رفض الرضيع للثدي.. أسباب وحلول ومتى يجب استشارة الطبيب؟

قد تواجه الأم حديثة الولادة مشكلة رفض الرضيع للثديا؛ إذ تجد في بعض الأحيان، الطفل الرضيع يرفض الثدي مع البكاء والصراخ الشديد. فما أسباب ذلك؟ وما العمل حينئذ؟

وفي هذا الصدد، أجابت كاترين جورتس، ممرضة الأطفال في عيادات أوبرهافيل في أورانينبورج بألمانيا، على مثل هذه التساؤلات. وقالت: "إن رفض الطفل الرضيع للثدي له أسباب عدة، منها هو بسيط ومنها ما هو خطير"، وذلك وفقًا لما نقلته "د ب أ".

طعام حريف أو عطر جديد

وأوضحت جورتس أن سبب رفض الطفل الرضيع للثدي قد يرجع إلى أن الأم تناولت طعاما حريفا لا يروق للطفل، أو ربما استخدمت عطرا أو جل استحمام جديدا لم يعتد عليه الطفل بعد.

وأضافت جورتس أن سبب رفض الطفل الرضيع للثدي قد يكمن أيضا في الوضعية الخاطئة للرضاعة. كما أوضحت أن الوضعية المثالية للرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية هي أن يكون بالقرب من جسد الأم وأن يشكل رأسه وعموده الفقري خطا مستقيما بحيث يمكنه مص الثدي بدون شد.

قلة إدرار اللبن

ومن جانبها، أشارت طبيبة الأطفال الألمانية تانيا برونيرت إلى أن رفض الطفل الرضيع للثدي قد يرجع إلى قلة إدرار اللبن. وفي هذه الحالة يساعد تدليك الثدي على إدرار اللبن.

وأضافت برونيرت أن سبب رفض الطفل الرضيع للثدي قد يكمن في غزارة إدرار اللبن. وبالتالي يواجه الطفل صعوبة في التنسيق بين المص والتنفس والبلع. وفي هذه الحالة يمكن للأم الاستناد إلى الخلف أثناء الرضاعة؛ إذ تعمل هذه الوضعية على إبطاء تدفق اللبن.

عدوى

وبدورها أشارت ساندرا أوفيلمان، كبيرة القابلات في عيادات أوبرهافيل في أورانينبورج بألمانيا، إلى أن هذا الرفض قد ينذر بإصابة الطفل بعدوى. وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال ارتفاع درجة حرارة جسمه. وفي حالة الاشتباه في إصابة الطفل الرضيع بعدوى، ينبغي استشارة الطبيب.

وأضافت أوفيلمان أن السبب قد يرجع أيضا إلى شعوره بالانزعاج؛ بسبب الضوضاء في البيئة المحيطة كالموسيقى العالية أو لعب إخوته بصوت عال حوله.

وفي هذه الحالة ينبغي على الأم أن تصطحب رضيعها إلى مكان هادىء في المنزل مع إضاءة خافتة ومداعبته كثيرا. ثم محاوله إرضاعه مجددا.

وإذا لم تفلح كل هذه التدابير في مساعدة الطفل على تقبل الثدي مرة أخرى؛ فينبغي حينئذ استشارة الطبيب أو قابلة متخصصة.

اقرأ أيضًا: كيف تحافظي على صلاحية الحليب الصناعي للرضيع؟.. اتبعي هذه الخطوات