نجحت وزارة الثقافة المصرية في استعادة مخطوط نادر من تراث مصر المفقود، وهي المرة الرابعة لاستعادة مخطوطات في أقل من عامين؛ وذلك سعيًا للحفاظ على تراث مصر القومي واسترداد المفقود منه.
وأوضحت أن هذه المخطوطة عُرضت للبيع بصالة تشيسويك الإنجليزية للمزادات، وتم التوصل لها بجهود دار الكتب والوثائق القومية، موجهة الشكر لكل من يساهم في صون مقتنيات المكتبة الوطنية المصرية.
كما يُعد من أكثر المخطوطات المملوكية نُدرة وقيمة؛ إذ يضم ثلاثين ورقة ومسطرته سبعة أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب.
من جانبه، أكد الدكتور هشام عزمي؛ رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن الدار وصلتها معلومات تفيد بعرض مخطوط نادر من تراث مصر للبيع من مصادر خاصة.
وأوضح أنه لم يتم الإعلان عن وجوده ضمن معروضات المزاد الذي كان من المقرر إقامته في لندن خلال أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بإيقاف البيع في سرية تامة.
وأضاف أن صالة المزادات استجابت للطلب المدعم بالمستندات، والذي شمل ملفًا موثقًا كاملاً وصورًا من الفهارس والسجلات التي تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط.
كما لفت «عزمي» إلى أن هذه الجهود تخللتها مفاوضات مباشرة استمرت لمدة شهر ونصف الشهر تقريبًا، حتى نجحت دار الكتب في إقناع كل من "صالة المزادات والحائز" بأحقيتها في تسلم المخطوط.
وتتمثل المخطوطات التي تم استرجاعها، في «مخطوط الكافيجي.. المختصر في علم التاريخ، الجزئين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغوري القرآنية، وأطلس سيديد لمحمود رائف أفندي».
في ذكرى رحيله.. «الثقافة» تحتفي بالفنان التشكيلي أحمد فؤاد سليم