محمد صبحي.. "الديكتاتور" عاشق التمثيل

احتفل الفنان الكبير محمد صبحي، أول من أمس الأحد، بعيد ميلاده الـ71.

والفنان محمد صبحي واحد من عمالقة الفن العربي، فهو مُخرج وممثل، ومؤلف مسرحي وتليفزيوني، كما أنه مؤسس اتجاه فني واجتماعي، يدعو للحفاظ على الأخلاق، وتعزيز القيم والمثل العليا.

وتستعرض "الجوهرة" عددًا من المعلومات عن الفنان الكبير.

وُلد بالقاهرة

ولد الفنان الكبير "محمد محمود محمد صبحي"، بالقاهرة، يوم 3 مارس، لعام 1948.

عشق التمثيل منذ الصغر

عاش محمد صبحي طفولته بمنطقة أرض شريف، بالقرب من شارع محمد علي، وكان يُطلق عليه شارع الفن، حيث كان يوجد به العديد من المسارح ودور السينما والملاهي الليلية، وكان منزل أسرته يقع أمام دارين شهيرين للسينما، هما "الكرنك" و"بإرادي" الصيفي، اللذان شاهد "صبحي الطفل" من خلالهما العديد من الأعمال السينمائية التي حبَّبت إليه التمثيل.

وكان والده يمتلك ماكينة لعرض الأفلام، شاهد من خلالها العديد من أفلام الباليه الراقصة.

أدوار هامشية

في عام 1968، بدأ صبحي مشواره الفني بأدوار صغيرة كـ"كومبارس" في العديد من المسرحيات، أمام العديد من الفنانين المشاهير؛ مثل "صلاح منصور، فؤاد المهندس، حسن يوسف، محمد عوض، محمد نجم، محمود المليجي، عبد المنعم مدبولي".

استوديو الممثل

تخرّج محمد صبحي في معهد الفنون المسرحية بقسم التمثيل والإخراج، عام 1970، بتقدير عام "امتياز"؛ ما أهّله للعمل معيدًا بالمعهد، إلا أن التمثيل استهواه ودفعه لترك التدريس بالمعهد؛ ليؤسس بعدها "استوديو الممثل"، ويبدأ في تقديم العديد من المسرحيات مع رفيق رحلة كفاحه "لينين الرملي".

التألق المسرحي

في عام 1980، كوَّن صبحي فرقة "استوديو 80" مع صديقه لينين الرملي؛ ليشهد الوسط المسرحي مولد ثنائي شاب دارس للمسرح، ولديه رغبة في إثبات الذات، فقد نجح الثنائي "لينين كاتبًا وصبحي ممثلًا ومخرجًا" في تقديم مجموعة من أنجح مسرحيات هذه الفترة؛ ما جعل البعض يرى فيهما امتدادًا للثنائي "نجيب الريحاني وبديع خيري"، ومن العروض التي قدّماها في تلك الفترة "الجوكر، أنت حر، الهمجي، البغبغان، تخاريف".

نجومية الشاشة الصغيرة

تعود بدايات محمد صبحي في التليفزيون إلى دوره في مسلسل "فرصة العمر"، الذي جسده في منتصف السبعينيات، ثم شارك في مسلسل "كيمو" الذي ناقش مشكلات التعليم آنذاك، ليعود صبحي مجددًا بدور "سنبل" في مسلسله الشهير "رحلة المليون"، الذي حقق نجاحًا ساحقًا، ليتبعه بتقديم شخصية "ونيس" الأشهر على الإطلاق في تاريخه التليفزيوني، من خلال مسلسل "يوميات ونيس"، الذي بدأ عرضه عام 1994، وتكوَّن من ثمانية أجزاء، عرض من خلالها هموم الأسرة العربية، وما يصادفها من عقبات في تربية أبنائها.

وفي منتصف الألفية، قدم عدة مسلسلات، أهمها "فارس بلا جواد" الذي يعد أيقونة في تاريخ الدراما العربية، و"رجل غني فقير جدًّا". وفي عام 2009، عاد الفنان القدير محمد صبحي إلى شخصية "ونيس"، فقدم الجزء السادس باسم "يوميات ونيس وأحفاده" وقد أصبح أبناء ونيس متزوجين، ولديه الكثير من الأحفاد، ويتحدث المسلسل عن مشاكل وقضايا ومستقبل الأحفاد والأطفال، كما عرض الجزء السابع منه باسم "ونيس وأيامه"، والجزء الثامن "ونيس والعباد وأحوال البلاد".

صبحي الديكتاتور

يصف بعض النقاد والممثلين الفنان محمد صبحي بالديكتاتور، الذي يعمل بدقة بالغة، لدرجة قد يراها البعض مبالغًا فيها بشكل كبير، ويرى صبحي أن الممثل الذي يعمل معه يجب أن يحترم المواعيد ويقدّر العمل، ويكون على قدر المسؤولية.

جوائز وتكريمات

حصد الفنان الكبير محمد صبحي ما يزيد عن 29 جائزة وتكريمًا مختلفًا كممثل، كان أولها جائزة الدكتورة "سعاد الصباح" للإبداع الفكري، عام 1991، وآخرها تكريمه خلال الاحتفال بمرور 800 عام على إنشاء مدينة المنصورة، نهاية الشهر الماضي.

جهود اجتماعية

للفنان محمد صبحي أفكار سياسية وأنشطة اجتماعية عديدة ومفيدة، أبرزها "حملة المليار"، التي قادها بالتعاون مع الإعلامي عمرو الليثي؛ للقضاء على العشوائيات في مصر.

زوجته من أسرة فنية

تزوج محمد صبحي بالفنانة الراحلة "نيفين رامز"، وأنجب منها "كريم"، مهندس كمبيوتر، و"مريم"، خريجة "تجارة إنجليزي". وزوجته من عائلة فنية، فعمها الفنان الاستعراضي محمود رضا، وهي عمة الإعلامية "دينا رامز".