احتضنت مدينة الطائف، المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية 2025، على مدار يومي 7 و8 سبتمبر 2025، تحت رعاية محافظ الطائف، بمشاركة نخبة من خبراء ومتخصصي المملكة ودول العالم.
أهداف المؤتمر ومحاوره
بحسب “فعاليات السعودية” يعد هذا المؤتمر الحدث الأول من نوعه في المملكة، ويهدف إلى ترسيخ مكانة السعودية كوجهة رائدة بمجال السياحة العلاجية. من خلال الجمع بين خدمات الصحة والسياحة والاستشفاء.
كما يتماشى مباشرة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز جودة الحياة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات.
شمل جدول أعمال المؤتمر أكثر من 16 جلسة حوارية. بالإضافة إلى إقامة معرض مصاحب لعرض التجارب العملية في هذا القطاع.
وقد شهد المؤتمر حضورًا قويًا من الجهات الحكومية والخاصة؛ ما أتاح فرصة لبناء جسور التعاون بين المستشفيات والمراكز الطبية والفنادق والهيئات السياحية على المستويين المحلي والعالمي.

نتائج وتوصيات المؤتمر
ومن جانبه أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أهمية هذا الحدث كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات بين كبار الخبراء والمهنيين، ما يعكس التزامًا اجماعيًا بالنهوض بمعايير الرعاية الصحية وتعزيز خدمات السياحة العلاجية وفق المعايير الدولية.
شهد المؤتمر أيضًا توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجمعية التعاونية للسياحة العلاجية. وعدد من الجهات المعنية، مثل: المستشفيات والمراكز الطبية والفنادق والجهات الاستثمارية.
وتهدف هذه الاتفاقات إلى تطوير خدمات متكاملة تدعم السياحة العلاجية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما يسهم في وضع مدينة الطائف والمملكة بموقع متقدم على خريطة هذا القطاع عالميًا.
المملكة العربية السعودية.. وجهة رائدة للسياحة العلاجية
تحتل المملكة العربية السعودية اليوم مكانة مرموقة في قطاع السياحة العلاجية بالشرق الأوسط. مدعومة بالنهضة الشاملة التي تشهدها في المجالات كافة.
حيث تتبنى رؤية 2030، خطة طموح للنهوض بهذا القطاع. بهدف تقديم خدمات طبية مميزة للمواطنين والمقيمين، فضلًا عن جذب رؤوس الأموال من خلال السياحة.
وتشكل البنية التحتية الطبية المتطورة في السعودية، من مستشفيات مجهزة بأحدث المعدات ومزودة بكفاءات طبية محلية وعالمية. أساس هذه الريادة.
وقد حرصت المملكة على تأهيل وتدريب الكوادر الطبية المحلية واستقدام أفضل الخبرات من مختلف التخصصات؛ لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية.
أبرز المستشفيات والوجهات العلاجية في السعودية
تضم المملكة عددًا من الصروح الطبية العملاقة التي تعد وجهات مفضلة للباحثين عن العلاج. من أبرز هذه المستشفيات:
- مستشفى الملك فيصل التخصصي: يعتبر من أفضل 100 مستشفى بالعالم. ويتميز بخبرته في زراعة الأعضاء، وعلاج الأورام وأمراض القلب.
- مدينة الملك سعود الطبية: من أقدم وأهم المجمعات الطبية. وتضم مستشفيات متخصصة للنساء والأطفال، بالإضافة إلى مركز الأسنان ومركز مرضى الفشل الكلوي.
- مدينة الملك فهد الطبية: تعد من أكبر المدن الطبية وتحتوي على 4 مستشفيات متخصصة. و4 مراكز طبية متطورة، مثل: مركز القلب ومركز العلوم العصبية.
- مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية: يقع في الرياض ويتميز بأحدث التجهيزات الطبية وتقديم مجموعة واسعة من الخدمات العلاجية.
- مجموعة مستشفيات المانع: من أكبر وأقدم الشركات الطبية في الخليج. وتغطي خدماتها جميع مناطق المنطقة الشرقية.
أما في مجال السياحة العلاجية الاستشفائية، فتقدم السعودية وجهات طبيعية فريدة، مثل:
- منتجع هابيتاس العلا
- ينابيع الأحساء
- منتجعات أبها الجبلية
- أمالا البحر الأحمر
- الطائف
هذه الوجهات المتنوعة تجعل من المملكة العربية السعودية، وجهة متكاملة تجمع بين العلاج الطبي والاستشفاء الطبيعي. ما يعزز مكانتها كقوة صاعدة في هذا القطاع الحيوي.