روز العودة تكتب: كيف نحقق السعادة؟

نقضي حياتنا نبحث عن إجابة لسؤال: أين نجد السعادة؟، على الرغم من أن مفهوم السعادة بسيط؛ وهو الرضا، والسلام النفسي، وتقبُّل الظروف والتكيف معها.

والسعادة تتمثل في جوانب كثيرة من الحياة؛ فهناك عطايا وهبات من الله "عزَّ وجلَّ" لا نشعر بقيمتها إلا بعد فقدانها، ابحثي عن سعادتك في داخلك؛ فأنتِ من يمكنها إسعاد نفسها ومن حولها.

يقول الدكتور مصطفى محمود- رحمه الله- "السعادة ليست في الجمال، ولا في الغنى، ولا في الصحة، ولا في القوة، بل في استخدامنا العاقل لكل هذه الأشياء".

والقاعدة الأولى لتكوني سعيدة، أن تقدِّري قيمة الحياة، عبّري عن امتنانك لحياتك، وتعلمي كيف تحبينها، واستقبلي كل يوم فيها بابتسامة. احلمي؛ فالأحلام والطموحات مهمة جدًا للوصول إلى حياة سعيدة، وضعي أهدافًا لحياتك، فإذا ما تحققت شعرتِ بالسعادة، وشعرتِ بأنَّ لحياتك معنىً، لكن خلال تلك الرحلة لا تقارني نفسك بالآخرين؛ فقيمة نجاحك تكمن في تطورك الشخصي، وتقدمك، وليس في تقدم الآخرين.

روز العودة السعادة قرار؛ فمن يبدون سعداء، اتخذوا قرارًا واعيًا بذلك، بغض النظر عن أي ظروف، ولا شك في أنه أمر ليس بسهل، بل يتطلب ممارسة؛ كقضاء 10 دقائق يوميًا تفكرين خلالها في النِّعم التي تغمرك، وأن تقضي بعض يومك في فعل شيء يجلب لكِ السعادة ولو كان بسيطًا، داومي على تلك الطريقة، ولسوف تشعرين بالسعادة.

لا تتركي نفسك لدوامة العمل، خذي إجازة ولو قصيرة، سافري فيها أو مارسي هواياتك؛ فالحفاظ على التوازن بين العمل والراحة والترفيه، يجنبك الضغوط والتوتر النفسي، ويحقق لك السعادة.

ولا شيء يمنحك السعادة أكثر من قدرتك على التسامح مع نفسك ومع الآخرين؛ وذلك بالتخلص من المشاعر السلبية، والشكوى والتذمر.

ولتحقيق السعادة، اعلمي أنه لا يمكن فصل الحزن عن الحياة؛ فالمهرب الوحيد منه هو تقبله؛ ففي كل مرة تواجهين موقفًا عصيبًا يحزنِك، توقفي قليلًا، وفكري في مشاعرك، ثم تقبليها كما هي، وعبّري عن حزنك بالطريقة التي تناسبك. حوّلي حزنك إلى قوة تدفعك إلى الأمام، ولا تتركيه يُحبطك.

روز العودة رئيس التحرير

اقرأ أيضًا: روز العودة تكتب: هل وقعنا أسرى لمواقع التواصل الاجتماعي؟