اليوم الوطني السعودي الذي نحتفل به يوم 23 سبتمبر من كل عام- هو ذكرى التوحيد والتأسيس، عندما أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- توحيد المملكة العربية السعودية وقيامها في عام 1932م، بمرسوم ملكي يقضي بتحويل اسم الدولة من «مملكة الحجاز ونجد» وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، ثم في عام 2005 أُعلن يوم 23 سبتمبر إجازة رسمية بمناسبة اليوم الوطني الذي وافق وقتها الذكرى 75.
يتمثل الشعار اللفظي في عبارة «هي لنا دار»؛ لما يتعلق بها من دلالات عميقة، وملامستها وجدان السعوديين الذين اعتادوا وصفَ وطنهم بالدار في كثير من الأغاني والقصائد الشعبية التي تمثِّلُ جزءًا من تراثهم وحاضرهم.
ويعبر الشعار الفني عن احتضان المملكة كل من هم على أرضها وتسخير إمكانياتها لهم؛ إذ صُمِّمَ الشعارَ على خريطة البلاد، مع كتابة عبارة «هي لنا دار» بخط الثُلُث المرسوم على العلم السعودي، مع دعم التصميم بمجموعة ألوان عاكسة لمعانٍ مرتبطة بالمملكة؛ كـ«النمو، والأمان، والطموح، والعزيمة، والحكمة، والولاء».
وتعكسُ الهويةُ دورَ اليوم الوطني في غرس القيم الحضارية السعودية في نفوس الأجيال، والاحتفاء بمشاريع رؤية 2030، فضلًا عن الانتماء لكيان عظيم بشغفه وإصراره على جعل المستحيل واقعًا ملموسًا.
وقدمت المملكة العديد من المباردات لدعم المرأة في سوق العمل وفق رؤية 2030، من أبرزها:
1- مبادرة تشجيع العمل عن بُعد، والتي تهدف إلى الوصول للطاقات البشرية من الباحثين والباحثات عن عمل والذين يعملون لحسابهم الخاص (مستقلون) من أصحاب المنشآت وغيرهم في مختلف مناطق المملكة.
2- مبادرة تشجيع العمل المرن، التي تسهم في زيادة فرص العمل للسعوديات، خاصة سكان المناطق الأقل نموًا من الحاصلين على مستوى تعليمي محدود.
3- قُرَّة (توفير خدمات رعاية الأطفال للنساء العاملات)، وتهدف إلى خلق جسر تواصل بين مراكز الضيافة لطرح خدماتها وتسويقها لأولياء الأمور الباحثين عن مراكز لتسجيل أبنائهم، مع دعم تمكين المرأة العاملة من الالتحاق بسوق العمل والاستمرار فيه.
4- وصول (دعم وتسهيل نقل المرأة)، وتهدف إلى تمكين المرأة من العمل في القطاع الخاص، ورفع مشاركتها في سوق العمل؛ بمساعدة الموظفة في تخطي صعوبات المواصلات من وإلى مكان العمل.
حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث من 15 سنة فأكبر 33.5 % بنهاية 2020، وتضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17 % إلى 31.8 % متجاوزة بذلك مستهدف الرؤية لعام 2030 وهو نسبة 30 %.
وبلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 30 % في القطاعين العام والخاص خلال العام 2020.
كما أظهرت المؤشرات ارتفاع نسبة النساء في الخدمة المدنية إلى 41.02 % بنهاية 2020، وفق إحصائيات وزارة الموارد البشرية.
كما أعلنت الهيئة الملكية بالعُلا عن إطلاق مشروع «وادي الفن» كخطوة هادفة نحو تطوير محافظة العلا، وحماية التراث الطبيعي فيها، ومشاركة تاريخها الثقافي الثري مع العالم؛ إذ يسهم المشروع في تعزيز الإبداع بمحافظة العُلا، ويقدم تجارب استثنائية لأهالي العُلا وزوارها.
تبلغ مساحة مشروع «وادي الفن» 65 كم مربعًا، ويكتمل في عام 2024م؛ حيث يتضمن أعمالًا فنية مستمدة من طبيعة العُلا الفريدة لأشهر الفنانين السعوديين والعالميين؛ ليستقطب عشاق الفن من جميع أنحاء العالم؛ كون هذه الوجهة تشكل مزيجًا فريدًا يجمع الأعمال الفنية الإبداعية المتكاملة مع البيئة الطبيعية.
كذلك، كشفت الهيئة الملكية عن البرنامج الأوَّلي للمشروع الذي سيقام أواخر عام 2022م، ويسبق افتتاح مشروع «وادي الفن» رسميًا في 2024م، على أن يشمل معارض مؤقتة، ومقرات للفنانين، وندوات عامة، فضلًا عن الكشف عن الأعمال الفنية الخمسة الأولى لبرنامج حيوي للزوار، يشمل العروض والجولات عبر الوادي، بجانب الفرص التعليمية لأبناء الوطن في العُلا وغيرها.
يشارك بالبرنامج نخبة من أبرز الفنانين السعوديين، وأبرز رواده العالميين؛ مثل: «منال الضويان، أحمد ماطر، أجنيس دينيس، مايكل هايزر، وجيمس توريل»، الذين يشاركون في المشروع بأعمال تناقش موضوعات متنوعة؛ مثل: «الذاكرة الجماعية، والفولكلور، والحضارة، والإنجاز، وأهمية الضوء».
علاوة على أن المشروع يقع على مساحة تزيد عن 28 ألف كم مربع من الأراضي والمياه النقية، ويتضمن أرخبيلًا شاسعًا يضم أكثر من 90 جزيرة، ويضع معايير جديدة في السياحة المتجددة والتنمية المستدامة؛ ما يوفر تجارب سفر فريدة؛ حيث يعرض إمكانيات المملكة الثرية للعالم ويفتح فرصًا اقتصادية وثقافية واجتماعية جديدة.
كما تبعد الدرعية حوالي 20 دقيقة شمال غرب وسط العاصمة الرياض، وتجمع بين التصميم المعماري النجدي التقليدي والعمران الجديد؛ لذا ستصبح من أهم وجهات الحياة العصرية في العالم للثقافة والتراث والضيافة وتجارة التجزئة والتعليم، وواحدة من أكبر أماكن التجمع في العالم.
كذلك يساهم مشروع بوابة الدرعية في تحقيق رؤية 2030؛ من خلال هدفه المتمثل في الوصول إلى 27 مليون زائر محلي ودولي بحلول عام 2030.
يهدف المشروع إلى المحافظة على بيئة المنطقة التي سيُقام عليها باتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية؛ تعزيزًا لجهود المملكة للحفاظ على البيئة. ومن المتوقع أن يستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم؛ حيث خيارات سياحية واسعة، تشتمل على: ثلاثة فنادق تتضمن 800 غرفة فندقية، و11 مطعمًا عالميًا، ومهابط للطائرات المروحية، وأنشطة متنوعة ورياضات جريئة، ومارينا تتسع لـ50 قاربًا.
ولا تتوقف المشاريع السياحية والترفيهية في المملكة عند هذا الحد فقط، بل هناك مشاريع أخرى عملاقة؛ منها ذا لاين، ومشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، ومشروع السودة للتطوير، ومشروع القدية، وغيرها.
اقرأ أيضًا: طموح وعزيمة.. إطلاق هوية اليوم الوطني السعودي الـ92 بشعارين مدمجين