الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز: حماستي كبيرة لتحقيق رؤية 2030

 

لدى صاحبة السمو الملكي، الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود؛ حماسة شديدة لرؤية 2030، وتسعى من خلال مجالي الطاقة المتجددة والعمل التطوعي إلى المساهمة في تنفيذ رؤية المملكة.

درست الأميرة خلود، النحت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وتنشط في مجال الأعمال الخيرية، ولا تجد عائقًا أمام المرأة السعودية لشق طريق النجاح سواء الأسري والعملي، موضحة أن الكثير من النماذج النسوية حققت إنجازات كبيرة تتشرف بها المملكة خاصة في مجال ريادة الأعمال.

"الجوهرة" حاورت صاحبة السمو الملكي؛ لتطلعنا على مشاركتها في تنفيذ رؤية 2030، ودور المرأة السعودية في تنمية المجتمع بعد المكتسبات التي تحصلّت عليها مؤخرًا.

الطاقة المتجددة

* حدثينا عن مشاركتك في تنفيذ رؤية 2030 وكيف ترين دور المرأة السعودية في تحقيقها؟

ما تتضمنه رؤية 2030 من تطوير المملكة على كافة الأصعدة شجعني جدا للبدء في أنشطة تصب في صالح هذه الرؤية، وقد أسست شركة "أبكو للطاقة الرائدة" وهي مختصة بإنتاج الطاقة المتجددة؛ فمثلا نقدم لوحات شمسية مجهزة للمناخ الصحراوي وعوازل حرارية تعمل على خفض الحرارة لنحو عشر درجات، كما نهتم بمجال الهندسة البيئية.

وللعلم الطاقة المتجددة أحد أهم ركائز رؤية 2030؛ فالبترول لن يظل ينضب للأبد، ويجب أن نبحث عن مصادر جديدة للطاقة.

* وماذا عن دورك في مجال العمل التطوعي؟

العمل التطوعي هو الاَخر مجال هام داخل رؤية 2030، فالمملكة تسعى لإيجاد مليون متطوع عام 2020، وبالمناسبة هناك ملايين المتطوعين في السعودية لكنهم لا يعملون تحت مظلة واحدة، ما يجعل جهودهم متفرقة ولا تظهر بشكل قوي مجتمعيا.

وقد أرسلت للمقام السامي، دراسة كاملة عن إنشاء هيئة حكومية للتطوع تضم كل المتطوعين في سائر أنحاء المملكة.

إلى ذلك أسست أول ورشة بيطرية للخيل في الرياض، بالشراكة مع وزراتي الزراعة والبيئة، كما أهتم بمسألة "الدمج"، أي دمج ذوي الإعاقات الذهنية داخل المجتمع، فضلا عن الاهتمام باكتشاف وتنمية المواهب الرياضية عبر مؤسسة أحياء الخليج، كذلك جاري العمل على إنشاء جمعية خيرية بمناحي متعددة أبرزها إعطاء صورة صحيحة عن الإسلام الوسطي.

*بمناسبة الحديث عن الإسلام الوسطي، من وجهة نظرك كيف نستطيع التغلب على الأفكار المتطرفة التي تغزو المشهد العربي والعالم بأثره؟

نحن نسير على شفا هاوية، ونعيش في زمن الحروب الفكرية وغسيل الأدمغة، وعلينا مواجهة ذلك حتى لا ينزلق شبابنا إلى طريق التطرف، واستحضر هنا حديث ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان؛ الذي شدد على العودة إلى الإسلام الوسطي لمحاربة التطرف والتشدد.

* وماذا عن أعمالك الخيرية؟

منذ سبع سنوات، وأنا أكرس مجهوداتي للأعمال الخيرية، خاصة في القطاع الصحي؛ فالدور الإنساني والاجتماعي مهم للغاية.

*هل ترين أن المرأة السعودية أصبح لديها مكتسبات تستطيع من خلالها الانطلاق والنجاح في مجالات مختلفة؟

المرأة السعودية تتمتع بحقوقها التي كفلها الإسلام، لكن المسألة تتعلق بالعادات والتقاليد التي تفرض أشياء ليست من الدين، مثل: منعها من العمل وعدم خروجها من البيت.

ولدينا بالفعل كثير من رائدات الأعمال اللاتي ساعدن في تنمية مجتمعهم في مختلف المجالات، بدءًا من الطبخ، ومستحضرات التجميل، حتى الطب ومجال الفضاء؛ فأنا أعرف نماذج نسوية بدأت عملها الخاص بصنع الحلوى بالمنزل، ثم حققت نجاحا إلى أن صار لديها علامة تجارية مسجلة باسمها، كذلك كثير من النماذج المشرفة من الأسر المنتجة.

والمرأة السعودية تمتاز بالقوة، فقط، اعطها الدعم اللوجستي والمعنوي ستبدع إلى درجة لا يتوقعها أحد، حتى أنها لا تنتظر الدعم المادي، فمشروعاتها تنجح بأقل تكلفة.

*ما هي رسالتك للمرأة العربية؟

لا تقلدي الغرب، فإذا تخليتي عن وطنيتك وهويتك الشرقية؛ ستفشلين في أن تكوني غربية، كما تصيرين مشوهة داخل مجتمعك العربي، وتتولد داخلك كثير من المتناقضات.