حوار| صالح سروجي: تعديل سلوكيات النشاط البدني الحل الجذري لمشكلة السمنة

ـ تخصصت في هذا المجال لإدراكي حاجة الكثيرين إلى فهم الرياضة عمليًا وعلميًا ـ المجالات الطبية تكمل بعضها البعض بشرط الوعي بأهمية ترابطها ـ تحتاج لعدد أكبر من المتخصصين في مجال الطب الرياضي بالسعودية

 

هو أول مدرب شخصي سعودي حاصل على شهادة تدريب شخصي من الكلية الأمريكية للتدريب الرياضي، وهو متخصص في تدريب عدد من الحالات ومنها: "الضغط، مرض السكري، السمنة، اضطرابات الجهاز التنفسي، التهابات المفاصل، وهشاشة العظام، المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة"، وهو كذلك أخصائي تدريب توحد.. إنه المدرب الرياضي صالح سروجي الذي التقته "الجوهرة"، وكان الحوار التالي..

ما هو الطب الرياضي؟

هو مظلة كبيرة تجمع تحتها الطبيب والمدرب وأخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، الذين سيتعاملون مع أشخاص مرتبطين بممارسة الرياضة.

لماذا تخصصت في الطب الرياضي دون غيره؟

لأنني لمست بشدة حاجة الكثير ممن حولنا إلى فهم الرياضة بطريقة علمية وعملية؛ بحيث تساعدهم في ممارسة الأنشطة الاعتيادية اليومية بسهولة، وتجنب الآلام والإصابات، وكيفية التعمق في رياضة ما بشكل سهل ومستمر.

ما هي الأمراض التي يمكن معالجتها بالطب الرياضي؟

أعظم شعار لنا هو "التمرين دواء" Exercise Is Medicine، وهو مثبت علميًا ويساعد بدرجة عالية في التحكم بالأعراض الجانبية للمصاب بالسكري، سواء النوع الأول أو الثاني، ويساعد كذلك في الحالات التالية:

- تقليل ضغط الدم للمصاب بالضغط. - تخفيف الألم الناتج عن التهابات المفاصل وهشاشة العظام. -يخفف من بعض الأعراض غير المرغوب فيها لدى المصابين بطيف التوحد أو فرط الحركة. ADHD- -يقلل الضغط النفسي ويساعد في التحكم بالانفعالات. -يساهم بشكل أساسي في تقليل أو حتى الشفاء تمامًا من آلام أسفل الظهر والقدمين.

هل الطب الرياضي يغني عن العلاجات الطبية الأخرى؟

كلها تكّمل بعضها البعض، خاصة إذا كان جميع من يعملون في المجال الطبي على وعي كافٍ بأهمية الترابط بين الأقسام الأخرى، فنعمل وفقًا لأفضل حل من جميع الجهات للمريض أو المصاب أو حتى بشكل وقائي.

وقد يكون الطب الرياضي في بعض الحالات، هو الحل الأساسي والأهم الذي يستغرق فترة أطول ولكن بنتائج مبهرة.

ما هي مراحل علاج السمنة في الطب الرياضي؟

من جانبي كمدرب متخصص بالطب الرياضي، الحل الجذري هو تعديل السلوكيات المرتبطة بالنشاط البدني والرياضة، كيف؟

أولًا: توعية الناس بأهمية الحركة والرياضة، وهذا الجانب يتضمن وقتًا وجهدًا ولكنه مهم جدًا.

ثانيًا: فهم ما هو المسبب الرئيس للسمنة لدى هذا الشخص؛ لأن الأسباب تختلف من شخص لآخر، فبعضهم بسبب اضطرابات نفسية مرتبطة بالطعام، وبعضهم بسبب سوء تنظيم التغذية، وبعضهم بسبب قلة الحركة خلال اليوم.. وهكذا.

ثالثًا: الدعوة إلى التأني وأخذ الوقت اللازم للوصول إلى النتائج المطلوبة.

رابعًا: وضع خطة تدريب رياضية ملائمة لحالة مريض السمنة بالتفصيل، بحسب عمره والتاريخ الصحي والهدف والتاريخ الرياضي ومعرفة ما هي العوائق النفسية، وما هي المفاهيم الخاطئة وعمل الاختبارات الحركية والفحص السريري؛ كل هذه عوامل مهمة لوضع خطة مناسبة حقيقية قابلة للتطبيق.

متى تأتي الرياضة بنتائج عكسية وتكون سببًا لعدم خسارة الوزن؟

سؤال مهم جدًا ويقع فيه الكثيرون، وهي إذا كان شدة التمارين التي تمارسها عالية جدًا ومصاحبة لتناول القليل جدًا من الطعام فستكون الصحة مهددة. في البداية سنجد نتائج لانخفاض الوزن، وبعد فترة يحدث ثبات للوزن وأيضًا شعور بالضعف والوهن الجسدي والنفسي والذي غالبًا يقود إلى النقطة الأولى وهي نهم مفاجئ شديد للطعام بشكل غير عقلاني؛ سببه زيادة الضغط على الجسد والنفس بطريقة غير صحيحة.

ما هي المشكلات التي قد تواجه الطب الرياضي في السعودية؟

التعاون بين الفرق الرياضية، بالإضافة إلى أننا نحتاج إلى عدد أكبر من المتخصصين في هذا المجال؛ حتى تكون التهيئة بشكل جيد.

ما هي أكثر المفاهيم الخاطئة التي تصادفها فيما يخص ممارسة الرياضة؟

-الانهماك الشديد في ممارسة التمارين الهوائية من دون تدرج. -إهمال تمارين المقاومة من قِبل النساء والاعتقاد بأنها تعطي عضلات مثل الرجال. -أن الرياضة للشخص السمين فقط وأن النحيف ليس عليه ممارسة الرياضة. -التمارين لن تجدي نفعًا مع كبار السن وهذا غير صحيح.

ما هو السن المناسب للبدء في ممارسة الرياضة؟

الآن هو السن المناسب، فحتى من هم دون الخامسة لا بد أن ينخرطوا في نشاط بدني معتدل إلى عالي الشدة بمقدار ساعة واحدة يوميًا على الأقل.

ولا يوجد سقف للعمر في ممارسة الرياضة ولكن كل الفكرة أن نضع برنامجًا يناسب كل شخص وحالته بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: حوار| المصورة أماني القحطاني: التميز وتمثيل بلادي في كل أعمالي سبب وصولي للعالمية