«أتمنى أن يزور كل مواطن هذا المكان».. زاهي حواس يوجه رسالة للسعوديين

دعا عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، السعوديين إلى زيارة أحد المتاحف الذي يقع في موقع فيد الأثري المهم في منطقة حائل، قائلًا: "يضم المتحف العديد من القاعات الهامة؛ ولذلك أتمنى أن يزور هذا المتحف كل مواطن سعودي لكي يتعرف إلى تاريخه"

وقال "حواس" في مقال له نشرته جريدة الشرق الأوسط، اليوم الخميس، تحت عنوان "العمل الأثري في موقع فيد بحائل"، إنه في موقع فيد الأثري المهم في منطقة حائل يقع متحف جميل للتعريف بالموقع، وإبراز العمل الأثري فيه، حيث سمي باسم عبد اللطيف جميل الذي تبنى إقامته.

واستعرض "حواس"، أن المتحف يضم قاعة للاستقبال، وخمس قاعات عرض رئيسية، إلى جانب فراغين؛ أحدهما بين القاعتين الأولى والثانية، والآخر بين القاعة الثالثة والرابعة. هذه الفراغات تم تصميمها على شكل ممرات تفصل بين القاعات ولكل منها جدار على شكل نصف دائرة مخصص كمكان تثبيت شاشة عرض مرئي. وهناك العديد من النصوص التي وزعت على قاعات العرض، حيث يتم تسليط الضوء على أهمية الموقع والفترات التاريخية التي ينتمي إليها، والنشاط الأثري الذي تم في الموقع، وإبراز النتائج التي أكدتها التقنيات، وذلك على النحو التالي: القاعة الأولى تسلط الضوء على أهمية الموقع، والقاعة الثانية تسلط الضوء على الموقع خلال الفترة السابقة للإسلام. والقاعة الثالثة أعد لها نصان أحدهما عن تاريخ الموقع خلال الفترة الإسلامية، والآخر عن درب زبيدة.

وأضاف: القاعة الرابعة أعد لها نص يسلط الضوء على نتائج التقنيات الأثرية في الموقع: «العمارة والري والزراعة واللقى الأثرية، وتشمل الفخار والزجاج والحجر الصواني، ولقى أخرى لأدوات معدنية وعملات متنوعة». أما صالة الاستقبال فتنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول عن جهود الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، والثاني عن دور عبد اللطيف جميل في دعم العمل الأثري ولذلك سمي المتحف باسمه، والثالث عن أعمال جامعة حائل حالياً.

واختتم: بينما تخصص الصالة الخامسة لعرض مقتنيات التراث الشعبي مع نصوص يمكن أن تُعد لاحقاً تسلط الضوء على المواد التراثية التي سيتم عرضها. أما بالنسبة للفراغات بين القاعات فقد يكون من المناسب أن تعرض فيها الصور التي ما زالت معلقة على جدران مركز الزوار الحالي؛ كون هذه الصور عالية الجودة ومصحوبة ببطاقات شرح ممتازة تحكي مسيرة العمل الأثري في الموقع وأبرز النتائج التي أسفرت عنه.