مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية.. إنجازات وإبداعات سعودية تصل للعالمية

مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية.. إنجازات وإبداعات سعودية تصل للعالمية

الثقافة هي هوية البلاد وتاريخها وإرثها الذي يتوارثه جيل بعد جيل، فمن هنا انطلقت رؤية المملكة العربية السعودية واهتمامها بالإنتاج الثقافي للأفراد والمجموعات والمؤسسات؛ لحماية الإرث الوطني، وإبراز المواهب السعودية وإيصالها للعالمية.

وأطلقت وزارة الثقافة السعودية مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، ضمن مبادراتها المتعددة؛ بهدف تكريم رواد القطاع الثقافي، والمبدعين في مختلف مسارات النشاط الثقافي، وتقدير جهودهم، ودعم إنتاجهم الثقافي.

تأتي مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية» للاحتفاء بهذه الإنجازات الثقافية، وتشجيع المحتوى والإنتاج الثقافي؛ لخدمة القطاعات الثقافية الستة عشر في وزارة الثقافة،

فضلًا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي للفائزين؛ بدعم إنتاجهم الثقافي والاحتفاء به إعلاميًا ومجتمعيًا، ومنحهم التمثيل الشرفي لأحد القطاعات الثقافية في الفعاليات والمناسبات السنوية.

وتعبر هذه المبادرات عن مدى تقدير وزارة الثقافية السعودية والوطن، لإسهامات المبدعين في القطاعات الثقافية كافة، بجانب دورهم في تنمية الوعي والمعرفة.

أهداف مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية

تهدف مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية إلى ما يلي: - تكريم أهم الإنجازات الثقافية الوطنية كل عام.

-تشجيع وتحفيز الإنتاج الثقافي؛ بالدعم والتمكين المادي وغير المادي.

- كذلك تعمل على تسليط الضوء على المواهب الثقافية، وإبراز إنتاجها الثقافي محليًا ودوليًا.

- بالإضافة إلى تشجيع المشاركة المجتمعية؛ بالتفاعل مع الساحة الثقافية؛ عبر متابعة مراحل الجوائز الثقافية.

- تكريم رواد القطاع الثقافي، وتقدير جهودهم في خدمة قطاع الثقافة.

- علاوة على تحفيز القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية؛ لتبني وتطوير المواهب الثقافية من خلال برامج خاصة.

14 جائزة

كذلك، تتضمن المبادرة 14 جائزة ثقافية في مختلف المجالات الثقافية، وهي:

جائزة الأدب

تهدف إلى تكريم صاحب أفضل إنتاج أدبي ضمن 4 مجالات: «الدواوين الشعرية، الروايات، المجموعات القصصية، أدب الطفل»، ويُخصص مسار واحد سنويًا للجائزة تحت هذه المجالات.

ومن أبرز أهدافها: تحفيز الإنتاج الأدبي وتجويده وترويجه بما يخدم المشهد الثقافي المحلي، ويعزز حضور الأدب السعودي في الخارج

علاوة على، اكتشاف المواهب الأدبية وصقلها وتشجيعها على الاستمرار في التطور، وتسليط الضوء على الإنتاج الأدبي ذي القيمة العالية والجودة الفنية سعيًا لرفع الذائقة الأدبية العامة.

كما يتمثل مسار جائزة الأدب في دورتها الثانية لعام 2021-2022، في أدب الطفل، وما نشر فيه من عام 2017 إلى عام 2021؛ حيث يترشح للجائزة الأدباء المتخصصون في أدب الطفل.

جائزة النشر

تهدف إلى تكريم الناشر السعودي ذي الإنجاز الأوسع تأثيرًا، والأعم نفعًا، والأكثر ابتكارًا في خدمة سوق النشر السعودي.

على سبيل المثال، يترشح لها دور النشر السعودية المرخصة، والمقصود هم: أصحاب الابتكارات في مجال النشر؛ حيث تركز الجائزة في عام 2021-2022 على دور النشر الأكثر دعمًا للأعمال المترجمة.

ومن أبرز أهدافها: أن تكون الجائزة الأعلى مقامًا في مجال النشر من حيث القيمة المعنوية، وتحفيز التنافسية في سوق النشر.

بالإضافة إلى تشجيع مشاركة المهتمين في هذا المجال، وتسليط الضوء ومنح التقدير لدور النشر التي ساهمت في نشر المعرفة الثقافية، وتحفيز دور النشر على تحسين ورفع جودة المخرجات.

جائزة الترجمة

تهدف إلى تحفيز الأفراد، وتشجيع المهتمين بمجال الترجمة، وتكريم المترجمين أو دور الترجمة التي كان لها أثر استثنائي في مجال الترجمة بالمملكة خلال العامين الماضيين (عام 2020 وعام 2021).

على سبيل المثال، من أبرز أهدافها: أن تكون أعلى جائزة مقامًا في مجال الترجمة من حيث القيمة المعنوية.

بالإضافة إلى تحفيز السوق وتشجيع المهتمين في الترجمة للمشاركة، وتسليط الضوء ومنح التقدير للمساهمين بنشر المعرفة الثقافية؛ إذ تركز على أفضل الأعمال المترجمة من لغة أجنبية إلى العربية في عام 2021-2022.

جائزة الأزياء

تهدف إلى تكريم مصممي ومصممات الأزياء الذين قدموا خلال العام الماضي (الأشهر الـ12 الأخيرة) أكبر مساهمة في الأزياء والترويج للثقافة السعودية محليًا أو عالميًا، والتركيز في عام 2021 على المصممين الأكثر قدرة على النمو وإظهار توافقهم مع رؤية 2030.

على سبيل المثال، من أبرز أهدافها: إثراء وتحسين أسلوب الحياة، وتعزيز الثقافة المحلية، وتعزيز بيئة مستدامة للصناعة المحلية. ويترشح لها كل من يعمل في مجال تصميم الأزياء من مصممين ومصممات.

مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية.. إنجازات وإبداعات سعودية تصل للعالمية

جائزة الأفلام

تهدف إلى البحث عن المبدعين، وتسليط الضوء عليهم ممن صنعوا أثرًا إيجابيًا في مجال صناعة الأفلام السعودية، فضلًا عن إيصال أصوات المبدعين لجمهور أوسع؛ ما يساهم في إثراء المحتوى السينمائي المحلي. وتركز الجائزة على الأفلام الروائية الطويلة في عام 2021-2022.

جائزة التراث الوطني

تهدف إلى تكريم الأفراد منفردين أو مجتمعين، ممن ساهموا في الحماية والمحافظة والتعريف بالإرث الثقافي المادي وغير المادي للمملكة.

فضلًا عن رفع الوعي وتحسين جودة المخرجات الخاصة بالتراث الوطني السعودي بمختلف تصنيفاته سواءً كان تاريخيًا، أو أثريًا، أو حرفيًا، أو صناعيًا، أو عمرانيًاً.

كما تركز الجائزة على الأفراد الذين ساهموا في اكتشافات أثرية سعودية عالية القيمة في عام 2021-2022.

جائزة الموسيقى

تهدف إلى تقدير عازفي الآلات الموسيقية، والفرق الموسيقية.

بالإضافة إلى المؤديين الصوتيين الذين يملكون الشغف الموسيقي من خلال تعلمهم وصقلهم لمواهبهم. وتركز على تكريم المواهب السعودية من وتحفيز الكوادر المهتمة بالموسيقى في عام 2021.

جائزة الفنون البصرية

تهدف إلى تكريم الفنانين الذين قدموا على مدى الخمسة أعوام المنصرمة (من عام 2017 حتى عام 2021) أكثر الأعمال تميزًا في قطاع الفنون البصرية أو الفنون المعاصرة.

مع التركيز على الابتكار والإبداع في أعمال الفنانين واستخدامهم للغة الفن البصري بأشكاله وأنواعه وأساليبه المختلفة في عام 2021.

جائزة المؤسسات الثقافية

تهدف إلى إشهار المؤسسات الثقافية في القطاعين الخاص وغير الربحي والحكومي، وتكريمهم بناءً على أدائهم الخادم للثقافة في المملكة، وما نتج عنهم من أنشطة ومبادرات نوعية، وأداءٍ متميز، ومساهمتهم في تحقيق الأهداف المرتبطة بالثقافة في رؤية 2030.

وتتمثل مسارات الجائزة لعام 2021-2022، في مسار المؤسسات الثقافية الكبيرة والناشئة من القطاع الخاص، ومسار المؤسسات الثقافية الكبيرة والناشئة من القطاع الحكومي، ومسار المؤسسات الثقافية غير الربحية.

جائزة المسرح والفنون والأدائية

تهدف إلى تقدير فرد أو فرقة مسرحية محلية أو مؤسسة إنتاج مختصة بالمسرح أو الفنون الأدائية؛ تكريمًا لجهودهم وإنجازاتهم وإسهاماتهم في مجال المسرح أو الفنون الأدائية بشكل نوعي ومميز وملموس.

تركز الجائزة على مسار الكتابة المسرحية للأفراد في عام 2021-2022؛ حيث يترشح لها أي فرد مسرحي سعودي ساهم بشكل أساسي أو ثانوي في إثراء المسرح خلال الأعوام الخمسة المنصرمة (من عام 2017 حتى عام 2021) من خلال الكتابة المسرحية.

جائزة فنون الطهي

تأتي تكريمًا وتقديرًا لن ساهم في إثراء هذا المجال وصنع التأثير الملموس؛ وذلك بالاحتفاء بالأفراد المهتمين بفنون الطهي والطهاة ممن قدموا على مدى العامين المنصرمين (عام 2020 و2021) مساهمات مميزة في هذا المجال.

جائزة فنون العمارة والتصميم

تهدف إلى تسليط الضوء على أفضل المشاريع المعمارية والتصاميم التي ساهمت في ترك أثر بنّاء طويل المدى، وصنع بيئة إيجابية ومحفّزة، والترويج للبراعة في مجالي الفنون المعمارية والتصميم.

جائزة شخصية العام الثقافية تهدف إلى تكريم رواد الثقافة ممن أثروا في القطاع الثقافي، وساهموا في تطورٍ ملموسٍ لأحد مساراته، وكل من له إنتاج ثقافي يتصف بالتراكمية والنوعية والثراء؛ من خلال وجود إنتاج ثقافي ممتد زمنيًا ومتراكمًا من حيث الكم، ونوعيًا من حيث قيمته الفكرية أو الفنية في مجاله.

وتمنح وزارة الثقافة جائزة شخصية العام الثقافية بناءً على إسهامات الشخصية في إثراء وتطوير أحد القطاعات الثقافية، ودورها في زيادة الوعي الثقافي، وقدرتها على صناعة حراك ثقافي ملموس.

جائزة الثقافة للشباب

تهدف إلى تكريم ودعم المواهب الوطنية الصاعدة في كافة القطاعات الثقافية؛ إذ تُمنح لمن تتراوح أعمارهم بين 21 و 40 سنة، ممن كان لهم مساهمة ثقافية مميزة في أحد القطاعات الثقافية.

نجاح مبهر وتكريمات

انطلقت الدورة الأولى من الجوائز الثقافية الوطنية العام الماضي 2020 – 2021، وشهدت تكريم الشيخ الأديب محمد العبودي بجائزة شخصية العام الثقافية، والمخرجة السينمائية شهد أمين بجائزة الثقافة للشباب، بجانب الفائزين في باقي أفرع الجائزة من المبدعين والمثقفين في مختلف القطاعات الثقافية، إلى جانب الكيانات الثقافية الحكومية والخاصة وغير الربحية.

شهدت المبادرة- التي انطلقت في دورتها الثانية لعام 2021 – 2022- العديد من التكريمات في حفلها الختامي الذي أقيم بحي جاكس بالدرعية التاريخية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي؛ الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وحضور جمع كبير من القيادات الثقافية والمثقفين والأدباء والإعلاميين.

مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية.. إنجازات وإبداعات سعودية تصل للعالمية

جوائز 2022

فاز بجائزة «شخصية العام الثقافية» رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد العزيز السبيل؛ تقديرًا لمسيرته الأدبية والثقافية الثريّة.

كما حصل الكاتب والمخرج السينمائي بدر الحمود على جائزة «الثقافة للشباب»؛ تقديرًا لجهوده في صناعة الأفلام ومبادرات النشر والترجمة والمشاريع التقنية.

كذلك تم تكريم الفائزين بجوائز القطاعات الثقافية، حيث فازت بالمركز الأول في «جائزة الأدب» الكاتبة كفاح بوعلي.

وفي «جائزة النشر» مكتبة جرير، وفي «جائزة الترجمة» الشاعر والمترجم الدكتور شريف بقنة.

أما «جائزة الأزياء» المصممة الدكتورة سميرة العتيبي، وفي «جائزة التراث الوطني» الباحث في الرسوم والنقوش أحمد النغيثر، وفي «جائزة فنون الطهي» الطاهي عبدالصمد الهوساوي.

فيما حصل الفنان مهند شونو على المركز الأول في «جائزة الفنون البصرية»، وفي «جائزة المسرح والفنون الأدائية» الكاتب والممثل والمخرج علي خبراني.

بينما حصل على «جائزة الموسيقى» الموسيقي بندر بن عبيد، وفي «جائزة الأفلام» المنتج والموزّع فيصل بالطيور، وفي «جائزة فنون العمارة والتصميم» المعماري المهندس محمد بن إبراهيم شفيع.

وعلى مستوى «جائزة المؤسسات الثقافية» المتوزعة على ثلاثة مسارات، فازت هيئة تطوير بوابة الدرعية بجائزة المؤسسات الثقافية في مسار القطاع الحكومي.

فيما فاز معهد مسك للفنون بجائزة المؤسسات الثقافية في مسار القطاع غير الربحي، وفاز معهد البيت الموسيقي للتدريب بجائزة المؤسسات الثقافية في مسار القطاع الخاص.

استحداث جائزة عالمية

كذلك، شهد الحفل الختامي، استحداث جائزة عالمية في النسخة القادمة تحت مسمى «جائزة التميز الثقافي الدولي» للاحتفاء بالشخصيات والمؤسسات الثقافية العالمية والإقليمية التي تثري المشهد الثقافي في شتى المجالات، في رسالة تقدير لكل من ثابر واجتهد وأسهم في القطاعات الثقافية؛ إذ تؤكد عزم المملكة على فتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الثقافي، وتشجيع الحوار الثقافي مع العالم.

اقرأ أيضًا: اليوم الوطني السعودي الـ92.. طموح شعب وإصرار قادة وعزيمة وطن