في أمسية «ريشة ولون».. 150 لوحة في حب «عّراب الرؤية»

أمسية (معمولة بحب)، جاءت محتشدة بالابداع، أقامها مرسم «ريشة ولون»، رسم أبعادها، سواعد شابة، كما راهن عليها من قبل صاحب الرؤية على التغيير، أراد المشاركون أن يطرزوا الأمسية، بـ 150 عمل فني، موغلة في الحب.

تعزيز تنويع الاقتصاد

توضح الإعلامية إيمان المنديل، صاحبة مرسم «ريشة ولون»، أن الأمسية حِّبية، للدلالة على مكانة صاحب (الرؤية)، في قلوب الناس؛ إذ جاءت تعبيرًا على المبايعة على السمع والطاعة.

وتقول: إن إخراج تلك الأمسية الفنية، لم يكن سهلًا، بل تطلب جهدًا كبيرًا، لرمزية المحتفى به، وما شهدتها المملكة من إصلاحات هائلة في عهده، مشيرة إلى أن المعرض يأتي في سياق تعزيز الاقتصاد السياحي والترفيهي، لتشكل دعامة لرؤية المملكة في تنويع الاقتصاد.

ريشة ولون

تجسيد للإنجازات

بضربة ريشة الفنان الحاذق، تتابع التشكيلية روجينا، تباشير مرحلة جديدة من عمر المملكة، تتشكل أمامها، قوامها توهج اقتصادي، سياسي، وثراء ثقافي.. هذه وقائع أمسية ثقافية طويلة، عقدتها «ريشة ولون» في حب «عراب الرؤية»، الأمير محمد بن سلمان.

مدينة (نيوم)، وبعض الأبراج الشاهقة التي تغطي ذاك الأفق الممتد، دلالات اقتصادية وسياسية، تحملها لوحة تتوسط المعرض للفنانة التشكيلية روجينا نصر، تقول عنها: "(تحمست لهذا المعرض كثيرا، لما يشكل الموضوع المطروح (حب ولي العهد)، قيمة فنية كبيرة على مسيرتي، لأن المعرض يحمل في عاتقه تعزيز التناول الإعلامي لمسيرة الرؤية الثاقبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

ريشة ولون

وتبين روجينا أن اللوحة عندها ليست صورة محددة، بل أداة طيعة تشكلها كما تريد، تنمو بإطراد وتؤدة، إلى أن تصل آخر لمسة ريشة عند نهاية سطرها الأخير، كما في لوحة(الأمير محمد بن سلمان).

مشيرة إلى أنها خلصت هذه الأمسية بتلك العمل الفني، لأنها تجسد هذه الحقبة من عمر المملكة، وما طرأت عليها من انفتاح سياسي، اقتصادي، اجتماعي، وثراء ثقافي، على حد قولها.

كما توضح أن الأمسية تنطلق من إلتفاف الشعب حول (صاحب الرؤية) الأمير محمد بن سلمان، فهي (معمولة بحب) وتقدير كبير لمسيرتها الثاقبة التواقة للريادة.

ريشة ولون منحوتة عّراب الرؤية

وفي السياق يقول الفنان هاشم الجمعان (نحات)، الملقب بـ بيكاسو السعودية، والمشارك بأضخم عمل فني (منحوتة فنية لصورة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان)، إن مشاركته جاءت وفق مبادرة الفنانين التشكيلين في «ريشة ولون»، لقيام عمل فني لسمو ولي العهد ومسيرته، مما حفزه للمشاركة بأجمل تحفة فنية، لمحبوب السعودي، عراب الرؤية، شاكرا القائمين بأمر المعرض، على ما تقدمها لشريحة الفن التشكيلي، وما تبذله من همة عالية وطاقة ايجابية، داعمة للفن والفنانين وتبني المواهب بالمملكة.

فخر كبير

من جهته، يقول الفنان التشكيلي فهد بن الحاذوق، المختص بفن الحفر على القزاز، إنه أراد أن يشارك بعمل فني مغاير ومدهش، باعثًا فخره الكبير بالمشاركة في أمسية تدور موضوعها الفني حول (الأمير محمد بن سلمان)، موضحا أن ذاك يضع الفنان أمام تحدٍ كبير، لإبراز معالم إنجازات مسيرة الرؤية، وما يكنه الناس من احترام وتقدير وحب له.

ويضيف حاذوق، أنه ولج هذا المجال في العام ٢٠١٩م، لكنه سرعان ما برع فيه في مدة قصيرة لشغفه بهذا النوع الذي يعتمد على (التنقيط والخج).

ريشة ولون

وفي السياق، تقول الفنانة التشكيلية منار أحمد، إنها حديثة العهد بالمشاركات الفنية، إلا أنها أحبت تجربة «ريشة ولون»، والموضوع المطروح، وحرصت على المشاركة النوعية.

وأوضحت أن ثراء الحراك الثقافي بالمملكة، محفز لشغفها وتوقها لنشر ثقافة الفن التشكيلي، لأن ضخامة المنتوج، تحتم على الفنان، أن يدير المنافسة في هذا المضمار، بتجويد الأداء وطرح ميزة تنافسية في العمل الفني.

أفكار حديثة

أعمال فنية متنوعة شاركت بالمعرض، وإن كانت بعضها حديثة في فكرتها، كاللوحة الفنية للتشكيلية أريج مسلم، التي استعملت مادة الريزن، في تغطية لوحتها عن الأمير محمد بن سلمان، بالورد المجفف باستعمال الريزن، والفنان الشاب سعود البارع في أعمال المجسمات الفنية، والصغير المبدع باسم الدوسري.

اقرأ أيضًا: مريم الشملاوي: المرأة قضيتي وعنصر أساسي في أعمالي الفنية