أضوى الدخيل: الحقوق التي حصلت عليها المرأة في المملكة تضعها أمام مسؤولية كبرى
فنانة سعودية شابة، تمكنت من تخطي كل العقبات، والمعوقات التي واجهتها من أجل تحقيق أحلامها؛ وعلى الرّغم من صغر سنّها استطاعت أن تصل إلى العالمية، حتى لمع إسمها في قائمة الأشخاص الأكثر نجاحًا في العالم.. إنها الفنانة السعودية أضوى الدخيل؛ التي ولدت في العام 1992م، وتعد أول سعودية عازفة للجيتار، وقامت بإصدار كتابها الأول، وهي لا تزال في سن الـ 16 عام، وحصلت على رخصة الطيران من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أصبحت أخبارها، وصورها تتصدر السوشيال ميديا، وصفحات المجلات والجرائد.
حصدت أَضوى الدخيل المركز الأول على مستوى المملكة، في رياضة الإسكواش، لعامي 2008 و2009، وتوقفت عن هذه الرياضة؛ بسبب إصابة ركبتها، وكانت تتمتع بموهبة الكتابة الشعرية، وتهوى عزف الجيتار، وحصلت على 3 شهادات بكالريوس من جامعة "هارفارد الأمريكية" في مجالات: "إدارة الأعمال، وريادة الأعمال، ودبلوم علم النفس".. التقتها مجلة "الجوهرة" وكان لنا معها الحوار التالي:
كيف كانت بداية أضوى الدخيل الفنية؟
بداية فنية
البداية كانت في سن التاسعة؛ إذ بدأت العزف على الجيتار، بعد فترة تدريب، وبعدها اتجهت إلى التلحين، الذي ساعدني في تسجيل ونشر أول ألبوم لي، وكان يحمل إسم "Adwa by Adwa"، وخلال توزيع ألبومي الأول، حققت نسبة مبيعات عالمية على مستوى الشرق الأوسط، ولم أكن أتوقع هذا القدر من النجاح، لأنه كان مجرد تجربة، حيث كنت أقوم بتأليف الموسيقى من دون كلمات، ومن ثم أكتب الشعر الذي يسير مع الشعور الموسيقي.كيف كانت تجربة الابتعاث؟
سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراستي في سن الـ 17 على حسابي الخاص في البداية، وكنت أدرس باجتهاد، وحصلت على 3 شهادات بكالوريوس، الأولى في إدارة الأعمال، والثانية في ريادة الأعمال، والثالثة في علم النفس في آن واحد، وفزت في مسابقة معممة على أفضل جامعات أمريكا كانت جائزتها عبارة عن مليون دولار يطلبون تشغيلها وتحقيق أعلى أرباح منها.
فكانت تجربة الابتعاث، تجربة ثرية، تعلمت فيها الاستقلالية والاعتماد على النفس، ومواجهة الباطل، وعدم الصمت عن قول الحق.
وماذا عن نشاطك الفني في أمريكا؟
شاركت في أكثر من فعالية وحملة لجمع التبرعات لسوريا، كما شاركت في الاحتفال الذي نظّمه نادي الطلبة بمناسبة اليوم الوطني السعودي، حيث عزفت مع الفنان الكوميدي هشام فقيه وهو يغني، بالإضافة إلى مشاركتي في حفل السعوديين بمناسبة عيد الأضحى.
هل دراستكِ لعلم النفس ساعدتكِ في فهم الشخصيات بصورة أفضل؟
بالتأكيد، فدراسة علم النفس من أهم محطات حياتي، ومن أهم الأسباب التي جعلتني بالصورة التي عليها الاَن، فمعرفة الأشخاص وتحليل أهدافهم الظاهرة والباطنة، تعد من من الأسس الرئيسة في أي مجال.
مسؤولية اجتماعية
ما سبب زيارتك إلى "روهانغا"، وكيف وجدتي الحياة بها؟تلقيت دعوة من مفوضة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، للمشاركة في أكبر حالة انسانية طارئة تحدث في وقتنا الحالي بعد نزوح حوالي ١٧٠٠ لاجيء في فترة قياسية من دولة "مينمار" إلى بنجلاديش. ولم يكن الإعلام قد تطرق لها، وكانت الدعوة عبارة عن مناشدة لمؤثري وسائل التواصل الاجتماعي للمساهمة في لفت نظر العالم لهذه الحالة الإنسانية الطارئة، وطبعًا ذهبنا لبنجلاديش وقابلناهم. شخصيًا، الرحلة غيرت حياتي بالكامل من نواحي عدة؛ الإحساس بجميع النعم صغيرها وكبيرها، وتقدير قيمة القرش، وغيرها من الأمور الشخصية التي غيرتها فيّ.
كيف وجدتِ مجال ريادة الأعمال في أمريكا؟
يتسم مشهد ريادة الأعمال في الولايات المتحدة بالنضج والنمو، ما يجعل السوق الأمريكي منافسًا بمعايير ممتازة.
وكيف وجدتِ بيئة العمل السعودية في مجال ريادة الأعمال؟
إذا كنت في أي مكان في العالم، سأترك كل شيء، وأعود على الفور إلى المملكة، لما تتمتع به من فرص استثمارية وخاصة في مجال ريادة الأعمال، لأن أرض السعودية خصبة، وبالأخص في مجال التقنية، حيث أن المملكة تعد أضخم قوة شرائية في الخليج.
ما هو الدرس الذي تعلمتهِ في سوق العمل؟
كل يوم أتعلَّم درسًا جديدًا، و أتمنى أن مجال التعليم يطبق الدروس العملية والواقعية أكثر وأكثر. ومن أهم المهارات التي يتطرق لها التعليم، هي المقومات العملية لأي موظف، وليس النظرية والتي يحتاجها السوق ويعاني من نقص فيها، مثل: فن الإلقاء، وفن النقاش.. باختصار، المهارات الشخصية.
سوق العمل.. فرص وتحديات
ما هي توقعاتك لمستقبل الاستثمار في السوق السعودي؟سوق العمل قضية كبيرة جدًا، وهي من أهم القضايا التي تواجه المملكة الآن.
وحسب مشروع جودة الحياة، سوف يتم توظيف ٣٢٦،٠٠٠ مواطن ومواطنة حتى ٢٠٢٠، والدراسات العامة المختصة بدول الخليج، أوضحت أن عدد احتياج سوق العمل في الـ٢٠ سنة القادمة هو ٤ إلى ٦ مناصب لكل تخصص.
والأرقام تدل على مدى احتياج توفير فرص توظيفية أكثر، ومن أذكى وأسرع الطرق كانت السماح بدخول المستثمرين الأجانب.
النوتة العطرية من عبدالصمد القرشي.. هل هو تميز جديد من شركة سعودية؟
المجموعة العطرية الخاصة بـ" محمد القرشي"، تعد تميز فريد من شركة سعودية لصناع العود والبخور من مختصين في هذا المجال لأكثر من ٤٠ سنة، ومؤخرًا وظفت شركة عبدالصمد القرشي؛ رائدة صناعة العطور، الذكاء الاصطناعي لخدمة عملائها، وتمكينهم من تحليل هويتهم العطرية، واختيار الأصناف العطرية المناسبة لهم والأقرب لذائقتهم المميزة، ويحمل المشروع الذي يعد الأول من نوعه مسمى “النوتة العطرية “.
الطيران شغف حاولت الهروب منه
ما سبب توجهك لتعليم الطيران، وهل الحصول على الرخصة صعب؟الطيران شغف حاولت الهروب منه، لكن بعد أول تجربة لي في السماء بطيارة صغيرة، صار طموحي أن أقضي وقتًا في السماء أكثر من الأرض، وحصلت على الرخصة بعد مرور ٤ شهور من الدراسة.
لا يوجد شيء صعب؛ إذا كان الإنسان ملتزمًا وشغوفًا، فأي مجال جديد في بدايته تظهر بعض الصعوبات، لكن في الواقع نحن من نتحكم في تجاوز هذه الصعوبات، وتحقيق المزيد من النجاح والتقدم.
هل يمكن توظيف المرأة في الطيران بديلًا عن الرجل الغير سعودي؟
إن وجدت لدينا الكفاءات اللازمة، بلا شك اعتماد مجال الطيران في السعودية على الكفاءات السعودية هو الهدف، فالإقبال على مجال الطيران من السعوديات كبير جدًا، ولو استطعنا أن نوفق بين هذا الإقبال وبين توفير مدارس طيران للنساء؛ وقتها نستطيع الاعتماد على الكفاءات النسائية في مجال الطيران.
ماهي توقعاتك للمرأة السعودية، وهل العادات والتقاليد قيد على تقدمها؟
لو تكلمنا على الفرص التجارية والاستثمارية اليوم؛ سنجد الَاف الفرص بانتظار المرأة؛ لبناء كيانات استثمارية متنوعة تناسب كل التوجهات.
ولابد أن تشعر المرأة، اليوم، أن كل ما حصلت عليه من حقوق، ما هو إلا التزام، ومسؤولية، وأمانة كبيرة لبناء وطن بكل تفاصيله.
الوليد بن طلال مثلي الأعلى
ما هي طموحاتك القادمة؟كان والدي يحدِّثني عن نيويورك والمباني فيها، كونه يعلم أنَّ أكبر طموحي يدور حول العقارات، وطلب منّي أن اشتري عقارات هناك وأقوم بصيانتها وبيعها، فأخبرته أنَّ ما أفكّر فيه شيء آخر، فحلمي أكبر بكثير من مجرد امتلاك عمارة كبيرة فقط، بل امتلاك برج أكون صمّمته من الألف إلى الياء بعد الانتهاء من الدراسة، وتأسيس شركة عقارات خاصة بي، وأخبرته أنَّ مثلي الأعلى في مجال ريادة الأعمال، الأمير الوليد بن طلال، الذي سأسعى لأكون مثله في مقدمة رجال وسيدات الأعمال.
