فروشالي مهاتري: جائحة كورونا فتحت آفاقًا جديدة للتعلّم الإلكتروني

يواجه طُلاب التصميم، عددًا من التحديات خلال دراستهم بكلية المنسوجات، خاصة عقب جائحة كورونا، والتحوّل للتعلّم عن بُعد، وتعمل الجامعة على حل المشكلات وتذليل العوائق والتحديات بشكلٍ احترافي.

وللتعرف على الصعوبات التي تواجه الطلاب وسبل حلها، حاورت "الجوهرة"، فروشالي مهاتري؛ أستاذ مساعد بكلية المنسوجات والتصميم في جامعة هيريوت وات دبي، وإلى نص الحوار:-

بداية، حدّثينا عن التحديات التى تواجهها الطلاب فى مجال التصميم ودور الجامعات فى التصدى لها وهل أدى وباء كورونا في تزايد التحدّيات؟

أثرت أزمة كوفيد 19 على المجتمعات والاقتصاد ككل ولا تزال تعيد تشكيل عالمنا. لقد كان لكورونا تأثيرًا كبيرًا على الأكاديميين والطلاب، وكان تحديًا كبيرًا لسد الفجوة بين المعرفة والاحتياجات المجتمعية.

ويعد أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها الطلاب هو الافتقار إلى التواصل الاجتماعي بين الأقران والمعلمين وتأثيره على الصحة العقلية للطلاب والروتين اليومي؛ ما أثر على أدائهم.

أما على الجانب الإيجابي، قدم التعلم الإلكتروني أيضًا فرصًا وإنجازات هائلة في مجال التعليم، مثل القدرة على التكيف، والمرونة بشكل عام وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمجال التصميم.

ويركز طلاب التصميم الآن على مفاهيم التصميم التي تركز على الإنسان، واحتياجات المستخدم كعوامل تركيز أثناء التصميم.

كيف تقوم الجامعات بتجهيز الطلاب لمواجهة هذه التحديات؟ هل هناك برامج أو ورش عمل مصصمة لدعم الطلبة؟

أهم عامل للتصدى للتحديات التي سببها الوباء وكانت على الجامعات التكيف معها هي طمأنة الطلاب إلى أن التدريس والتعلم سيظلان دائمًا على رأس الأولويات، وسيستمران في هذه المكانة.

لقد فتح التحول الرقمى عالمًا جديدًا للتواصل عالميًا واكتساب المعرفة من جميع أنحاء العالم.

وسهّلت ورش العمل حول استخدام برامج مثل Blackboard و Canvas التعلم عبر الإنترنت إلى حد كبير. كما لعبت ورش العمل الخاصة بالصحة العقلية للطلاب في جامعة هيريوت وات دبي دورًا رئيسيًا خلال هذه الأوقات.

ما نوع التحديث الذي يمر به منهج الدورة التدريبية لضمان حصول الطلاب على المهارات المطلوبة لهذه الصناعة الديناميكية؟

يلعب التقييم المستمر لعمل الطلاب ومشاريع التصميم الخاصة بهم من خلال الأساليب المباشرة مثل الاختبارات ولجان التحكيم الشفوية والأساليب غير المباشرة مثل المشاريع الجماعية ومجموعات الدراسة الافتراضية دورًا حيويًا في ضمان نجاح الطلاب.

هل توجد أي برامج إرشادية للمساعدة في تسهيل انتقال الطلاب من الفصل الدراسي إلى مكان العمل؟

في جامعة هيريوت وات دبي ، يتم منح الطلاب فرصًا كبيرة طوال حياتهم المهنية لأننا نؤمن ونطبق فلسفة أن الصناعة والأوساط الأكاديمية لا يمكن أن يعملن بشكل مستقل عن بعضهما البعض. لذلك، مثلما يقوم نظام التعليم بإعداد الطلاب لوظائفهم المستقبلية، يجب أيضًا أن يتعاون بشكل وثيق مع الصناعة لمحاولة فهم احتياجات الصناعة المتغيرة حتى يتمكنوا من إعداد الطلاب وفقًا لذلك.

يمكن أن يكون الانتقال من الأوساط الأكاديمية إلى الصناعة سلسًا إذا تم تدريس وتقييم المهارات مثل بناء الفريق، وتعدد المهام، والإدارة، والمهارات التنظيمية بشكل صارم ضمن منهج البرنامج نفسه.

ما هي الوظائف أو القطاعات الفرعية المحددة التي يميل الطلاب نحوها؟ تصميم المنتج؟

يتفرّع طلاب التصميم الآن ويتخصصون في تصميم الأثاث واستشاري الإضاءة والألوان وإدارة التصميم. نظرًا لأن منطقة الشرق الأوسط تعتبر الآن الوجهة الأكثر شيوعًا لاستضافة المعارض، خاصة بعد النجاح الهائل لإكسبو 2020، فإن تصميم المعارض هو أيضًا الخيار الوظيفي الأكثر شيوعا في الآونة الأخيرة.

كيف يمكن للصناعة المساعدة في تسهيل الانتقال بسهولة؟

يمكن أن يتشاركوا رواد صناعة التصميم والأوساط الأكاديمية في السعي وراء موضوعات مناسبة وذلك من خلال تقديم التدريب الداخلي ومحاضرات الضيوف والزيارات الميدانية.

ويمكن لخبراء ورواد الصناعة استضافة ورش عمل وندوات متكررة لمناقشة الاتجاهات الجديدة وإثارة أفكار وأنشطة جديدة. يمكن لمحترفي التصميم أيضًا تحكيم عمل الطلاب والمساهمة كنقد من خلال تقديم ملاحظات لمشاريع تصميم الطلاب.

كما يُمكن أن تناقش الصناعة والأوساط الأكاديمية معًا تحديات البحث المتطورة. ويمكن لهذا النوع من التعاون أن يمهد الطريق لفرص رائعة لتبادل الأفكار والحصول على الإلهام للبحث والتصميم الجديد.

اقرا أيضًا: صخراوي طارق: الرقمنة قفزت بفن الكاريكاتير.. وأدعو إلى إنشاء منظمة عربية للحفاظ على تاريخه