يصادف الثامن من مارس كل عام، اليوم العالمي للمرأة ؛ حيث يتم الاحتفال به بصفة سنوية؛ لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في العالم، وتقديرًا لجهودها في كل المجالات.
ويأتي التنصيب تأكيدًا لمكانة المرأة السعودية وما تشهده من نهضة وتمكين، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد.
وشارك في اجتماع لجنة المرأة العربية، كلٌ من الوزراء ورؤساء وفود الدول العربية والآليات الوطنية المعنية بالمرأة والوفود من المنظمات العربية والدولية.
وترأست المملكة العربية السعودية هذه اللجنة لمدة عام، في إطار جهود المملكة لخدمة القضايا العربية، والنهوض بوضع المرأة ودعم حقوقها، من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت «التويجري»: إن المرأة السعودية تخطت دورها المحلي، وتمكَّنت من تعزيز دورها الإقليمي، إضافة إلى دورها في مجموعات العمل ضمن مجموعة العشرين، التي تركز على تمكين المرأة.
وقالت «لانا»: «عملنا على منهاج بيجين بطريقة تشاركية مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لتحديد الإنجازات في مجال تمكين المرأة، وتحديد التحديات والفرص المتاحة».
من جهتها، قالت منى غانم المري؛ رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، والعضو المنتدب، إن كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من أوائل الدول في مجال التشريعات الخاصة بتمكين المرأة.
جاء ذلك في كلمة خلال منتدى المرأة العالمي دبي 2020؛ حيث أكدت على الاهتمام الكبير والعالمي بجهود دولة الإمارات فيما يخص تمكين المرأة والأشياء المتعلقة بها، وتشريعاتنا، مستدركة بأن الواقع يدل على مايحدث.
وأوضحت أن تقرير البنك الدولي للمرأة والأعمال والقانون، أثبت أن الدولتين من أوائل الدول وأفضلها في التحسينات والتشريعات المتعلقة بتمكين المرأة وهذا بحد ذاته اعتبره انجاز للمنطقة.
وأيضًا «الطبيبة والعالمة السعودية ملاك الثقفي، صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، الباحثة عهود الحقباني؛ أخصائية اضطراب طيف التوحد، الدكتورة هلا التويجري؛ الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة السعودية، وضحى فهد بن زرعة؛ مدير إدارة تمكين المرأة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندسة فاطمة عبدالله الراشد؛ رئيسة المجموعة الاستشارية والخطط الاستراتيجية بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، لينه خالد آل معينا؛ عضو مجلس الشورى، الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود، وصاحبة السمو الملكي؛ الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز؛ وكيلة جامعة "الفيصل" للتطوير والعلاقات الخارجية»
وبهذه المناسبة تكرم «الجوهرة»، أبرز الرائدات الذين التقتهم المجلة منذ بداية مسيرتها؛ احتفاءً بدور المرأة السعودية، وبصمتها المميزة في المجالات المختلفة.
وأكدت أن المرأة السعودية تتمتع بحقوقها التي كفلها الإسلام، مشيرة إلى أن المملكة تزخر بالكثير من رائدات الأعمال اللاتي ساعدن في تنمية مجتمعهم في مختلف المجالات، مفيدة بأن المرأة السعودية تمتاز بالقوة؛ حتى أنها لا تنتظر الدعم المادي، فمشروعاتها تنجح بأقل تكلفة.
وفي حوارنا معها، أكدت آمال المعلمي أن المملكة تجاوزت مرحلة التعامل مع المرأة كفئة مستضعفة تحتاج لدعم خاص، وحينما بدأت في طريق التمكين الحقيقي عبر حزمة من الأنظمة والتشريعات التي ساعدت في تمكينها من حقوقها وتفعيل دورها التنموي؛ الأمر الذي يحتم الانتقال إلى مرحلة أخرى من تمكين فئات مختلفة في المجتمع، مع استمرارية تطور المرأة؛ لأن تسليط الضوء على فئة واحدة وتضخيمها قد يخلق عدم توازن في المجتمع.
حصدت أَضوى الدخيل المركز الأول على مستوى المملكة، في رياضة الإسكواش، لعامي 2008 و2009، وتوقفت عن هذه الرياضة؛ بسبب إصابة ركبتها، وكانت تتمتع بموهبة الكتابة الشعرية، وتهوى عزف الجيتار، وحصلت على 3 شهادات بكالريوس من جامعة «هارفارد الأمريكية» في مجالات: «إدارة الأعمال، وريادة الأعمال، ودبلوم علم النفس».
وفي حوارنا معها، قالت أضوى: «لو تكلمنا على الفرص التجارية والاستثمارية اليوم؛ سنجد الَاف الفرص بانتظار المرأة؛ لبناء كيانات استثمارية متنوعة تناسب كل التوجهات، ولابد أن تشعر المرأة، اليوم، أن كل ما حصلت عليه من حقوق، ما هو إلا التزام، ومسؤولية، وأمانة كبيرة لبناء وطن بكل تفاصيله».
قالت الأميرة هند في حوارنا معها: «إن جامعاتنا ممتلئة بالطالبات، وأغلبية التخصصات موجودة في جامعاتنا وكذلك الأقسام النسائية، التي تشهد إقبالًا كبيرًا، ولكن منْ تطلب مزيدًا من التعليم عن بُعد؛ فإما لأنها تريد تطوير مهارة معينة، أو لظروف خاصة تمنعها، فوجود مثل هذا النوع من التعليم مساند وداعم لهن، خاصة وأن غالبية الوظائف التي لا تتطلب مواجهة الجمهور تؤديها نساء من المنزل، وهو توجه سائد في سوق العمل، بعد تدريبهن وتأهيلهن للقيام بهذه الوظائف التي تتطلب تدريبًا مهنيًا».
كذلك، أصبحت الحضانة عائدة للمرأة في حال انفصالها عن زوجها إلى أن يرفع الزوج دعوى حضانة إذا رغب في ذلك، ولا شك في أن كل هذه الأمور تشجيعية، تدعم استقرار أوضاع المرأة.
وأضافت أن التوجهات الحديثة للقيادة في المملكة تركز على التنمية المستدامة وتمكين النساء والفتيات، استرشادًا بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030؛ إذ وضعت المملكة الأطر الوطنية اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وكذلك تغيير وجهة الإنفاق الحكومي من الرعوية إلى التنموية.
كونت وترأست «آل معينا» أوَّل فريق نسائي لكرة السلة، وأسَّست أكاديميَّة رياضيَّة، باسم «جدَّة يونايتد»؛ لتدريب وتأهيل البنين والبنات، وذوي الاحتياجات الخاصَّة في مجال الرياضة، ومنها دخلت مجال إدارة الأعمال، ثم في عام 2016م، وقع عليها اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتكون عضوًا بمجلس الشورى.
وقالت لينه في حوارنا معها، إن المرأة السعودية -كغيرها في العالم- أخذت وقتها لتصل إلى تكافؤ الفرص مع الرجال؛ وهو حدث لكثير من سيدات العالم، فقد مررن بعدَّة محطات حتى وصلن إلى التمكين وتحقيق تكافؤ الفرص.
وأضافت: «لدينا في المملكة مساواة في الأجور؛ وهو ما لم تصل إليه كثير من المجتمعات، ومنذ إعلان رؤية 2030، وجدنا سرعة وسلاسة في القرارات وتطبيقها، وتقبل المجتمع لها، فدارت عجلة التنمية بوتيرة سريعة، فمع كل قرار جديدي تتعزز التنمية، وهناك أمور أنصح الأمهات بمراعاتها في مقدمتها الحفاظ على هويتنا الوطنيَّة، وتعزيز مفهوم الهوية لنحقق التقدم المأمول، مع الحفاظ على ديننا ولغتنا العربية الأصيلة».
وخلال العام الماضي، استطاعت المرأة السعودية أن تحقق طفرة كبيرة على المستوى العالمي؛ ما جعلنا نسلط الضوء على أهم الإنجازات التي سيخلدها التاريخ.
درست سمو الأميرة ريما في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، وحصلت على بكالوريوس في المتاحف والحفاظ على الآثار عام 1999م، ثم تزوجت، وأنجبت الأمير تركي، والأميرة سارة.
وبرهنت سمو الأميرة ريما من خلال المناصب التي تولتها، على أن المرأة السعودية تقوم بدورٍ فعّال في المجتمع، إلى جانب دورها الأساسي كأم؛ لذا تعد مصدرًا لإلهام المرأة السعودية بشكلٍ خاص؛ لإنجازاتها الكثيرة، والمناصب التي تقلدتها؛ إذ انضمت إلى برنامج «القيادات العالمية الشابة»؛ لإنجازاتها في المجالات التنموية المتميزة.
تصدّرت لبنى العليان قائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في العالم العربي، وكانت ضمن لائحة أقوى 100 سيدة أعمال في العالم؛ بفضل قيادتها لمجموعة العليان؛ إذ تعد المصرفية العملاقة أصغر أبناء الشيخ سليمان العليان؛ مؤسس مجموعة العليان، وتشغل لبنى العليان منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة.
وعملت أيضًا في بنك مورجان غوارنت بمدينة نيويورك من العام 1979م إلى العام 1981، ثم عادت إلى المملكة لتعمل مع شركة العليان مرة أخرى.
وحصلت على شهادة بكالوريوس في علم الزراعة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة، وماجستير من جامعة إنديانا في إدارة الأعمال.
اقرأ أيضًا: أنجلينا جولي.. أيقونة الإنسانية التي قهرت السرطان