رغم الإعاقة.. لاعب إماراتي يحصد المركز الأول والألعاب البارالمبية هدفه

لم تمنعه إعاقته من استكمال طريقه الرياضي الذي اتخذه دربًا يسير فيه منذ الصغر، فلم يتخل اللاعب الإماراتي عبد الله سالم البلوشي عن حبه للرياضة، رافضًا أن تهزمه الإعاقة الجديدة.

وفي معظم الحالات يتوقف الرياضيون، الذين يتعرضون لحوادث أليمة تتسبب في إعاقتهم، عن ممارسة الرياضة بسبب الحالة النفسية السيئة التي يمرون بها، ولكن " البلوشي" صمم على المشاركة في الألعاب البارالمبية المقبلة، ليحجز مكانه في الساحة الدولية الرياضية من جديد.

وبدأت رحلة لاعب الدراجة الهوائية عبد الله البلوشي، عندما كان في الـ12 من عمره، فعشقه لرياضة ركوب الدراجات جعله يتسلق سلم النجاح منذ الصغر، وكانت بدايته مع النادي الأهلي عام 2004، ليفوز في العام التالي له بأول ميدالية لفريقه.

وبتألق ساطع، استطاع عبد الله البلوشي تمثيل المنتخب الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مواصلًا تحقيق النجاح على مستوى عربي ودولي، وحصل على الميدالية البرونزية في تجربة الفريق في البطولة العربية 2009، كما أصبح أول لاعب إماراتي يشارك في بطولة آسيا التي عُقدت في الإمارات خلال العام نفسه، كما وصل إلى النجومية والعالمية في عالم الدراجات الهوائية في عام 2010، ولكن لم يستطع تذوق هذا النجاح كثيرًا ليتعرض لحادث أليم أثناء التدريب في عام 2012، إذ اصطدم بإشارة طريق، مما أدى إلى إلحاق أذى كبير بيده اليمنى.

وبعد الحادث، خضع لأكثر من 30 عملية جراحية خلال السنوات التالية، دون استعادة استخدام ذراعه اليمنى من جديد، ولكن لم يستسلم عبد الله عند هذا الحد وبتشجيع أًصدقائه ومدربه محمد المروي عاد إلى الساحة الرياضية من جديد، واحتل المركز الأول في أول سباق يشارك به بعد هذه الإصابة وهو «سباق ند الشبا»، ليقرر مواصلة مشوار نجاحه بالمشاركة في الألعاب البارالمبية العالمية القادمة.