التوسع في بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو.. لماذا لا تشتري منزل الأحلام؟

لا خلاف على أن إيطاليا تتمتع بسحر خاص، وأجواء فريدة، فمن منا لا يحلم بأن يمتلك منزلًا في إيطاليا؟ ماذا عن ريف إيطاليا الذي يأسر الجميع بدون مقدمات، ماذا لو علمت أنه يمكنك الحصول على منزل في إيطاليا مقابل يورو واحد؟

كانت جائحة كورونا هي البداية، تلك الجائحة التي دفعت بعض الأشخاص في إيطاليا للتفكير خارج الصندوق؛ لتنشيط السياحة في بعض البلدات الإيطالية الواقعة في الجنوب.

بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو

تعاني بعض البلدات في جنوب إيطاليا من تكدس المباني المهجورة، مع قلة عدد السكان، على الرغم من تمتع هذه البلدات بأجواء طبيعية وهواء نقي وعوامل جذب سياحي متعددة.

[caption id="attachment_147586" align="alignnone" width="1200"]بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو[/caption]

فمن الصعب أن يقرر البعض شراء منزل للإقامة في جنوب إيطاليا، والابتعاد عن مكان العمل، والمدن الكبرى التي قد تكون خيارًا أكثر مثالية للبعض.

لذلك، بدأت البلدات الإيطالية الصغيرة في عرض عشرات من المباني على أرضها للبيع مقابل مبلغ لم يكن متوقعًا على الإطلاق، وهو يورو واحد فقط، لعلها تجذب المزيد من السكان.

في البداية، ظن البعض أنها فكرة جنونية، لن تستمر طويلًا، لكن الغريب في ذلك، أنه عقب أشهر وبعد مرور عام ونصف على جائحة كورونا، ازدادات عدد البلدات المشاركة في نادي اليورو الواحد لبيع المنازل.

وقد يتساءل البعض عن السبب الذي يدفع تلك البلدات لبيع منازلها مقابل مبلغ زهيد إلى هذا الحد، فما الفائدة من ذلك.

[caption id="attachment_147585" align="alignnone" width="1920"]بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو[/caption]

في حقيقة الأمر، كان الهدف الأساسي من هذه المبادرة، هو إعادة إحياء تلك المباني المهجورة، التي عانت من الإهمال على مدار سنوات، فهي بحاجة إلى إنعاش، وضخ أكسجين جديد بداخلها.

ولن يتم ذلك إلا من خلال بيع المنازل لأشخاص قادرين على إعادة ترميمها، لتكون قابلة للسكن بداخلها، فبالطبع لا يريد المسؤولون في تلك القرى أن يحملون المشتري المزيد من الأعباء المالية للشراء، فيكفي أن يقوم بالترميم.

فتبلغ مساحة هذه المنازل على الأغلب من 70  إلى 90 متر فقط، وهي مساحة لن تحتاج إلى ميزانية كبيرة لإعادة ترميمها.

[caption id="attachment_147584" align="alignnone" width="1920"]بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو[/caption]

والخبر السار للمشترين غير الإيطاليين، هو أنك لست بحاجة إلى الحصول على إقامة من أجل شراء منزل مقابل يورو واحد في هذه المبادرة؛ لطالما ستلتزم بالشرط الأساسي، وهو إعادة ترميم المنزل الذي ستتملكه.

وتنوعت عروض البيع ما بين اليورو الواحد، وصولًا إلى 10000 يورو، فعلى سبيل المثال وضعت قرية Latronico  في منطقة باسيليكاتا الجبلية، وقرية Biccari في بوليا، منازل للبيع مقابل أقل من 10000 يورو، لكن لا تحتاج إلى إعادة ترميم.

والآن بدأت البلدات البعيدة عن الجنوب في الانضمام إلى تلك المبادرة، فدخلت لاتيوم التي تقع في المنطقة الوسطى الغربية في إيطاليا على خط تلك المبادرة.

فأصبحت مدينة ماينزا الريفية أول مدينة في منطقة "لاتيوم" في روما، تعلن عن بيع المنازل مقابل دولار واحد فقط، وذلك في أغسطس الماضي.

[caption id="attachment_147582" align="alignnone" width="1024"]بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو بيع المنازل الإيطالية مقابل يورو[/caption]

فتتميز ماينزا بموقعها الفريد للغاية، على تلال «ليبيني» البرية جنوب العاصمة الإيطالية، حيث عاش الرعاة والقبائل ذات يوم، وتضم عشرات المساكن الحجرية المهجورة، والتي تأمل في جذب سكانها الجدد.

يتعين على أولئك الذين تمكنوا من شراء عقار في ماينزا الإيطالية، الالتزام بتجديده وإعادة ترميمه، في غضون 3 أعوام، وذلك بضمان وديعة بقيمة 5 آلاف يورو أي نحو 5840 دولارًا، على أن يتم إعادتها بمجرد الانتهاء من الأعمال.

وبالطبع تعاني هذه المناطق من قلة الخدمات مقارنة بالمدن الكبرى؛ لذلك فهي مناسبة بشكل أكبر للمتقاعدين، أو الراغبين في امتلاك منزل في منطقة رائعة لقضاء عطلات قد تدوم لعدة شهور فقط، أو للشباب الراغبين في إنشاء مشاريع في المنطقة نفسها.

فستكون الحياة الريفية المشمسة  مثالية لهؤلاء، لطالما أرادو ذلك أكثر من صخب المدن الذي لا ينتهي.

فأنت الآن أصبح بإمكانك شراء عقار رخيص في صقلية أو في مكان ما بالقرب من البحر، فلا تتردد في ذلك،  فيمكنك امتلاكه لقضاء إجازات ممتعة في هذه الأجواء اللطيفة.

ومن القرى الإيطالية التي شاركت في هذه المبادرة؛ Latronico في منطقة باسيليكاتا الجبلية، وBiccari  في منطقة بوليا، و Carrega Ligure في شمال إيطاليا، وماينزا في لاتيوم، وبلدة بيساكيا

اقرأ أيضًا: السياحة في ينبع.. شواطئ ساحرة وجبال شامخة وعبق الماضي