بطولة نسائية.. «جوانا راكوف» تبهر الحضور خلال «مهرجان برلين»

حاز فيلم «سنتي السلنجيرية» (My Salinger Year)، الذي اُفتتح فعاليات مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ 70 المنعقدة في الفترة ما بين 20 فبراير إلى 1 مارس، على إعجاب وإشادة الحضور؛ إذ تحكي أحداثه عن رواية كتبتها الكاتبة جوانا سميث راكوف؛ حول الفترة التي قضتها موظفة في وكالة بيع نصوص أدبية، قبل أن تكتب وتبيع رواياتها.

منذ بضع سنوات، وجدت الأعمال السينمائية ذات البطولات النسائية مكانها في المهرجانات الدولية، بعد عقود من احتكار الرجال للبطولة الأولى في الأفلام السينمائية، باختلاف تصنيفها إن كان كوميديًا أو دراميًا، وذلك ما برز جليًا، بأداء الممثلة مرغريت كوايلي لشخصية "جوانا راكوف" بفيلم (My Salinger Year)، بملامح أنثوية هادئة وناعمة تحكي عزيمة فتاة متطلعة إلى واقع أفضل تجد فيه ذاتها.

 في نيويورك

تسير بطلة فيلم «My Salinger Year»، جوانا راكوف، في طريق بحثها وتطلعها لواقع أفضل، لتعبر عددًا من التحديات؛ إذ نزحت من لوس أنجلس إلى مدينة نيويورك، لتتوالى أحداث الفيلم في سياق درامي إنساني، تبرز فيه دوافع البطلة وما يقابلها من عقبات.

طموح وعقبات

في سياق دراما الفيلم، تسعى البطلة إلى طلب العون من بعض الأصدقاء فور وصولها للمدينة الأضخم سكانًا، ثم تحصل على وظيفة سكرتيرة في إحدى وكالات بيع النصوص، لتقابل سيغورني ويڤر في دور مديرة الوكالة الصارمة، متخطية علاقة حب مع موظف، وجدتها حجر عثرة في طريق طموحها.

[caption id="attachment_65197" align="alignnone" width="838"]برلين جوانا سميث راكوف[/caption]

ظهور الكاتب جيروم سالينغر

وتستمر أحداث الفيلم، ولا تنطفئ شعلة حماس البطلة التي تتوق إلى التعرف على الكاتب الكبير جيروم سالينغر؛ وهو روائي برز بالفعل في الخمسينيات والستينيات، ثم قاد حياة بعيدة عن الأضواء فيما بعد، ليعود للظهور مرة أخرى في مطلع التسعينيات.

في نهاية الفيلم، تقابله "جوانا"، بطلة العمل، أثناء زيارة له للوكالة، بعد أن تخطت كونها سكرتيرة إلى كاتبة تشرع في بيع أول رواية لها. ويُسدل الستار على مشوار الروائي بوفاته في عام 2010، كنهاية حتمية نحو سيرنا في طريق أقدارنا.

[caption id="attachment_65193" align="alignnone" width="997"]برلين الكاتب الأميركي جيروم سالينغر[/caption]

"ويڤر" تخطف الأنظار كلما ظهرت

من جهتها، تمكنت "سيغورني ويڤر" من خطف الأنظار كلما ظهرت، وتُعد المقارنة بين تجربة مرغريت كوايلي؛ الممثلة الشابة، وتجربة ويڤر؛ صعبة، فبالرغم من أن "كوايلي" تملك مهارة التمثيل الجيد والعزم والبراءة، لكن "ويڤر" هي التي تجسد الشخصية كما لو كانت هي، إذ تؤهلها حركاتها التلقائية، أن تخرج من شخصيتها الحقيقية، لتصبح مديرة الوكالة بدون أدنى جهد يذكر.

[caption id="attachment_65194" align="alignnone" width="997"]برلين جوانا سميث راكوف[/caption]

بطلة فيلم كلير دنيس

بدأت مرغريت كوايلي؛ الممثلة الصاعدة، حياتها الفنية بأفلام مستقلة، ثم اختارها المخرج "كوينتن تارنتينو" لدور واحدة من هيبيات فيلمه الأخير «ذات مرة في هوليوود»، بعدها أدت دور البطولة في فيلم كلير دنيس «نجوم الظهر»، الذي كانت تبحث فيه عن حقيقة دورها في خضم أحداث أمنية تقع في أمريكا الجنوبية، وكانت بطلة فيلم (كذا درجة في كل خطوة) الذي أُنتج منذ عامين، وها هي اليوم تقود بطولة فيلم افتتاح مهرجان برلين السينمائي «سنتي السلنجيرية» (My Salinger Year).

 

اقرأ أيضًا:

طرح الإعلان التشويقي الأول لـ «9 Fast and Furious»