«تمكين المرأة السعودية والشباب، محوران أساسيان لتحقيق النمو المستدام»، هكذا هي كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في دعم المرأة السعودية، و الذي نحتفل اليوم بمولده الذي يوافق 31 أغسطس، فيبلغ اليوم عامه الـ36.
وفي يوم ميلاد سمو ولي العهد، نحتفل جميعًا بإنجازاته التي وهب سنوات شبابه لتحقيقها؛ من أجل دعم وطنه على المستويات كافة، فهو رئة الإصلاح، وقلب التنمية في المملكة.
وتلقت المرأة السعودية دعمًا منقطع النظير بشكل خاص، فهي تعيش الآن عصرها الذهبي بفضل قرارات الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولن تكفي الكلمات لرصد أوجه الدعم التي قدمها سمو ولي العهد للمرأة السعودية، ما بين قرارات لتمكينها وبرامج لتعزيز دورها وتوجيهات بدعم مستمر لا يتوقف.
فوثق سمو ولي العهد في قدرات المرأة السعودية، فما كان منه إلا أنه يُمهد لها الطريق لتنطلق نحو المزيد من الإنجازات، لتبرهن للعالم قدرتها على النجاح في المجالات المختلفة.
[caption id="attachment_146208" align="alignnone" width="997"] تمكين المرأة السعودية[/caption]أنا أدعم المملكة العربية السعودية ونصف المملكة العربية السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء
وتستعرض مجلة "الجوهرة" أبرز القرارات التي أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لدعم وتمكين المرأة السعودية.
بالإضافة إلى إصدار نظام مكافحة جريمة التحرش، لكي يكفل للمرأة حصولها على حقها في حال تعرضها للتحرش.
إلى جانب تخصيص مركزٍ لتلقي بلاغات العنف الأسري، وإنشاء مجلس شؤون الأسرة وتخصيص إحدى لجانه لتتولى شؤون المرأة.
كذلك تم إصدار قرارات بإنشاء محاكم الأحوال الشخصية للنظر في القضايا الأسرية.
فعلى سبيل المثال، بدأت لجنة تراخيص «دوري المحترفين» في إلزام الأندية بوجود فريق نسائي لكل نادٍ.
كذلك تقرر السماح للسعوديات بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وأخيرًا تم إطلاق دوري للنساء في كرة الطائرة.
فانطلقت أول بطولة للكرة الطائرة النسائية بالمملكة خلال شهر أغسطس الجاري، التي تستهدف إنتاج دوري قوي، وتكوين منتخب المستقبل للسيدات، والمشاركة في البطولات والمحافل الدولية المقبلة.
ومن المنتظر أن تحقق السعوديات المزيد من الإنجازات في المجال الرياضي عامة، ومجال الكرة الطائرة بشكل خاص.
[caption id="attachment_146204" align="alignnone" width="997"] تمكين المرأة السعودية[/caption]
فزادت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل خلال آخر خمس سنوات بنسبة تخطت 14%، وهي نسبة كبيرة تم تحقيقها في وقت قصير.
ويعود الفضل في زيادة نسبة مشاركة المرأة في السوق، إلى منحها تسهيلات لإقامة مشاريع إنتاجية طويلة المدى لدعم دورها كمساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
كما أتاحت السعودية كل برامج التدريب لتطوير مهاراتها الوظيفة التي تتناسب مع سوق العمل ومستجداته المختلفة وترفع من جودة وقيمة ناتجها.
وتم السماح لها بالمشاركة في الانتخابات البلدية، ما مكَنها من تفعيل مساهمتها المجتمعية.
ومن أبرز الإنجازات كذلك، تعيين 13 امرأة في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، بما يمثل نصف أعضاء المجلس.
كذلك شهدنا تعيين الدكتورة ليلك الصفدي رئيسًا للجامعة الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية طلابها من الجنسين، إضافة إلى تعيين أول امرأة في الحرس الملكي، وغيرها من ملامح تمكين المرأة بالمملكة.
فتم إطلاق برنامج حافز، الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة الباحثة عن العمل، والتي تواجه صعوبة في الحصول على وظيفة للفئة العمرية من 20 إلى 60 سنة.
ويقدم البرنامج منظومة دعم متكاملة، من خلال تدريب المستفيد وتأهيله، بالإضافة إلى مخصص مالي شهري تحصل عليه المرأة للمساعدة في بحثها عن وظيفة.
ويصل مجموع ما يحصل عليه المستفيد من مخصص حافز إلى 15 ألف ريال منذ تاريخ موافقة صندوق تنمية الموارد البشرية على طلب المتقدم، وخلال فترة الاستحقاق الكاملة التي تصل إلى 12 شهرًا؛ إذ يقدم البرنامج الدعم للجنسين على حد سواء.
كذلك شهدت المملكة إطلاق برنامج «قرة» لدعم خدمة ضيافة الأطفال للمرأة العاملة؛ ويتيح برنامج «قرة» للمرأة العاملة تسجيل أطفالها في خدمة ضيافة الأطفال المرخصة؛ حيث يساهم الصندوق بتغطية جزء من تكلفة ضيافات الأطفال بحد أقصى 800 ريال شهريًا للطفل الواحد.
بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق برنامج «وصول» الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة العاملة؛ لمساعدتها في تخفيف عبء تكاليف النقل من وإلى مكان العمل؛ حيث يقدم لها الدعم بتغطية 80% من تكلفة النقل بحد أقصى 800 ريال شهريًا، وبمشاركة شهرية ثابتة من قِبل المستفيدة بقيمة 200 ريال، وتصل مدة الدعم إلى 18 شهرًا.
أخيرًا، فإن المرأة السعودية - بدعم القيادة الرشيدة - أثبتت كيف أن الكفاءات النسائية تُبدع في خدمة الوطن، بل هي واجهة مشرفة، فأصبحت سفيرة وقيادية ومسؤولة لتبرهن أنها على قدر تلك الثقة التي مُنحت إليها.
فسيتذكر نساء الوطن، والأجيال القادمة من النساء، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القائد الذي كان داعمًا وممكنًا وصانعًا للدور الحقيقي للمرأة.
اقرأ أيضا:
في اليوم العالمي للمرأة.. صور توثق تمكين المرأة السعودية في مهام «الداخلية»