باحثون يطورون "سلاحًا سريًا" لمكافحة الأمراض

اكتشف باحثون في الولايات المتحدة، أن الأعضاء المصغرة التي تُزرع في المختبر بواسطة الروبوتات، يمكن أن تكون "السلاح السري" القادم في مكافحة الأمراض.

وطور الباحثون نظامًا لأتمتة إنتاج الأعضاء من الخلايا الجذعية البشرية، باستخدام روبوتات معالجة بالسوائل والتي، على عكس البشر، لا "تتعب أو تخطيء".

 

وأظهر فريق البحث كيف يمكن للنظام أن يُدخل، بنجاح، الخلايا الجذعية إلى أطباق، لزراعة آلاف الكلى المصغرة في أقل من شهر.

 

وبهذا الصدد، قال بنجامين فريدمان؛ وهو عالم في كلية الطب بجامعة واشنطن: "هذا سلاح سري جديد في كفاحنا ضد المرض. علاوة على ذلك، لا يتعب الروبوت ولا يخطئ، وليس هناك شك بالنسبة للمهام المتكررة والمملة، حيث تعمل الروبوتات بشكل أفضل من البشر".

 

وأضاف أن النتائج تقدم فكرة أفضل عن طبيعة هذه المركبات العضوية وتوفر خطا أساسيا، يمكن من خلاله إجراء التحسينات الطبية الضرورية.

وفي الدراسة، تم استخدام نظام روبوتي لإنماء الكلى العضوية من الخلايا الجذعية متعددة القدرات، والتي يمكن أن تصبح أي نوع من الأعضاء.

 

وتمكنت الروبوتات من إدخال الخلايا الجذعية إلى أطباق تحتوي على ما يصل إلى 384 من الصفائح الدقيقة، وعلى مدار 21 يومًا، نمت إلى شكل عضوي مبسط من الكلى.

 

ويمكن أن تتصرف الأجسام العضوية المبسطة بطرق عديدة، مثل العضو "المستبدل"، ما يجعلها أداة مهمة للبحث الطبي الحيوي.

 

واستخدم الباحثون نظامًا آليًا يسمى "تسلسل الحمض النووي الريبي" ذا الخلية الواحدة، لتحديد الخلايا في الأعضاء المصغرة، بهدف الكشف عما يكون كل منها.

 

يُذكر أن التقنيات الجديدة سمحت للباحثين بزيادة عدد خلايا الأوعية الدموية في الأعضاء المصغرة، ما يجعلها أشبه بالشيء الحقيقي، كما تساعد في البحث عن الأدوية المطورة اللازمة لمكافحة الأمراض.