ليست بقيمتها.. هل أصبحت «هدايا السفر» واجبًا وعبئًا؟

ينتظر الكثيرون فترة الإجازات للسفر بهدف المتعة والتغيير والخروج من روتين العمل والالتزامات؛ بما تحمله من تفاصيل مختلفة سواء جولات ومطاعم وتسوق وغيره؛ لذا يحتاج السفر إلى ميزانيةٌ كبيرة،.

هدايا السفر

ويمكث البعض عامًا كاملاً لتوفير ميزانية السفر، خاصة العائلات من الطبقة المتوسطة؛ ويشكل موضوع «هدايا السفر» عبئًا كبيرًا عليهم، رغم ما تحمله من معاني السعادة والتقدير في قلب الشخص المُهدى له.

توجهت «الجوهرة» إلى المجتمع السعودي لمعرفة وجهات النظر تجاه «هدايا السفر»، وما أبعاد أثرها في ميزانياتهم وهل وصلت إلى حدّ كونها عبئًا؟

الشخص العزيز

البداية كانت مع هدى عبد القادر؛ التي ترى من وجهة نظرها أن حدود الهدايا لديها لا تتجاوز إحضارها إلى الشخص العزيز عليها، أما البقية فلا داعي لأن تجلب لهم هدايا عند عودتها من كل رحلة سفر.

ذكرى تبقى

ويفضل مسفر القرشي؛ أن تكون هدايا السفر من تراث الدولة التي تم السفر إليها، لتتجاوز كونها هدية تُبلى إلى تذكار يبقى.

رفض التذكارات

وأشارت إيمان حتحوت؛ إلى أن هدايا السفر بالنسبة لها أصبحت عبئًا بشكل كبير، ورغبة من حولها في الهدايا أصبح تزداد؛ لتتجاوز كونها ذكرى، وتأمّلهم الواضح بأن تكون ذات فخامة، مع عدم تقبّلهم التذكارات من الدول التي تم سافرت لها.

هدايا السفر

تجاوز الأمر

ويؤيد ناصر الدعجاني؛ أيضًا، فكرة أن هدايا السفر أصبحت عبئًا متبادلاً بين الأسر، ويتمنى أن يتم تجاوزها باستثناء هدايا الأم والأب، على أن تكون على قدر الاحتياج.

عبء وواجب

وشاركتهم في الرأي تغريد الروني؛ مؤيدة أن هدايا السفر أصبحت عبئًا وواجبًا يجب تأديته، بل إن عدم إحضارها هدايا بعد عودتها من السفر يؤدي ذلك لامتعاض عائلتها، وتعتقد «الروني»؛ بأن الاعتياد هو السبب الرئيسي لحدوث ذلك.

للعائلة الصغيرة فقط

وحول الأشخاص الذين يُحبّذ إحضار هدايا السفر لهم، أكد عبد الله باعطية؛ أنه بحكم سفرياته الكثيرة إلى بلدان متعددة يرى أن الهدايا يُفضّل اقتصارها فقط على العائلة الصغيرة «للشخص والوالدين».

وفيما يتعلّق بمواصفات الهدايا فهو يُفضل أن تكون بسيطة ورمزية للذكرى، ولا تتجاوز ذلك حتى لا تصبح واجبًا أو عبئًا.

وترى خلود الغامدي؛ أن موضوع دائرة الأشخاص المُهدى لهم هدايا السفر تتوسع مرةً تلو الأخرى؛ بحكم أنه لا يصح إهداء شخصٍ ما دون الآخر حتى لا تصبح هناك حساسيات بين الأشخاص.

أثر الهدية

من جهتها، قالت ندى الضحيان؛ مستشارة المظهر، إن الهدية لها عظيم الأثر في إشاعة المودة والألفة بين الناس، كما تُعتبر جزءًا من النظام الاجتماعي المعمول به في المجتمعات.

وأشارت إلى أن الهدية ليست بثمنها، بل بقيمتها المعنوية والمجهود المبذول في البحث عنها وطريقة تقديمها حتى لو كانت بسيطة جدًا، فمن الخطأ ربط قيمة الشخص بما يقدمه من هدايا.

وأوضحت أنه على المسافر عدم إرهاق ميزانيته المالية في شراء الهدايا ويكتفى بأشياء بسيطة تذكارية ترمز لثقافة البلد أو أبرز معالمها؛ أو ما تشتهر به من سلع ومأكولات.

نصائح قبل شراء الهدية

وأوضحت «الضحيان»؛ أنه من المهم قبل شراء الهدية أن يكون الشخص على علم باهتمامات المُهدى إليه وانتقاء أبسطها، كذلك الحرص بعد شرائها على إزالة ما يشير إلى ثمنها.

وكذلك عدم التباهي والتفاخر بما نحضره من هدايا بعد العودة من السفر أمام الآخرين؛ حتى لا نجد أنفسنا أمام حاجز من عدم تقبل الآخرين لما نقدمه.

إتيكيت تقديم الهدية

ونوهت بأن تقديم الهدية يكون باليد اليسرى وإلقاء السلام باليد اليمنى، مع إظهار مشاعر الفرح والسرور أثناء تقديم الهدية، فالهدية تُعطى من القلب وعلى المهدى إليه فتح الهدية أمام صاحبها وإبداء اعجابه بها.

وتابعت: «عندما تكون الهدية للوالدين فإنه يفضل اختيار المشغولات اليدوية من ملابس وأحذية وغيرها، أما للأزواج؛ فإنه يفضل شراء العطور المركبة والخاصة بطبيعة البلد الذي تم السفر إليه».

وعن هدايا الأصدقاء يفضل شراء التحف واللوح التذكارية، أما عندما تكون الهدايا للأطفال فالإكسسوارات أو الألعاب تُعتبر اختيارًا جيدًا لهم.

إتيكيت اختيار الهدايا وتقدميها