الزائر رحلته في استكشاف المعارض من خلال مروره بالتوالي على المعارض الثلاثة.
وأول ما يصل إليه الزائر الكريم يتجول في معرض زمزم ويحظى فيه بفرصة للاطلاع على معلومات متعددة حول تاريخ وأهمية هذا الماء المبارك.
كما يتم تقديم شرح مفصل عن كيفية تقديمه للحجاج والمعتمرين في الحرم المكي قديما وحديثا ويشمل المعرض عروضًا مرئية وسمعية.
بالإضافة إلى عرض فيلما وثائقيا تحت اسم «زمزم الماء المبارك»، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الصور والأدوات المستخدمة في الحرمين على مر العصور لتقديم هذا الماء المبارك.
وتنتهي رحلة الزائر بمعرض كسوة الكعبة المشرفة، يحظى فيها بتجربة حياكة كسوة الكعبة المشرفة لهاذا العام ويشاهد مجموعة من القطع المعلقة بكسوة الكعبة المشرفة.
كما يتم شرح تاريخ كسوة الكعبة وكيف تم التعامل معها عبر العصور الإسلامية المختلفة.
كذلك يعرض المعرض أيضًا الجهود المبذولة للحفاظ على هذه القطع النادرة والثمينة وتوفيرها للزائرين للاستمتاع بها.
بهذه الطريقة، يمكن للزائر الاستمتاع برحلة مثيرة في هذه المعارض الرمضانية، والتعرف على تاريخ وثقافة الإسلام وأثر عناية ملوك المملكة العربية السعودية بهما.
كما يتم استعراض مقتنيات أثرية لخدمات سقيا زمزم مثل الجرة والزبدية وقربة الجلد واستعراض قطع من كسوة الكعبة يزيد عمرها عن 30 سنة مع عرض أدوات غسيل الكعبة والأطياب والبخور الخاصة بالكعبة المشرفة.
كذلك يتم عرض الأفلام الوثائقية لزمزم و كسوة الكعبة المشرفة بعدة لغات على شاشة كبيرة ( 2م * 3م ) مع وجود مقاعد لجلوس الزوار لمتابعة الأفلام.
اقرأ أيضًا: «شئون الحرمين»: توفير عيادات طبية للمعتكفين في المسجد النبوي